محمود بسيوني لـ«كلم ربنا»: «اتفصلت من شغلي في 2019.. ومكنتش عارف هصرف على بيتي منين»
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الكاتب الصحفي محمود بسيوني، رئيس تحرير جريدة «أخبار اليوم»: «إن معرفة الله مشوار، وفيها كما قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ) [الآية 6، سورة الانشقاق]. فمعرفته فيها صبر واحتمال واختبارات لتصل للمعنى الحقيقي، وفيها راحة للإنسان في الحياة، خاصة أننا نعيش أوقاتًا وظروفًا صعبة، مليئة بضغوط نفسية لم تكن موجودة.
وأضاف «بسيوني»، خلال حواره لبرنامج «كلم ربنا»، الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الخطيب على الراديو «9090»: «إنني في عام 2019 كان برنامج (كلم ربنا) هو (المُلهم) بالنسبة لى، تأثرت به جدًا، وما كنتش متخيل إن فكرة الإنسان ممكن يكلم ربنا، فإحنا بنصلي ونصوم ونزكي وندعو فقط، لكن إننا ممكن نزيل الحواجز ونكلم ربنا بشكل مباشر عرفتها واختبرتها لأول مرة وقتها، لأنني في نهاية السنة دي حصلت لي مشكلة كبيرة».
ونوه بأنه «تعرضت لظلم شديد، حسيت إن حياتي بتدمر، وكل اللي بنيته في حياتي فجأة بيروح، كانت أزمة مادية ووظيفية، وما كنتش مدرك ليه أو إيه سببه؟ إنه حد يبعدك عن مكانك ويحاول إنه يوقف مسارك ويعطلك شغلك، وهو مش واخد باله إنه بيأذيك إنسانيًا، وعندك بيت مفتوح، هتصرف منين؟ باختصار، فُصلت من عملي، وده كان كل حاجة في حياتي، وأي شغل أنت بتتعب فيه عشان توصل مكانك وهدفك. فجأة حد بيقولك روح.. ببساطة شديدة جدًا كده! فشعرت بالظلم».
واستطرد رئيس تحرير جريدة «أخبار اليوم»: «الظلم ده فضل ملازمني شهرين، مع مشاكل نفسية وصحية، وحسيت إن حياتي بتنتهي، ومش عارف إيه السبب ولا إيه اللي ورا الحكاية!! لغاية ما في يوم حسيت بالضغط بيرتفع، حالة مرضية صعبة جدًا، ودماغي بتنفجر، وده كان لأول مرة، كنت راجع البيت لوحدي، فشعرت بألم ده، وحياتي بتنتهي، ومش قادر أنام، لقيت نفسي بأخذ العربية وقررت أرجع لبلدي بورسعيد وأسيب القاهرة، وسط شعور بالفشل في كل شيء والضياع».
وعبر عن اتخاذه هذا القرار الصعب في وقت الفجر، قائلاً: «مسار العربية من أكتوبر ثم المحور ثم إلى بورسعيد. وفي الطريق ما كنتش بعمل حاجة غير إني بكلم ربنا. ولقيت نفسي بقول: يا رب إذا كان حد ظلمني فأنا مسامحه. وسامحت كل الناس، وأي حد عمل فيّ أي حاجة، وقررت أرمي الأمر كله على الله، لأني حسيت إن ما بيني وبين الناس لازم ينتهي وأسيب الموضوع لربنا، وقلت: يا رب أنا محتاجك تقف معايا عشان بيتي وأولادي وأهلي عشان ما يتأثروش باللي بيحصل لي، وكنت خايف جدًا، لأن إحساس الفشل والظلم صعب، وإنت مش عارف السبب».
وأوضح أن الأزمة انفكت وجاء الخير الوفير بشكل مفاجئ، وتابع: «بعد فترة لقيت سيل من النعم. وجاء الفرج إنك ترجع نفس مكانك تاني بعد 10 شهور بالضبط، وأبقي مدير هذا المكان، وروحت مكان تاني أحمد الله عليه، لدرجة إني صليت وقعدت أبكي بلا انقطاع وأنا ساجد، لما حسيت بالعوض، وشكرت ربنا، وشعرت بالفعل إن ربنا سمعني واستجاب لي. دي تجربة شخصية تمامًا بيني وبين ربنا، ومن ساعتها واقف عند نقطة الإدراك، اللي بتخليني أحس إن مفيش مستحيل على ربنا، وتكتشف إنه يقدر يغير حياتك من نقطة الصفر، من مظلمة شديدة إلى فرج كبير».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكاتب الصحفي محمود بسيوني الكاتب الصحفي أحمد الخطيب كلم ربنا
إقرأ أيضاً:
الليلة يا بقال حالتك لاتسر عدو لاصديق
الليلة يابقال حالتك لاتسر عدو لاصديق اشاوسك ذاتهم قالو ده ماانت وأنت بتحاول تثبت ليهم انك ياهو بقال . وبتتحسر على عربتك وبيتك وحصاد عمرك . قعدت تتحدى الجيش وإنك ماحاتطلع من بيتك ووو. البوريك انك كنت معيش نفسك في وهم وأنك مسؤل كبير في الدعم وتغش في روحك وأنك والي ولاية الخرطوم وأنت عارف انك لاتسوى عندهم في الدعم جناح بعوضة والبوضح كده كلامك اليوم لما كتبت(( إذا في انسحاب كان تورونا ووووو)) اها بعد الفصاحة والبلاغة والدفاع عنهم واجهزت اللاسلكي الكنت بتتحاوم وتتصور بيهم مشو خلوك ولا قالو ليك ورح . اها هسه عردت ماشي هناك وين وأنت عارف الموراليين ماشين لقدام جايين دارفور اها حاتركز تقابلهم ولا حاتواصل جري تخش لدول الجوار . انت عارف نصيحتي ليك قبل تدخل في حاله نفسيه امشي اقعد تحت ضل شجرة كارب وصلي ركعتين وفكر بعقلك وأول حاجه اطلب العفو من اي زول سرقو الدعامة عربته ونهبو بيته وفقد حصاد عمره الانت كنت واليها في الخيال وبعدها قرر تواصل مع الانسحبو وماقالو ليك انسحبنا ولا ترجع مواطن عادي ولا تصبح لاجيء كل الخيارات ليك متاحه وعموما ربنا الله يقبل ويغفر الذنوب جميعا إلا ان يشرك به .
علي ميرغني Ali Mirghani
إنضم لقناة النيلين على واتساب