قال مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز -أمس الأحد- إن 3 أرباع حركة الشحن الأميركية التي يجب أن تمر عبر البحر الأحمر تضطر حاليا إلى تجنّب المنطقة والمرور عبر الساحل الجنوبي لأفريقيا، بسبب الضربات التي ينفّذها الحوثيون في اليمن.

وقال والتز عبر شبكة "سي بي إس" إنّ "75% من شحناتنا البحرية التي ترفع العلم الأميركي تضطر الى المرور عبر الساحل الجنوبي لأفريقيا بدلا من قناة السويس".

وقد توقفت هجمات الحوثيين مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في غزة يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي، لكن الحوثيين استأنفوها قبل أسبوع وتوعدوا بتكثيفها طالما استمرت إسرائيل في ضرباتها على القطاع الفلسطيني المدمر.

وخلال محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أكّد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مساء الأحد وفق بيان لوزارته أن حكومته "مصممة على إعادة إرساء حرية الملاحة في البحر الأحمر عبر عمليات عسكرية ضد الحوثيين".

ووفق المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية شون بارنيل، فقد هاجم الحوثيون سفنا حربية أميركية "174 مرة" وسفنا تجارية "145 مرة" منذ عام 2023.

إعلان

وفي أحدث هجمات الحوثيين، قال الناطق العسكري باسم الجماعة يحيى سريع إنه تم الاشتباك مع حاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان وقطع حربية في البحر الأحمر بالصواريخ والمسيرات لعدة ساعات. كما أعلن استهداف مطار بن غوريون في إسرائيل بصاروخ باليستي. وأضاف أن العملية حققت هدفها بنجاح.

ومنذ أكثر من أسبوع، تنفذ الولايات المتحدة ضربات على معاقل الحوثيين هي الأولى منذ تولّي الرئيس دونالد ترامب منصبه يوم 20 يناير/كانون الثاني الماضي، وأسفرت عن مقتل أكثر من 70 وإصابة أكثر من 100 آخرين بينهم نساء وأطفال، بحسب بيانات حوثية. وقد أسفرت أحدث الغارات مساء أمس عن مقتل 4 أشخاص وجرح عدد آخر في قصف استهدف العاصمة صنعاء وصعدة.

كما تبنى الحوثيون عدة مرات إطلاق صواريخ باتجاه أهداف إسرائيلية منذ خرق إسرائيل وقف إطلاق النار مع حركة حماس الثلاثاء الماضي باستئناف قصفها قطاع غزة.

والتز: الرئيس ترامب قرر اتخاذ إجراء أصعب وأشد صرامة ضد الحوثيين (رويترز) أكثر صرامة

وقال والتز عبر شبكة "سي بي إس" مساء أمس إنّ الرئيس دونالد ترامب قرر اتخاذ إجراء أصعب وأشد صرامة ضد الحوثيين، على عكس الإدارة السابقة خلال عهد الرئيس جو بايدن.

وأضاف "خلال اليومين الماضيين، قرر الرئيس ضرب الحوثيين بقوة، على عكس ما كان عليه الحال بالإدارة السابقة، حيث كانت تمر أسابيع أو أشهر حرفيا على هذه الهجمات المفاجئة. ونتيجة لذلك، أُغلق أحد أهم الممرات البحرية في العالم. أعني أن الحوثيين يشبهون تنظيم القاعدة أو داعش، ولديهم صواريخ كروز متطورة، وصواريخ باليستية، وبعض أكثر الدفاعات الجوية تطورا، وكلها مقدمة من إيران".

وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي أن "الحفاظ على الممرات البحرية مفتوحة، والحفاظ على التجارة مفتوحة، هو جانب أساسي من أمننا القومي" في مواجهة الحوثيين.

إعلان

وقال مسؤول دفاعي أميركي لوكالة الصحافة الفرنسية أمس -ردا على سؤال بشأن تقارير عن ضربات جديدة في اليمن- إن القوات الأميركية "تنفذ ضربات على مواقع متعددة للحوثيين المدعومين من إيران كل يوم وليلة في اليمن".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

طهران تحذّر البيت الأبيض: توقّفوا عن دعم «نتنياهو المجنون»

إيران تواجه التهديدات الإسرائيلية بـ«مناورات دبلوماسية»!

تل أبيب تخطّط لتنفيذ هجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية

عراقجي يعلن موقف بلاده صراحةً.. ومبادرة عُمانية لنزع فتيل الأزمة

«ليس الأمر كما لو أننا سنموت جوعًا إذا رفضوا التفاوض أو فرضوا عقوبات، لدينا مئات الطرق للصمود، وبلادنا لن تخضع لابتزاز دبلوماسي.. »، هكذا تحدث الرئيس الإيراني مسعود بزكشيان عن التهديد الأمريكي بالعقوبات، والتهديد الإسرائيلي بضربة عسكرية منفردة ضد المنشآت النووية الإيرانية.

تفكّر إسرائيل في ذلك، رغم تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من تنفيذ تلك الضربة، بالنظر لتقدم المفاوضات مع إيران وقرب التوصل إلى اتفاق، كما أمر بوقف الجيش ووزارة الدفاع عن التنسيق مع إسرائيل فيما يخص شن هجوم مشترك على إيران.

وأفادت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، أن هناك رصدًا لاتصالات داخلية بين مسئولين في الحكومة الإسرائيلية، بالإضافة إلى مراقبة بعض التحركات العسكرية المكثفة، فضلًا عن تصريحات لمسئولين كبار في الجيش الإسرائيلي، تؤكد أن عملية عسكرية ضد منشآت نووية في إيران أصبحت وشيكة، وفق التقديرات.

ونشرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية معلومات عن اجتماع سرّي عقدته وزارات إسرائيلية لمناقشة الاستعدادات لاحتمال وقوع هجوم إسرائيلي على إيران، قد يستمر لفترة غير معروفة، وسيتسبب في سقوط آلاف الصواريخ على إسرائيل، وفي حال الردّ الإيراني على أي هجوم إسرائيلي، يُتوقّع أن يتوقف الاقتصاد بشكل شبه كامل لبضعة أيام، ثم يعود للعمل وفقًا لحالة الطوارئ الإسرائيلية.

في المقابل، شدد الحرس الثوري الإيراني على أنه على أهبة الاستعداد للرد على أي عمل عدائي، ردًا على التهديدات الإسرائيلية بضرب المنشآت النووية في إيران، كما حذر الحرس الثوري في بيان من أن «يده على الزناد، ومستعد لتوجيه ردّ حاسم يتجاوز التصوّر على أي عمل عدائي من قبل العدو». وأضاف أن «الردّ لن يجعل المعتدين الواهمين يندمون بشدة فحسب، بل سيغيّر أيضًا معادلات القوة الإستراتيجية لصالح جبهة الحق وضد الوكيل الصهيوني»، بحسب تعبيره.

وتوعدت هيئة الأركان العامة للجيش الإيراني أيضًا بالرد على ما قالت إنه «أي عمل خاطئ ضد البلاد بحزم وقوة»، كما أكد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد، علي محمد نائيني، أن «أي حماقة من قبل إسرائيل ستُقابل برد مدمر»، وحذر رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية الجنرال، محمد باقري، من أن «أي توغل للولايات المتحدة في المنطقة سيؤول بها إلى مصير مماثل لما واجهته في فيتنام وأفغانستان».

وزير الخارجية الإيراني «عباس عراقجي» رد على الاتهامات ضد إيران بالسعي لامتلاك سلاح نووي بإخراج ملف من حقيبته خلال الجولة الخامسة من المفاوضات الإيرانية - الأمريكية في روما، يضم إحداثيات لأسلحة نووية وبيولوجية وكيميائية إسرائيلية، كانت الأجهزة الأمنية الإيرانية قد سلمته إياها، وقدمه إلى «ستيف ويتكوف» المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، مؤكدًا أن طهران ستدمرها في حال قامت تل أبيب باستهداف منشآتها النووية.

وشدد على أن طهران لا تريد الحرب وتسعى لتجنب الصدام، لكن على ترامب الذي يسعى لكسب جائزة نوبل للسلام أن يفكر جيدًا، وعليه أن يأخذ العبر من جولة المواجهة التي خاضها مع جماعة الحوثي في اليمن، محذرًا البيت الأبيض من استمرار دعم «جنون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو»، لأن طهران سترد على القواعد الأمريكية في المنطقة في حال تعرّضها لأي اعتداء.

وحذر «عراقجي» المبعوث الأمريكي «ويتكوف» من أن الحل السلمي سيكون في مصلحة الجميع، لكنّ اللجوء إلى الخيار العسكري أو تشجيع واشنطن للترويكا الأوروبية من أجل إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران «سناب باك» لن يضمن بقاء إيران في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية أو عدم تغيير عقيدتها الذرية.

وكادت الجولة الخامسة من المفاوضات في روما، تكون الأخيرة، بسبب ما شابها من توتر شديد، لولا مبادرة قدمها وزير الخارجية العماني «بدر البوسعيدي» بإيقاف التخصيب لمدة ستة أشهر، على أن يتم إنشاء اتحاد شراكة عربية خليجية إيرانية تختص بعمليات تخصيب اليورانيوم، لضمان عدم تجاوز النسبة المسموح بها، والتي أفادت تقارير سابقة بتجاوز إيران لتلك النسبة حيث وصلت إلى 60%.

ووقع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في 4 فبراير الماضي مذكرة رئاسية لإعادة فرض عقوبات صارمة على إيران، وخفض صادراتها النفطية إلى الصفر لمنعها من امتلاك سلاح نووي، على غرار ما فعل خلال ولايته الأولى، حيث انسحب عام 2018 من الاتفاق النووي الذي تم توقيعه بين الغرب وإيران في عام 2015، وأوضح أنه يعتزم فرض سياسة الضغوط القصوى بسبب مزاعم عن محاولة إيران تطوير أسلحة نووية، وتوعد بالقضاء عليها في حال تعرضه لمؤامرة اغتيال من قبل عملاء إيران، ولكنه أيضًا لم يستبعد إلغاء تلك العقوبات في حالة الوصول إلى اتفاق، وعقد صفقة لتحسين العلاقات بين البلدين.

وكانت إيران والدول الست: أمريكا، الصين، روسيا، فرنسا، ألمانيا، وبريطانيا قد عقدت اتفاقًا في مدينة لوزان السويسرية في 2 أبريل عام 2015، في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق «باراك أوباما»، للتوصل إلى تسوية شاملة تضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، وإلغاء كافة العقوبات على إيران بشكل كامل.

ونص الاتفاق على مواصلة إيران برنامجها النووي السلمي بنسبة تخصيب 3.67% فقط في منشأة نطنز الواقعة شمال أصفهان، ويتم تحويل منشأة «فوردو» من موقع لتخصيب اليورانيوم إلى مركز للأبحاث النووية، وأن يبقى «أراك» موقعًا للماء الثقيل مع إجراء تغيير في قلب المفاعل بحيث لا ينتج بلوتونيوم لاستخدامه في التسلح، ومجموعة إجراءات لمراقبة تنفيذ محتوى البرنامج النووي السلمي، مقابل إنهاء الحظر الاقتصادي والمالي المرتبط بالبرنامج النووي.

ومع تولي الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» سدة الرئاسة، وفي 8 مايو من عام 2018، قام بالانسحاب من هذا الاتفاق قائلًا: «إن هذا ليس اتفاقًا، وأمريكا لا تستطيع تنفيذه أو العمل به»، ووصف هذا الاتفاق بأنه من جانب واحد وخطير وكان يجب أن لا يحدث، «وأن هذا الاتفاق لم يجلب السلام والهدوء ولن يجلب السلام والهدوء، واليوم أعلن أن الولايات المتحدة قد خرجت من الاتفاق النووي مع إيران». وأضاف: «سنفرض أعلى مستوى من العقوبات الاقتصادية على إيران».

وتتوزع المواقع النووية الإيرانية بين أربعة أفرع رئيسية هي: مراكز البحث (موقع بارشين العسكري، وجورجان، ودرمند، وجابر بن حيان، وبوناب، ومعلم كالايه)، ومواقع التخصيب (أصفهان، ونطنز، وفوردو، وقم، وأردكان)، والمفاعلات النووية (بوشهر، وأراك، وطهران، وكارون، وخونداب، وخوزستان، وجيهان، وموقع بارشين العسكري، وأناراك)، ومناجم اليورانيوم (منجم جاشين، وساجند).

اقرأ أيضاًسفير مصر الأسبق بإسرائيل: نتنياهو يحاول فرض سيطرة فوق وتحت المسجد الأقصى لإعلان الانتصار

مستشارة نتنياهو القضائية: تعيين رئيسًا جديدًا للشاباك «باطل وغير قانوني»

فصول من كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى».. «10» الجدار الواقي ومفهوم نتنياهو

مقالات مشابهة

  • طهران تحذّر البيت الأبيض: توقّفوا عن دعم «نتنياهو المجنون»
  • البيت الأبيض: اتصال محتمل بين ترامب وشي هذا الأسبوع
  • البيت الأبيض يرجح إجراء اتصال بين ترامب وشي هذا الأسبوع
  • الجيش الأمريكي: واجهنا في البحر الأحمر واحدة من أكثر العمليات كثافة قتالية في التاريخ
  • تميم خلاف: الرئيس السيسي يؤكد أهمية عودة الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب
  • البيت الأبيض يرجّح اتصالا بين ترامب وشي هذا الأسبوع
  • أحمد موسى: الرئيس السيسي شدد على عودة الملاحة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب
  • الذهب يرتفع مع تهديد الرئيس الأميركي بمضاعفة الرسوم الجمركية
  • حاملة الطائرات الأمريكية تعود إلى قاعدتها بعد معارك شرسة ضد الحوثيين في البحر الأحمر
  • وزير الدفاع الأميركي يحذر من تهديد وشيك... والصين ترد بغضب