أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الشورى من المبادئ الأساسية في الإسلام، وهي تعكس نهج النبي صلى الله عليه وسلم في التشاور مع أصحابه، خاصة في الأمور التي لم ينزل فيها وحي.

وأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن سورة "الشورى" تجسد قيمة التشاور وعدم الانفراد بالرأي، وهو ما يتجلى في قوله تعالى: "وأمرهم شورى بينهم".

وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتحدث في مواقف متعددة بصفات مختلفة، فتارة يكون معلمًا، وتارة مشرعًا، وأحيانًا قاضيًا، أو قائدًا، أو حتى أبًا رحيمًا بأمته، مشيرًا إلى أن فهم سياق الحديث النبوي يساعد في إدراك معناه الحقيقي ومنع اللبس.

وأشار إلى أن الصحابة كانوا يسألون النبي عند اتخاذ أي قرار: "أهو وحي أم رأي ومشورة؟"، فإن كان وحيًا امتثلوا له بلا نقاش، وإن كان رأيًا بشريًا، تبادلوا المشورة معه، مستشهدًا بموقف الصحابي الحباب بن المنذر في غزوة بدر حينما سأل النبي: "أهذا منزل أنزلكه الله أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟"، وعندما أجابه النبي بأنه رأي، اقترح الصحابي تغيير الموقع، فوافق النبي على رأيه.

هتعرفه من اللحظة الأولى.. خالد الجندي يحسم الجدل حول عذاب القبر ونعيمهخالد الجندي: كل إنسان عنده بيتان في الآخرةخالد الجندي: صفات المؤمنين ليست محصورة في6 فقطاقرأوها بصدق وإخلاص.. خالد الجندي: سورة قرآنية تحقق سرعة الاستجابة للدعاء

أسرار الإعجاز الإلهي في الحروف المقطعة بالقرآن

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الحروف المقطعة في أوائل السور القرآنية تعد من أسرار الإعجاز الإلهي، وهي دليل على أن القرآن الكريم ليس من تأليف بشر، وإنما هو وحيٌ منزلٌ من عند الله.

وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن هذه الحروف، مثل "ألم"، "كهيعص"، "حم"، "عسق" وغيرها، جاءت لأسباب متعددة، أبرزها إثبات عربية القرآن الكريم في مواجهة ادعاءات الجاهلية بأنه أعجمي، إضافةً إلى أنها تحدٍ للعقول، حيث دعا الله سبحانه وتعالى المشركين إلى الإتيان بمثل القرآن مستخدمين نفس الأحرف العربية التي يتحدثون بها، لكنهم عجزوا عن ذلك.

وأشار إلى أن العلماء اختلفوا في تفسير معاني هذه الحروف، فمنهم من رأى أنها لإثبات صدق الوحي، ومنهم من قال إنها اختبار لامتثال المؤمنين لأوامر الله دون الحاجة لفهم كل شيء بعقولهم، مثلما يلتزم المسلم بمناسك الحج حتى وإن لم يدرك الحكمة الكاملة وراءها.

وأضاف أن الصحابة والمشركين على حد سواء لم يسألوا النبي ﷺ عن معنى الحروف المقطعة، مما يدل على إدراكهم أن القرآن من عند الله، وأن هذه الحروف ليست من كلام بشر يمكن تفسيره بمنطقهم البشري المحدود.

وشدد على أن تدبر هذه الحروف يقود إلى يقينٍ أعمق بإعجاز القرآن الكريم، داعيًا الشباب إلى التمعن في آيات الله ودراستها لفهم أبعاد الإعجاز اللغوي والعلمي فيها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشورى الإسلام التشاور المزيد عضو المجلس الأعلى خالد الجندی هذه الحروف إلى أن

إقرأ أيضاً:

آداب زيارة المدينة المنورة ومسجد النبي.. نصائح مهمة لا تغفل عنها

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن زيارة المدينة المنورة ومقام سيدنا النبي قُربةٌ من أفضل القربات إلى الله سبحانه وتعالى، ومن أسباب استحقاق شفاعة الحبيب الأعظم، وهي بعض الوفاء لحقه علينا.

عودة أولي رحلات حج الجمعيات الأهلية من جدة 10 يونيو.. والمدينة المنورة يوم 14في المدينة المنورة.. تجهيز 941 جامعًا ومُصلّى لصلاة عيد الأضحىآداب زيارة المدينة المنورة

وأكد علي جمعة، في منشور عن آداب زيارة المدينة المنورة، أنه يستحب للزائر أن ينوي التقرب إلى الله بالصلاة في مسجد النبي لفضل ثواب الصلاة في مسجده.

كما يُستحب أن يُكثر في طريقه إلى طَيبة (المدينة المنورة) من الصلاة على الحبيب ولا سيما إذا بدت له معالم المدينة وأشجارها وأبنيتها، وأن يسأل الله تعالى أن ينفعه بزيارته ويتقبلها منه.

كما يستحب الاغتسال قبل الدخول إلى المسجد النبوي للسلام عليه وأن ينظف نفسه، ويلبس أحسن ثيابه ويتطَّيب، منوها أنه على المرء أن يستشعر في قلبه أنه في أشرف بقاع الأرض بعد مكة.

كما يُستحب أن يقول عند دخول المسجد النبوي الشريف كما عند دخول المسجد الحرام: "أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، بسم الله، اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك".

وأضاف علي جمعة، أن من آداب زيارة المدينة المنورة، أن الزائر يصلي في الروضة سُنّة تحية المسجد، ويشكر الله تعالى على هذه النعمة ويسأله القبول، ثم يأتي المقام الشريف حيث جسد سيدنا وحبينا سيدنا محمد، فيقف مستقبلاً المقام والقبلةُ خلفه، ناظرًا إلى أسفل المواجهة الشريفة، غاضَّ الطرف، ممتلئَ القلب إجلالاً وتعظيمًا وتوقيرًا لمنزلة مَن هو في حضرته.

وتابع: يسلِّم بصوت معتدل قائلاً: (السلام عليك يا رسولَ الله، السلام عليك يا نبيَّ الله، السلام عليك يا خِيرةَ الله، السلام عليك يا خَيرَ خَلقِ الله، السلام عليك يا حبيبَ الله، السلام عليك يا نذيرُ، السلام عليك يا بشيرُ، السلام عليك يا طاهرُ، السلام عليك يا نبيَّ الرحمة، السلام عليك يا نبيَّ الأمة، السلام عليك يا أبا القاسم، السلام عليك يا رسولَ ربِّ العالمين، السلام عليك يا خيرَ الخلائق أجمعين، السلام عليك يا قائدَ الغُرِّ المُحَجَّلِين، السلام عليك وعلى آلِ بيتِك وأزواجِك وذريتِك وأصحابِك أجمعين، السلام عليك وعلى سائر الأنبياء وجميع عباد الله الصالحين، جزاك الله يا رسولَ الله عنا أفضل ما جزى نبيًّا عن أمته، وصلّى الله عليك وسلم كلما ذكرك ذاكر وغفل عن ذكرك غافل أفضلَ وأطيبَ وأكملَ ما صلّى على أحد من الخلق أجمعين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنك عبده ورسوله وخِيرته مِن خلقه، وأشهد أنك قد بلَّغتَ الرسالةَ، وأدَّيتَ الأمانةَ، ونَصَحتَ الأمةَ، وجاهدتَ في الله حق جهاده، اللهم آته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وَعَدتَه، وآتِه نهايةَ ما ينبغي أن يسأله السائلون، اللهم صلِّ على سيدنا محمد عبدِك ونبيِّك ورسولِك النبيِّ الأميِّ وعلى آل سيدنا محمد وأزواجه وذريته كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وأزواجه وذريته كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد).

وذكر أن هذه الصيغة مستحبة، وله الاقتصار على بعضها مما يحفظه، وحبَّذا لو حفظ ما يقدر على حفظه دون أن يقرأ من الورق كما يفعل بعض الناس.

ويبلِّغ سلامَ مَن أوصاه بالسلام على رسول الله فيقول: السلام عليك يا رسولَ اللهِ مِن فلان ابن فلان، وبعد السلام يتأخر إلى اليمين قدر نصف متر فيسلم على سيدنا أبي بكر الصدِّيق ويثني عليه بما هو أهله رضى الله عنه، ثم يتأخر إلى اليمين قدر ذراع فيسلِّم على سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه ويثني عليه بما هو أهله.

فإذا انتهى تأخَّر فوقف مستقبلاً القبلة، حيث أمكنه من الروضة، والأفضل - إن تيسَّر - بين القبر والسارية، فيحمد الله تعالى ويمجده، ويدعو لنفسه ولوالديه ولإخوانه ولسائر المسلمين.

الصلاة في الروضة

وليحرص على الصلاة في الروضة؛ فقد روى أبو هريرة أن رسول الله قال: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي». وينبغي أن يحرص على أن يصلي الصلوات كلَّها في مسجد رسول الله، وأن ينوي الاعتكاف فيه.

ويُسَنُّ الخروج إلى البقيع كل يوم، ولا سيما يوم الجمعة وذلك بعد أن يسلم على النبي، ويقول عندما يصل إلى البقيع: (السلام عليكم دارَ قومٍ مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيعِ الغَرقَدِ، اللهم اغفر لنا ولهم).

ويستحب زيارة قبور شهداء أُحُد، ويبدأ بسيدنا حمزة عم سيدنا رسول الله سيد الشهداء، ويستحب استحبابًا مؤكَّدًا أن يأتي مسجدَ قُباء، والأولى أن يأتيَه يومَ السبت؛ لِما صَحَّ أنَّ رسول الله ﷺ قال: «صلاةٌ في مَسجِدِ قُباءَ كعُمرةٍ».

وينبغي أن يكون وهو في مدينة النبي مستحضرًا شرف هذه المدينة، وأن يتحلّى فيها بالأدب والخُلُق المطلوبَين في ذلك المقام، ويسن أن يكثر من التصدُّقِ على فقرائها، وينبغي عدمُ رفعِ الصوتِ وتركُ المشاحنات في حضرة النبي ﷺ ، فلقد أدَّب اللهُ تعالى المسلمين في كتابه العزيز بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (2) إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ } [الحجرات: 2، 3].

رفع الصوت عند رسول الله

فقد نهت الآيتان الكريمتان عن رفع الصوت عند رسول الله ﷺ وأَوعَدَت مَن يرفع صوته عند رسول الله ﷺ بأن يُحبط اللهُ عملَه ويُذهِبَه ولا يُثِيبَه. وقد رُوِيَ أن أبا بكر الصديق رضى الله عنه كان يقول: (لا ينبغي رَفعُ صوتٍ على نبي حيًّا ولا ميتًا)، وكانت عائشة - رضي الله عنها - إذا سمعت صوت وتد أو مسمار يُدَقّ في البيوت المجاورة ترسل إلى أهلها (لا تؤذوا رسول الله)، وكان سيدنا علي بن أبي طالب رضى الله عنه إذا أراد أن يصنع مِصراعَي بابِ بيتِه خرج إلى المناصع (أي الرومية) حتى لا يؤذي رسول الله ﷺ بما يحدث من صوت أو ضجيج.

وتابع: إذًا يجب على الزائر والجالس في الروضة الشريفة التأدب بآداب القرآن والتخلق بما ندب إليه حتى يسلم من إحباط العمل، فإن سوء الأدب ورفع الصوت والمجادلة والمشاحنات والمناقشات في هذا المكان منافية لما ورد في كتاب الله وسنة رسوله ﷺ ، فاحذر أيها الزائر، واحذر أيها الجالس من مخالفة كتاب الله؛ فإن ذلك يعرضك لسخط الله، أعاذنا اللهُ وجميعَ المسلمين من ذلك.

ويقول العلماء: إنّ هذا الأدب معه ﷺ كما كان واجبًا في حياته فهو واجب بجوار قبره الشريف في مسجده ﷺ ، وهكذا ينبغي التّأدب في مجالس الحديث الشريف وقراءته وسماعه.

طباعة شارك المدينة المنورة زيارة المدينة المنورة آداب زيارة المدينة المنورة المسجد النبوي الحجاج مقام النبي

مقالات مشابهة

  • آداب زيارة المدينة المنورة ومسجد النبي.. نصائح مهمة لا تغفل عنها
  • حكام الإمارات يهنئون ملك الأردن بذكرى عيد الجلوس
  • أسرع سورة لجلب الرزق .. اقرأها الآن وانتظر الفرج القريب وتيسير الأمور الصعبة
  • وزير “الشؤون الإسلامية” يستقبل رئيس المجلس الإسلامي في ملاوي
  • ذكرى وفاة النبي محمد 8 يونيو .. ودع الدنيا بـ6 كلمات.. أسرار الأيام الأخيرة
  • دعاء سورة يس.. 9 صيغ تفتح لك أوسع أبواب الخيرات والرزق المغلقة
  • أوصانا به النبي.. .دعاء ثاني أيام عيد الأضحى ردده الآن
  • سبب اختفاء القطط في عيد الأضحى .. أين تذهب وماذا قال عنها النبي؟ أسرار «الطوافات»
  • أسباب نهي النبي عن الصيام أيام التشريق.. أول ثلاثة في عيد الأضحى
  • دعاء ثاني أيام عيد الأضحى.. علي جمعة: النبي أمرنا بـ5 أذكار