رئيس وزراء الصين يدعو إلى فتح الأسواق وسط تصاعد التوترات التجارية مع واشنطن
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
حث رئيس وزراء الصين لي تشيانغ، خلال منتدى سنوي للأعمال في بكين الأحد، الدول على فتح أسواقها لمواجهة «تزايد عدم الاستقرار والضبابية»، وذلك في وقت تستعد فيه الصين لمواجهة مزيد من الرسوم الجمركية الأميركية.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن لي قوله أمام العشرات من الرؤساء التنفيذيين الأجانب والسناتور الجمهوري الأميركي ستيف داينس في منتدى التنمية الصيني: «في عالم اليوم الذي يتعاظم فيه الانقسام العالمي مع تزايد عدم الاستقرار والضبابية، أصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى أن تفتح الدول أسواقها وشركاتها.
ووفقاً لمصادر رويترز، فإن من بين الرؤساء التنفيذيين الأجانب المشاركين في المنتدى، الذي يستمر يومي الأحد والاثنين، تيم كوك من شركة «آبل»، وكريستيانو آمون من «كوالكوم»، وباسكال سوريو من «أسترازينيكا»، وأمين الناصر من «أرامكو السعودية». ومن المتوقع أن يلتقي بعضهم بالرئيس شي جين بينغ يوم الجمعة.
جذب الاستثمارات الأجنبية
وتسعى بكين إلى جذب الاستثمارات الأجنبية في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، حيث يحاول صانعو السياسات تعزيز الاستهلاك المحلي للتخفيف من تأثير الرسوم الجمركية الأميركية.
ونقلت وكالة شينخوا الرسمية عن لي قوله: «سنركز على الجمع بين تكثيف السياسات وتحفيز قوى السوق»، دون الكشف عن تفاصيل محددة بشأن إجراءات التحفيز.
وأضاف لي أنه يأمل أن يكون رواد الأعمال «مدافعين أقوياء عن العولمة ومروجين لها... وأن يقاوموا النهج الأحادي وسياسة الحماية التجارية».
وأشارت مصادر إلى أن عدد الرؤساء التنفيذيين الأميركيين الذين حضروا المنتدى هذا العام كان أقل مقارنة بالعام الماضي بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية بين بكين وواشنطن.
وعقد لي تشيانغ اجتماعاً مع داينس وسبعة رؤساء تنفيذيين أميركيين آخرين بعد ظهر الأحد، وهو ما وصفه داينس بأنه «فرصة لهم لمشاركة آرائهم بشأن بيئة الأعمال في الصين».
وفي السياق ذاته، التقى السناتور داينس، وهو من ولاية مونتانا وأحد المؤيدين البارزين للرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع نائب رئيس الوزراء الصيني خه لي فنغ في بكين يوم السبت، في أول زيارة يقوم بها سياسي أميركي للصين منذ تولي ترامب منصبه في يناير كانون الثاني.
وكان ترامب قد أعلن عن موجة جديدة من الرسوم الجمركية "المضادة" اعتباراً من الثاني من أبريل نيسان، تستهدف الدول التي تفرض حواجز تجارية على المنتجات الأميركية، وقد تشمل الصين.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، فرضت إدارة ترامب رسوماً جمركية بنسبة 20% على الصادرات الصينية، مما دفع بكين للرد بفرض رسوم إضافية على منتجات زراعية أميركية.
ووفقاً لوسائل إعلام رسمية، تعهد المسؤول الصيني هان وين شيو خلال المنتدى ببذل المزيد من الجهود لتعزيز الإصلاحات في قطاع الإمداد، وتعزيز الاعتماد على الذات في مجالي العلوم والتكنولوجيا.
ومع اختتام الدورة السنوية للهيئة التشريعية الصينية هذا الشهر، أكدت الحكومة عزمها تعزيز الاستهلاك بقوة، في ظل اقتصاد يواجه تباطؤ الطلب الاستهلاكي وأزمة عقارية طويلة الأمد.
إلا أن محللين يرون أن صانعي السياسات في الصين قد يضطرون إلى إطلاق جهود تحفيزية أكبر، إذا تصاعدت الحرب التجارية بين بكين وواشنطن خلال هذا العام.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
تدهور جديد في العلاقات التجارية.. الصين تتهم أمريكا بانتهاك الهدنة وتتوعد بالرد
تصاعدت حدة التوتر مجددًا بين بكين وواشنطن، بعدما اتهمت الصين الولايات المتحدة بانتهاك الاتفاق التجاري الذي توصل إليه الجانبان مؤخرًا، متوعدة باتخاذ إجراءات حازمة للدفاع عن مصالحها، في تصعيد يقلّص فرص إجراء مكالمة وشيكة بين الرئيسين دونالد ترمب وشي جين بينغ.
التحذيرات الصينية جاءت في بيان رسمي أصدرته وزارة التجارة الصينية يوم الإثنين، رداً على تصريحات للرئيس ترامب اتهم فيها بكين بخرق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف خلال مايو الماضي، ورغم إعلان ترامالتنافر المعرفيب عزمه التواصل مع الرئيس الصيني، إلا أن هذه الاتهامات فتحت الباب مجددًا أمام تصعيد محتمل قد يبدد أجواء التهدئة التي سادت مؤخراً.
وكان المستشار الاقتصادي في البيت الأبيض، كيفن هاسيت، قد أشار إلى احتمال إجراء مكالمة بين الزعيمين خلال الأسبوع الجاري، إلا أن البيان الصيني قد يعيد الحسابات بشأن توقيت وجدوى هذا الاتصال.
وفي قلب الخلاف، تتهم بكين واشنطن بفرض قيود أحادية الجانب “تمييزية”، تتضمن إرشادات جديدة تقيد تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي، ومبيعات برامج تصميم الشرائح الإلكترونية، إضافة إلى خطوات لسحب تأشيرات الطلبة الصينيين.
وحذرت وزارة التجارة الصينية قائلة: “إذا أصرت الولايات المتحدة على نهجها في الإضرار بمصالح الصين، فسنتخذ إجراءات صارمة وقوية لحماية حقوقنا ومصالحنا المشروعة”.
وأشارت إلى أن واشنطن خرقت التفاهم الذي تم التوصل إليه بين ترامب وشي خلال مكالمتهما الأخيرة بتاريخ 17 يناير، دون الخوض في تفاصيل إضافية.
وكانت إدارة ترامب قد أعلنت سلسلة من الإجراءات خلال الأيام الماضية، شملت سحب تأشيرات عدد من الطلبة الصينيين، وتقييد بيع برامج تصميم الرقائق الإلكترونية، فضلاً عن حظر تصدير مكونات حيوية لمحركات الطائرات الأميركية الصنع إلى الصين، بحسب ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز”.
وفي المقابل، قالت وزارة التجارة الصينية إنها ترفض “بشكل قاطع” ما وصفته بـ”الاتهامات التي لا أساس لها”، مؤكدة أن بكين التزمت بكامل التفاهمات الموقعة مع الجانب الأميركي.
وكان ترامب قد أطلق تصريحاته دون الكشف عن تفاصيل محددة بشأن مزاعم خرق الهدنة، غير أن ممثل التجارة الأميركي جيميسون غرير أبدى انزعاجه من “تباطؤ الصين” في تصدير المعادن النادرة اللازمة لصناعة الإلكترونيات المتقدمة.
وجاءت تصريحات الرئيس الأميركي بعد يوم واحد من إعلان وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن المحادثات التجارية بين البلدين وصلت إلى طريق مسدود، مشيرًا إلى أن مكالمة مباشرة بين ترامب وشي قد تمثل المخرج الوحيد من هذا الجمود.
ومع استمرار التصعيد، تبقى العلاقات التجارية بين بكين وواشنطن رهينة التوترات السياسية المتجددة، فيما يراقب المستثمرون والمسؤولون الدوليون عن كثب الخطوة التالية لكل من الجانبين.