عبدالله السدحان: شخصية نرجسية وجريئة في “هم يضحك”
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
متابعة بتجــرد: منذ انطلاق الموسم الرمضاني لهذا العام، وتزامناً مع الشهر الفضيل، خطف المسلسل الاجتماعي الكوميدي الخليجي “هم يضحك” الأضواء وتصدّر حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج النقد الفني. وقد بدأ عرض المسلسل على قناتَي “روتانا خليجية” و”روتانا دراما”، محققاً حضوراً جماهيرياً لافتاً بعد أن غاب عن سباق الموسم الماضي.
وقد أثبت النجم القدير عبدالله السدحان، من خلال هذا العمل، قدرته المتجدّدة على التألّق وتقديم كوميديا راقية ترتكز على كوميديا الموقف، بعيداً من التهريج والإضحاك السطحي.
مسلسل “هم يضحك” هو إنتاج مشترك بين “حارس ستوديوز” وشركة ATL، من تأليف ضيف الله زيد، وإخراج أحمد الفردان، ويشارك في بطولته إلى جانب عبدالله السدحان عدد من النجوم، أبرزهم: فخرية خميس، جمعة علي، مروة خليل، أحمد يوسف، منصور الفيلي، ميس كمر، أصايل محمد، وبتول الشطي.
وتدور أحداث المسلسل في إطار درامي كوميدي، يعالج مجموعة من القضايا الاجتماعية بطريقة ذكية تعتمد على حس الفكاهة وكوميديا الموقف.
وفي تصريح له حول دوره في المسلسل، قال عبدالله السدحان: “أقدّم شخصية مركّبة ومختلفة عن الأدوار التي قدّمتها لأكثر من أربعين عاماً في مسيرتي الفنية. هذه الشخصية تمزج بين الهمّ والضحك، وتحمل مشاعر إنسانية نبيلة من حب وعاطفة، لكنها لا تُظهرها بشكل مباشر. في المقابل، تتّسم بالنرجسية والأنانية وتغليب المصلحة الشخصية على كل ما عداها… الجمهور الكريم غمرنا بتعليقاته الإيجابية والداعمة، وأنا دائماً أضع نصب عيني أن أرضي نفسي فنياً أولاً، لأن رضا الجمهور هو رأس مال الفنان الحقيقي”.
من جانبه، صرّح المنتج عمار حارس، مؤسّس “حارس ستوديوز”: “لا شك في أن أي عمل يحمل اسم الفنان عبدالله السدحان يحقق تلقائياً حضوراً لافتاً، لما يتمتع به من صدقية وجاذبية في الوسطين الإعلامي والجماهيري. وقد راهنّا منذ البداية على نجاح هذا العمل، كونه يجمع بين الطابع الاجتماعي والكوميدي، وهي نوعية أصبحت نادرة ومطلوبة بشدة من جانب القنوات والمنصات والجمهور”.
وعن تأجيل عرض المسلسل من الموسم الماضي، أوضح حارس: “كما هو معلوم، يمر أي عمل فني بمراحل إنتاجية وتوزيعية عدة قد تؤثر في موعد عرضه. لكن في هذه الحالة، جاء التأجيل لصالح المسلسل، حيث زاد من شوق الجمهور، وحقق المسلسل حضوراً قوياً منذ الحلقة الأولى”.
يُذكر أن “حارس ستوديوز” سبق أن أنتجت عدداً من الأعمال الفنية والمسلسلات الطويلة، وتُعد تجربة “هم يضحك” أول دخول لها في ميدان الإنتاج الخليجي، على أن تكشف قريباً عن مجموعة جديدة من الأعمال الدرامية المقرّرة للمرحلة المقبلة.
main 2025-03-27Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: عبدالله السدحان
إقرأ أيضاً:
محللون: ميليشيات أبو شباب تتحول إلى “عبء أمني” على الاحتلال
#سواليف
تتصاعد في الفترة الأخيرة مؤشرات فشل مشروع #الاحتلال_الإسرائيلي الهادف إلى صناعة قوى مسلّحة محلية تعمل كأدوات بديلة داخل قطاع #غزة، بعد الضربة التي تلقّتها هذه المجموعات بمقتل أبرز قادتها وتصاعد #الانقسامات في صفوفها.
وبينما كانت “إسرائيل” تعوّل على دور محوري لهذه التشكيلات في المرحلة الثانية من العمليات، تكشف المعطيات الميدانية والسياسية أن بنيتها هشة، وأنها تتحول تدريجيا إلى #عبء على #مخططات_الاحتلال لا رافعة لها.
وقال المحلل السياسي إياد القرا إن #الجماعات_المسلحة التي ظهرت في مناطق سيطرة الاحتلال داخل قطاع غزة ستتأثر بشكل كبير خلال المرحلة المقبلة، معتبرًا أن نجاح المقاومة في الوصول إلى قائد هذه المجموعات ومؤسسها يمثّل “ضربة قاصمة” للمشروع “الإسرائيلي” القائم على توظيف هذه الفصائل لخدمة مخططاته في المرحلة الثانية من الحرب.
مقالات ذات صلة قفزة في أسعار الذهب محليا 2025/12/13وأضاف ، أن إسرائيل كانت تعوّل على أن تتولى هذه العناصر السيطرة على “المنطقة الصفراء” باعتبارها نواة لقوات أمن فلسطينية يمكن إدماجها لاحقًا ضمن قوات استقرار دولية تعمل في هذه المناطق، غير أن الضربة الأخيرة أفشلت جانبًا مهمًا من هذا الرهان.
وأوضح القرا أن شخصية غسان الدهيني، التي طُرحت لقيادة هذه المجموعات، تعاني أصلًا من خلافات داخلية وانقسامات عميقة، خاصة أن أفراد هذه التشكيلات تحركهم مصالح متباينة؛ بعضها عائلي وبعضها نابع من خصومات مع حماس، فضلًا عن وجود عناصر متهمة بالعمالة للاحتلال.
ورجّح أن تتفاقم هذه الصراعات خلال الفترة المقبلة، بما يعمق حالة التشكيك داخل صفوفهم ويدفع بعضهم إلى الهروب أو التوقف عن التعاون.
ولفت إلى أن بعض العناصر بدأت تطلب أموالًا ومساعدات مقابل تنفيذ عمليات ضد مجموعات أخرى، ما يعكس هشاشة هذه البنية المسلحة وتفككها الداخلي.
من جهته، قال الخبير الاستراتيجي والعسكري نضال أبو زيد إن المقطع المصوَّر الذي ظهر فيه غسان الدهيني وهو يتفقد عناصر مجموعته يثير علامات استفهام عديدة، إذ بدا واضحًا أن المنطقة التي ظهر فيها ليست مدينة رفح كما زُعم، بل موقع قريب من حدود غزة داخل مناطق “غلاف غزة” الإسرائيلي، حيث المنازل والأشجار سليمة وغير متضررة، وهو ما يشير —بحسب أبو زيد— إلى أن الاحتلال أنشأ جيبًا آمنًا لهذه المجموعات داخل الغلاف تحت حماية جيشه، وليس داخل القطاع.
واعتبر أن ذلك يكشف عن مستوى جديد من الحماية التي بات الاحتلال يوفرها لهذه الفصائل، “ليس فقط حماية زمنية، بل حماية مكانية” تضمن لها العمل بمعزل عن بيئة قطاع غزة الفعلية.
وفي قراءته لواقع هذه المجموعات، أوضح أبو زيد في حديث لـ”قدس برس”أن المقاومة نجحت في استعادة “الاتزان الاستراتيجي الداخلي”، عبر إعادة ترميم سلسلة القرار وضبط الأوضاع الأمنية وتعزيز بنية القيادة، وهي تعمل الآن على استكمال هذا الاتزان من خلال ترميم العلاقة مع محيطها الاجتماعي داخل القطاع.
ويضيف أن المقاومة لا ترغب في فتح مواجهة مباشرة مع هذه المجموعات في هذا التوقيت، لأن أي صدام الآن قد يعرقل جهود إعادة بناء تنظيمها ويمنح الاحتلال فرصة لاستثمار هذه الفصائل في إطار حروب الوكلاء التي يخطط لها في حال فشل المرحلة الثانية من عملياته.
وأشار أبو زيد إلى أن الاحتلال، في ظل حالة الاستنزاف الكبيرة التي يعاني منها، يسعى إلى تحويل هذه المجموعات إلى أدوات قتال بالنيابة عنه، لتجنب العودة إلى عمليات برية واسعة.
ولذلك فإن المقاومة —وفق تقديره— تؤجّل المواجهة معهم إلى ما بعد استكمال ترتيبات الاتزان الاستراتيجي، بحيث تتمكن لاحقًا من إنهاء هذا الملف بشكل حاسم.
وختم بالقول إن التقديرات المتداولة حول تضخم أعداد هذه المجموعات مبالغ فيها، وإن جزءًا كبيرًا مما يُروَّج يأتي ضمن ماكينة البروباغندا الإسرائيلية، في حين تشير مصادر أخرى إلى أن عددًا ملحوظًا من عناصر هذه التشكيلات قد سلّم نفسه للمقاومة بالفعل