تشهد مصر هذه الأيام موجة حارة شديدة، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 37 درجة مئوية، بالتزامن مع صيام المسلمين لليوم الـ27 من رمضان. 

ومع ارتفاع درجات الحرارة، يتساءل كثيرون عن مدى تأثير الصيام في الحر الشديد على الثواب، خاصة مع الشعور الشديد بالعطش والإرهاق.

وأوضحت دار الإفتاء أن الصيام من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله، وأن أجره يزداد مع زيادة المشقة.

 

واستدلت بحديث النبي ﷺ: "من صام يومًا في سبيل الله، باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا" (رواه البخاري). 

وأكدت أن الصوم في الأيام الحارة ذات النهار الطويل يكون ثوابه أعظم، استنادًا إلى حديث النبي ﷺ لعائشة رضي الله عنها في عمرتها: "إن لك من الأجر قدر نصبك ونفقتك" (رواه الدارقطني).

هل يجوز إخراج زكاة الفطر عن الغير؟.. الإفتاء توضح الضابط الشرعيزكاة الفطر 2025 .. اعرف قيمتها والمستحقين لها واحذر من إخراجها في هذا التوقيتمن أجاز إخراج زكاة الفطر مالا من العلماء؟ دار الإفتاء تذكر الأسماءآخر موعد لإخراج زكاة الفطر.. الإفتاء تحذر من هذا الوقت

كما استشهدت الدار بحديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، الذي قال: "خرجنا غازين في البحر، فسمعنا مناديًا يقول: ألا أخبركم بقضاء قضاه الله على نفسه؟ إن الله تعالى قضى على نفسه أنه من عطش نفسه لله في يوم حار كان حقًا على الله أن يرويه يوم القيامة". 

وذكرت أن أبا موسى الأشعري رضي الله عنه كان يتحرى الأيام الأشد حرًا ليصومها، طمعًا في هذا الثواب العظيم.

وبناءً على ذلك، أكدت دار الإفتاء أن أجر الصيام عظيم في كل الأحوال، لكنه يتضاعف عند الصيام في شدة الحر، لما فيه من مجاهدة النفس وتحمل المشقة، وهو ما يعكس الإخلاص في العبادة والتقرب إلى الله تعالى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الصيام ثواب الصيام المزيد

إقرأ أيضاً:

آخر وقت للأضحية.. بعد غروب شمس اليوم الثالث عشر من ذي الحجة

اقترب آخر وقت للأضحية في عيد الأضحى المبارك، حيث أن الأضحية مؤقتةٌ بثلاثةِ أيامٍ، هي: يوم النحر، ومعه يومان مِن أيام التشريق الثلاثة، بحيث ينتهي وقتها بغروب شمس اليوم الثاني عشر مِن شهر ذي الحجَّة، وهو مذهب جمهور الفقهاء مِن الحنفية والمالكية والحنابلة.

ما أخر موعد يجوز فيه نحر الأضحية؟.. الإفتاء تجيبحكم نحر الأضحية رابع أيام عيد الأضحى.. الإفتاء تحدد 7 أمور مستحبةآخر وقت للأضحية

وهناك قول آخر لوقت الأضحية، والذي يقول بأن قت الأضحية أربعة أيام، فيستمر مِن يوم النَّحر ويكون آخر وقت للأضحية في آخر أيام التشريق الثلاثة، بحيث ينتهي وقتها بغروب شمس اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجَّة، وهو ما ذهب إليه الشافعية، واختاره بعض فقهاء الحنابلة، منهم الإمامان أبو الفَرَج الشِّيرَازِي، وابن عَبْدُوس.

ودليلهم على ذلك: ما رواه جُبَيْر بن مُطْعِم رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «كُلُّ فِجَاجِ مِنًى مَنْحَرٌ، وَكُلُّ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ذَبْحٌ.. الحديث» أخرجه الأئمة: أحمد في "المسند" واللفظ له، وابن حِبَّان في "الصحيح"، والبَيْهَقِي في "السنن الكبرى".

هل تجزئ الأضحية بعد انتهاء وقتها؟

أما إذا انتهى الوقت المشروع للأضحيةِ المسنونةِ قبل نحرها، فجمهور الفقهاء مِن المالكية والشافعية والحنابلة على أنَّها تسقط عنه وتفوته بفوات وقتها؛ إذ الذبح بعد فوات أيام النحر لا يُعد أُضحية، كما أنها لا تُقضَى عندهم؛ لأنها سُنَّةٌ تَعَلَّقَت بوقتٍ محدَّدٍ لا يمكن أداؤها إلا فيه، ولا يمكن قضاؤها إلا في مثله من العام المقبل، ولو انتظر ليقضيها في وقتها التالي مِن العام المقبل فلن تصادف وقتًا خاليًا يسمح بالقضاء؛ لأنها تقع منه حينئذٍ أداءً عن العام الجديد، كمن اعتاد صيام التطوع في أيام مخصوصة كالإثنين والخميس، فلو فاته يومٌ لم يستطع قضاءه دون أن يترك للقضاء أداءَ يومٍ آخَر مثله، فلما تزاحم القضاءُ مع الأداء سَقط قضاء السُّنن التي تفوت مواقيتها كالأضحية؛ لتحقُّقِ الفوات فيها وانقطاع المستدرك.

بينما ذهب الحنفية -تبعًا لوجوب الأضحيةِ عندهم على الموسِر وهو الذي يملك نصابًا من المال تجب فيه الزكاة- إلى أنَّها إن فات وقتها فإنه يجب على المكلَّف إن كان موسرًا أن يتصدَّق بثمنها، سواءٌ أكان قد اشتراها أم لم يشتَرِهَا، أما إذا اشتراها مَن لا تجب عليه ثم فات وقتها من غير أن يضحي بها، فإن عليه أن يتصدق بها حيَّةً إلى الفقراء والمحتاجين دون أن يذبحها؛ لفوات وقت الذبح وقد عيَّنها قُربةً لله، فيتصدق بعينها، وفي كلِّ ذلك لا تكون أضحية، وإنما هي خروجٌ عن عهدة الوجوب، كالجمعة تقضى عند فواتها ظهرًا، والفدية لمن عجز عن الصوم.

أحكام الأضحية

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إنه من المقرر شرعًا أن الأضحية شعيرة من شعائر الإسلام، قال تعالى: ﴿وَٱلۡبُدۡنَ جَعَلۡنَٰهَا لَكُم مِّن شَعَٰٓئِرِ ٱللَّهِ﴾ [الحج: 36]، وهي سُنة مؤكدة في أيام النحر على المختار للفتوى.

فقد ورد عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلَافِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الْأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا» أخرجه الأئمة: الترمذي -واللفظ له- وابن ماجه والبيهقي في "السنن". وفي رواية: «وَإنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ» أخرجها الإمام الحاكم في "المستدرك" وقال: "حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".

وأوضحت دار الإفتاء، أن نحر الأضحية مقدَّرٌ ومحدَّدٌ بوقت إجزاءٍ شرعي بحيث لا تقع الأضحيةُ صحيحةً مجزئةً عن صاحبها بالخروج عن هذا الوقت، ولَمَّا كان ابتداءُ وقتها يومَ النحر -على تفصيلٍ في ذلك بين الفقهاء- فقد أجمع الفقهاء على أنه لا يجزئ في الأضاحي ما كان قبل طلوع فجر يوم النحر.

طباعة شارك آخر وقت للأضحية هل تجزئ الأضحية بعد انتهاء وقتها الأضحية عيد الأضحى أيام التشريق أحكام الأضحية دار الإفتاء

مقالات مشابهة

  • لا أعلم مكان النجاسة فكيف أتطهر منها؟.. دار الإفتاء تجيب
  • ما حكم ذكر اسم الشخص في الدعاء بالصلاة؟ دار الإفتاء تجيب
  • تشاور لا تحالف… لعبة الوقت بين حزب الله والتيار الوطني الحرّ!
  • هل الحج يُسقط الصلاة الفائتة؟.. دار الإفتاء تحذر من خطر عظيم
  • آخر وقت للأضحية.. بعد غروب شمس اليوم الثالث عشر من ذي الحجة
  • هل يجوز للحاج نحر الهدي في بلده.. دار الإفتاء تجيب
  • متى يبدأ المتمتع صيام الأيام الثلاثة بدل الهدي؟.. دار الإفتاء تُجيب
  • ما أخر موعد يجوز فيه نحر الأضحية؟.. الإفتاء تجيب
  • ذكرى وفاة النبي محمد 8 يونيو .. ودع الدنيا بـ6 كلمات.. أسرار الأيام الأخيرة
  • طقس ثالث أيام عيد الأضحى.. الأرصاد تحذر من الحر الشديد في هذه المناطق