أحمد عمر هاشم: قضاء حوائج الناس من أعظم القربات إلى الله
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، أن ابن عباس، وهو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، دخل ذات يوم المسجد فوجد رجلًا جالسًا تبدو عليه علامات الحزن والضيق. لم ينتظر ابن عباس أن يطلب الرجل المساعدة، بل بادر بالسؤال عن حاله، فقص عليه الرجل ما يؤرقه، فلم يتردد ابن عباس في عرضه المساعدة والسعي لقضاء حاجته.
وقال احمد هاشم، خلال لقاء له لبرنامج “كأنك تراه”، عبر فضائية “صدى البلد”، أن أن الرجل تعجب من حرص ابن عباس على الخروج معه رغم أنه كان في حالة اعتكاف، فسأله: "يا ابن عم رسول الله، أنسيت أنك معتكف؟"، فأجابه ابن عباس بكل يقين وإيمان: "ما نسيت، ولكن سمعت من صاحب هذا القبر – وأشار إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم – أنه قال: "من مشى في حاجة أخيه حتى يبلغها، كان كاعتكافه في مسجدي هذا عشر سنين".
موقف نبيلوتابع أن قضاء حوائج الناس من أعظم القربات إلى الله، مستشهدًا بموقف نبيل من حياة الصحابي الجليل عبد الله بن عباس، رضي الله عنه، الذي جسّد أسمى معاني التكافل الاجتماعي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد عمر هاشم هيئة كبار العلماء النبي صلى الله عليه وسلم اعتكاف مسجد المزيد أحمد عمر هاشم ابن عباس
إقرأ أيضاً:
عباس شومان: على حكام العرب والمسلمين أن يوحدوا كلمتهم قبل فوات الأوان.. فيديو
قال الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن توحيد الكلمة واجب والعجز عنها تقصير، فلنوحد الكلمة ولنعلي راية الدين وننمي الوطنية في نفوسنا.
وأضاف عباس شومان، في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر، أن حكام العرب والمسلمين عليهم أن يضعوا أيديهم في أيدي بعضهم البعض قبل فوات الأوان، وعليهم أن يكونوا وحدتهم ويقدموا مصالح شعوبهم فهم أولى بخيراتها.
وتابع: ربوا أولادكم على حب دينهم واتباع تعاليمه وأعدوهم للإنتاج والعمل والدفاع عن أوطانهم، فمصرنا باقية وإذا نال الأعداء منها فلا بقاء لعرب ولا مسلمين، ولكنها باقية بإذن الله، ستبقى قاهرة وحامية.
وقال الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن مجتمع المدينة لم يكن تلك الأرض الخصبة الجاهزة لانطلاق دعوة الإسلام منها، لكنها كانت الأرض الأفضل والأقل عنادا بكثير عن عناد أهل مكة.
وأضاف عباس شومان، في خطبة الجمعة من الجامع الأزهر، أن هناك كثيرا من العقبات كانت تقف أمام وحدة المسلمين وانطلاق حضارتهم من المدينة المنورة، فأكثر أهل المدينة الذين ءامنوا برسول الله كانوا من قبيلتي الأوس والخزرج وكان بينهما من التقاتل والخصومات الثأرية ما زاد على 120 سنة.
وتابع: “كما هناك قبائل يهودية تستوطن المدينة وتحيط بها وأعلنوا عدائهم للمسلمين، ثم كان المهاجرون الذين جاءوا مع النبي من مكة، وكان لابد من إحداث تجانس واستقرار الأمن لانطلاق حضارة المسلمين”.
وذكر عباس شومان، أن الله تعالى وفق رسوله الكريم لأن يؤلف بين قلوب الأوس والخزرج فأصبحوا بنعمة الله إخوانا فتحولوا إلى حزب واحد، فآخى النبي بين المهاجرين والأنصار.
وأشار إلى أن النبي عقد مع اليهود معاهدات سلام لعدم الاعتداء على المسلمين، والتزم النبي الكريم بهذه المعاهدات مع القبائل اليهودية ولم ينقض معاهدة، وبذلك استقر مجتمع المسلمين في المدينة، وبقى عدوه البعيد وهم كفار مكة.