الطغيان الأمريكي مقترحات بشأن نقاط ضعف فعلية (تحت التمويه)
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
محمد محمد أحمد الانسي
• من المهم معرفة من يحكم أمريكا وفهم طبيعية تركيبها وطريقة أداء النظام المالي والاقتصادي بقيادة الدولار الأمريكي وعلاقته المباشرة بظروف الوضع الراهن وبمعاناة الشعوب كلها وبما يحدث اليوم في العام.
• إنَّ الحرب مع أمريكا بطريقة تكلفها مزيداً من الانفاق ومزيداً من استخدام الصواريخ والأسلحة وتحريكاً للقوات والقطع والعتاد العسكرية، ومن بلد إلى آخر، ومن قارة إلى قارة أخرى هي حرب “تريدها أمريكا”.
لماذا؟
إليكم التوضيح:
• يدرك عقلاء العالم بأنّ أمريكا ليست دولة بل (شركات خاصة تمتلك الدولار والنظام المالي العالمي وكتلة النقد الورقي الربوي المتضخم)، وهذا يعني: أنها لا تخشى من الانفاق والخسائر المستمرة المادية والبشرية، ولا تشكل عليها ضرراً بل على العكس من ذلك تماماً والتاريخ شاهد، وفهم تركيبة النظام المالي العالمي وآلية عمله مهمة إذ تؤكد هذه الحقيقية .
• بمعنى أن بقاء الدولار الأمريكي مرهون بتحركيه ودورانه وتوزيع تضخمه وهذا يتحقق بأشكال عديدة أبرزها رفع مستويات الانفاق وتشغيل مصانع الأسلحة والمستلزمات وتصريف ركود شركات اليهود ومنتجاتها.
بالتالي:
• فإنّ أي مواجهة وصراع مع أمريكا بالطريقة التي يترتب عليها تمكينها من رفع مستوى الانفاق أكثر؛ هو صراع يطيل في عمر طغيانها وضررها، ويمكّن الدولار من الاستمرار في الهيمنة؛ حيث يسهم في تحريكه ودورانه وتوزيع تضخمه وهذا هدف ومطلب رئيسي لدى (أرباب الدولار وبنوكه/ اليهود المصرفيين).
الفرص ونقاط الضعف الفعلية
1. أمام الشعوب القليلة التي تقرر مواجهة عدوان أمريكا والتصدي لمؤامراتها وظلمها بعمل عسكري فالمقترح المهم هو توجيه إمكاناتها العسكرية أو تخصيص بعضها نحو محركات الدولار وروافده التي تطيل عمره وأبرز الروافد (سندات الخزانة/مصادر الطاقة النفط والغاز/ والنفط العربي) باعتبارها نقاط الضعف الفعلية الوحيدة في هذه الفترة الزمنية وفي ظل الوضع الراهن.
2. اليوم؛ لا خلاف على أن 99.9% من البشرية يمسهم الضرر من أمريكا، ومن الدولار، والنظام المالي العالمي بقيادة (اليهود المرابين). وهذا يعني ثمة فرصة لتحريك الشعوب، وبعض الدول للتحرر من هيمنة اليهود وطغيانهم وظلمهم، الذي تضررت منه البشرية كلها حتى شعوب الغرب نفسها. وبالإمكان دراسة وتنفيذ آلية يتم من خلالها تكثيف دعوة البشرية وشعوبها إلى الله الخالق العظيم (وكل المخلوقين يعرفونه بالفطرة) وتوعيتهم بأن في العودة إلى الله تحرير للبشرية من الوضع السيء ومن هيمنة اليهود على الشعوب. وأن ذلك نتاج لبعد البشرية عن الله رب العالمين فاطر السماوات والأرض وما بينهما، وعدم استجابة المخلوقين لنداءات الله الخالق العظيم التي فيها الخير لهم في الدنيا والآخرة.
والله ولي التوفيق.
* خبير في الاقتصاد والأمن الاقتصادي
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
حكومي غزة : تصريحات السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة بشأن دخول “600 شاحنة يومياً” مضللة ومخالفة للواقع
الثورة نت/وكالات أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن التصريحات التي أدلى بها السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايك والتز بشأن دخول “600 شاحنة يومياً” إلى قطاع غزة تُعدّ مضللة ومخالفة للوقائع الموثقة. واعتبر المكتب في بيان ، اليوم الخميس، أن هذه التصريحات “تمثل محاولة مكشوفة لتبرئة العدو من جريمة الحصار وتجويع السكان المدنيين، في وقت تؤكد فيه جميع البيانات الميدانية والإنسانية وجود منهجية واضحة في عرقلة إدخال المساعدات، بما يخالف التزامات العدو القانونية وفق اتفاق وقف إطلاق النار والقرارات الدولية ذات الصلة”. وأوضح أنه “منذ دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قبل 62 يوماً، لم يدخل قطاع غزة سوى 14,534 شاحنة من أصل 37,200 شاحنة كان يفترض دخولها وفق الاتفاق، وهو ما يعني أن المتوسط اليومي الفعلي لا يتجاوز 234 شاحنة فقط، بنسبة التزام لا تتعدى 39%”، مشيرا إلى أن “هذه الأرقام تؤكد أن العدو لا يكتفي بتقليص الكميات بشكل جسيم، بل يعتمد سياسة خنق اقتصادي ممنهج تهدف إلى إبقاء قطاع غزة عند حافة المجاعة”. واستطرد “كما أن العدو لا يكتفي بخفض أعداد الشاحنات، بل يتحكم بشكل كامل في طبيعة البضائع، حيث يسمح بإدخال سلع منخفضة القيمة الغذائية، ويمنع عشرات الأصناف الحيوية، بما فيها المواد الغذائية الأساسية، والمستلزمات الطبية، وقطع الغيار، ومواد الطوارئ، دون أي مبرر قانوني أو إنساني، وهذا السلوك يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وللالتزامات الواردة في اتفاق وقف إطلاق النار، كما يشكل استخداماً فاضحاً للغذاء والدواء كأدوات ضغط ومعاقبة جماعية ضد المدنيين”. وأكد حكومي غزة “أن الحقيقة أوضح من محاولات التضليل، حيث أن ما يجري على المعابر حصار ممنهج يتخلله تعطيل يومي، وفحص بطيء ومتعمد، ورفض إدخال أصناف أساسية، وتقليص كميات الإمدادات بما يمنع استقرار الوضع الإنساني”، محمّلا “العدو المسؤوليةَ الكاملة عن استمرار الكارثة الإنسانية”.