بعد عضّ حراس الأمن وتوجيه إهانات عنصرية.. تجريد ملكة جمال اسكتلندا من لقبها
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
في واقعة صادمة أثارت جدلًا واسعًا، قامت لوسي تومسون، الحاصلة على لقب ملكة جمال اسكتلندا لعام 2022، بعضّ اثنين من رجال الأمن وتوجيه إهانات عنصرية لأحدهما خلال نوبة غضب في بطولة الرغبي في يونيو/ حزيران 2023.
وظهرت تومسون، البالغة من العمر 26 عامًا، في لقطات مصورة انتشرت على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي أثناء محاولتها التصدي لمحاولات إخراجها من الفعالية.
وخلال الواقعة، قامت تومسون بعضّ رجل الأمن أندرو أوكباجي والاعتداء على زميله ألاسدير دولان (32 عامًا)، كما تباهت بثروتها وسألتهم بتحدٍ: "هل تعرفون من أنا؟"
وأدانت محكمة إدنبرة العليا تومسون بتهمة الإساءة العنصرية ضد أوكباجي (26 عامًا) والاعتداء على الحراس الأمنيين، مما أدى إلى سحب لقبها كملكة جمال اسكتلندا.
تفاصيل الحادثة داخل المحكمةوبينما كان أوكباجي يعمل لصالح شركة إم كيه سيكيوريتي (MK Security) المسؤولة عن تأمين الفعالية، تلقى بلاغًا بشأن امرأة في حالة سكر تتسبب في اضطرابات.
وقال للمحكمة إن تومسون بدأت بمقاومة عنيفة أثناء محاولتهم إخراجها بلطف، مضيفًا: "عندما اقتربنا من المخرج، تعرضت لهجوم. كنا نحاول السيطرة عليها بأقل قدر ممكن من القوة، لكنها حاولت عض ذراعي، وتركت علامة على يدي". ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد قامت تومسون لاحقًا بتوجيه إهانات عنصرية صارخة بحقه.
تجريد ملكة جمال اسكتلندا من لقبها وتغريمها محاولات تبرير غير مقنعةمن جانبها، زعمت تومسون أنها كانت مدعوة للحدث كسفيرة وساهمت في الترويج له عبر منصات التواصل الاجتماعي. كما ادّعت أنها كانت تدافع عن نفسها بعد أن تعرضت شقيقتها لحصار من الأمن، مؤكدة أنها لم تشرب سوى زجاجتين ونصف من عصير التفاح المخمر (سايدر).
لكن المحكمة رفضت مزاعمها تمامًا، حيث وصفها القاضي ديريك أوكارول بأنها "غير قابلة للتصديق تمامًا".
وأصدر حكمًا بتغريمها 790 جنيهًا إسترلينيًا (حوالي 945.40 يورو)، كما أكدت الجهات المنظمة لمسابقة ملكة جمال اسكتلندا أنها قد تم تجريدها رسميًا من لقبها، في قرار وُصف بـ"التتويج الملغى" عبر موسوعة ويكيبيديا.
Relatedتغريم ثلاث شركات كحول في البرتغال لاستخدامها العلم الوطني في الترويج لمنتجاتهافيديو: تغريم أسترالي لاصطحابه ثعبانه خلال ممارسة رياضة ركوب الأمواجتغريم أحد عشر مختبرا فرنسيا 8 ملايين يورو لعدم الامتثال للقوانين التي تحظر وجود نقص في الأدويةتداعيات واسعة وردود فعل غاضبةأثارت القضية موجة انتقادات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأى كثيرون أن تصرفات تومسون لا تليق بلقب ملكة جمال وتمثل إساءة لمكانة المسابقة.
كما سلطت الحادثة الضوء على تفشي العنصرية في المجتمع البريطاني، وسط دعوات لمزيد من الإجراءات لمكافحة هذا النوع من السلوك.
بينما حاول البعض التخفيف من الحدة، معتبرين أن حالتها العقلية وتأثير الكحول قد لعبا دورًا في تصرفاتها، فإن غالبية التعليقات كانت تؤكد أن الشهرة لا تمنح أحدًا الحق في التصرف بعنف أو تجاوز القانون.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بالصور: حسناوات العالم يتنافسن على لقب ملكة جمال الكون لعام 2024.. والدنمارك تحصد اللقب 125 دولة تشارك في التصفيات التمهيدية لمسابقة ملكة جمال الكون 2024 بمكسيكو سيتي قطعها ووضع جسدها في الخلاط.. تفاصيل مروعة لجريمة قتل متسابقة ملكة جمال سويسرا اسكتلنداالمملكة المتحدةمسابقة ملكات الجمالعنف لفظيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة قصف غرينلاند سوق المعادن إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة قصف غرينلاند سوق المعادن اسكتلندا المملكة المتحدة مسابقة ملكات الجمال إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة قصف غرينلاند سوق المعادن فرنسا الرسوم الجمركية بنيامين نتنياهو الدنمارك السياسة الأوروبية غزة یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
دراسة: تطعيمات الأطفال تتعثر عالميا مما يعرض ملايين الأرواح للخطر
حذرت دراسة نشرت اليوم الأربعاء من تباطؤ وتيرة تطعيم الأطفال ضد الأمراض المهددة للحياة في جميع أنحاء العالم، مدفوعًا باستمرار التفاوت الاقتصادي، والاضطرابات في عصر كوفيد-19، والمعلومات المضللة حول اللقاحات، مما يعرض ملايين الأرواح للخطر.
وتقدم هذه النظرة العامة العالمية لتطعيم الأطفال من عام 1980 إلى عام 2023، والمنشورة في مجلة ذا لانسيت العلمية البريطانية، تقديرات محدثة لـ 204 دولة ومنطقة، قبل مؤتمر إعلان التبرعات للتحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي) يوم الأربعاء في بروكسل.
وشهدت السنوات الخمسون الماضية تقدمًا غير مسبوق، وقد أنقذ برنامج التحصين الأساسي لمنظمة الصحة العالمية حياة حوالي 154 مليون طفل. على سبيل المثال، تضاعفت تغطية التطعيم ضد أمراض مثل الدفتيريا والكزاز والسعال الديكي والحصبة وشلل الأطفال والسل بين عامي 1980 و2023 في جميع أنحاء العالم، وفقًا للباحثين.
لكن هذا التقدم طويل الأمد يخفي تحديات حديثة وتفاوتات ملحوظة كما تشير المجلة الطبية. فقد انخفضت معدلات التطعيم ضد الحصبة بين عامي 2010 و2019 في ما يقرب من نصف الدول، وخاصة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، كما انخفضت نسبة الأطفال الذين يتلقون جرعة واحدة على الأقل من اللقاح ضد الخناق، والكزاز، والسعال الديكي، والحصبة، وشلل الأطفال، والسل في معظم الدول الغنية.
إلا أن جائحة كوفيد-19 فاقمت الصعوبات. ومن أمثلة آثارها: بين عامي 2020 و2023، لم يتلق ما يقرب من 13 مليون طفل إضافي جرعةً واحدةً من اللقاح، ولم يتلقَ ما يقرب من 15.6 مليون طفل الجرعات الثلاث الكاملة من لقاح الخناق، والكزاز، والسعال الديكي أو لقاح الحصبة حسبما أوردت قناة فرانس 24 الإخبارية الفرنسية.
ولا تزال هناك تفاوتات كبيرة، وخاصةً في أفقر الدول. في عام 2023، كان أكثر من نصف أطفال العالم غير المُلقَّحين، والبالغ عددهم 15.7 مليون طفل، يعيشون في ثماني دول فقط، معظمها في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا.
وصرح جوناثان موسر، المعد الرئيسي للدراسة وعضو المعهد الأمريكي للمقاييس الصحية والتقييم (IHME): يعد التطعيم الروتيني للأطفال أحد أقوى تدخلات الصحة العامة وأكثرها فعالية من حيث التكلفة. وأضاف في بيان صحفي لكن استمرار التفاوتات العالمية، والتحديات التي تشكلها جائحة كوفيد-19، وتزايد المعلومات المضللة والتردد في تلقي اللقاحات، ساهمت جميعها في إضعاف التقدم المحرز في مجال التطعيم.
وتابعت إميلي هاوسر، وهي أحد معدي التقرير وباحثة في المعهد الأمريكي للمقاييس الصحية والتقييم قائلة يضاف إلى ذلك تزايد عدد النازحين واتساع الفوارق بسبب النزاعات المسلحة والتقلبات السياسية وعدم الاستقرار الاقتصادي وأزمات المناخ.
والنتيجة: تزايد تفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات في جميع أنحاء العالم، مما يعرض الأرواح للخطر ويعرض الدول المتضررة لتكاليف متزايدة للاستجابة.
وقد سجل الاتحاد الأوروبي حالات إصابة بالحصبة في عام 2024 تفوق ما سجله في عام 2023 بعشرة أضعاف تقريبًا، وتجاوزت الولايات المتحدة ألف حالة مؤكدة الشهر الماضي، وهو رقم يفوق بكثير ما سجل في عام 2024 بأكمله. كما تم الإبلاغ عن عدد متزايد من حالات شلل الأطفال الذي استُؤصل منذ زمن طويل في أجزاء كثيرة من العالم بالتطعيم في باكستان وأفغانستان، بينما ينتشر وباء في بابوا غينيا الجديدة.
وتهدد كل هذه الانتكاسات بمنع منظمة الصحة العالمية من تحقيق أهدافها العالمية للتحصين لعام 2030، بما في ذلك تطعيم 90% من الأطفال والمراهقين باللقاحات الأساسية. كما تهدف منظمة الصحة العالمية إلى خفض عدد الأطفال دون سن عام واحد الذين لم يتلقوا جرعة واحدة من لقاح الخناق والكزاز والسعال الديكي إلى النصف مقارنةً بعام 2019. ولم تحقق هذا الهدف سوى 18 دولة حتى الآن، وفقًا للدراسة التي مولتها مؤسسة جيتس والتحالف العالمي للقاحات والتحصين.
كما تأثر مجتمع الصحة العالمي بشدة بالتخفيضات الجذرية التي أجرتها إدارة الرئيس دونالد ترامب على المساعدات الدولية الأمريكية مطلع عام 2025.
وصرح بيل جيتس في بيان منفصل لأول مرة منذ عقود، من المرجح أن يزداد عدد وفيات الأطفال حول العالم هذا العام، لا أن ينخفض. وأضاف المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، متعهدًا بتقديم 1.6 مليار دولار لتحالف جافي للمؤتمر هذه مأساة. كما تساهم مؤسسته في تمويل منظمة الصحة العالمية، ومنظمة شلل الأطفال.
اقرأ أيضاًالصحة العالمية: «التوقفات الإنسانية للقتال» في قطاع غزة تمهد الطريق للتطعيمات ضد شلل الأطفال
الصحة العالمية: الهدنة الإنسانية بغزة لتطعيمات شلل الأطفال بين 6 صباحا و3 عصرا
هيئة فلسطينية: لا يمكن السيطرة على شلل الأطفال ما لم نستطيع توفير التطعيمات