واشنطن تُقحم الشأن الداخلي العراقي عبر ملف الحشد في خلافها مع إيران
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
28 مارس، 2025
بغداد/المسلة: أفاد سفير إيران لدى العراق، محمد كاظم آل صادق، في لقاء تلفزيوني، أن رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى طهران تضمنت طلبًا بحل الحشد الشعبي والفصائل المسلحة في العراق.
وأشار السفير إلى أن هذه الرسالة كانت جزءًا من التواصل بين الطرفين، وأن إيران ردت عليها رسميًا عبر سلطنة عُمان يوم 26 مارس 2025، وفقًا لتصريحات وزير الخارجية عباس عراقجي لوكالة الأنباء الإيرانية.
عراقجي أكد أن الرد الإيراني شرح وجهات نظر طهران بشأن الوضع الراهن ورسالة ترامب .
وكشفت صحيفة “ذا اندبندنت” البريطانية، عن اصدار الخارجية الامريكية ما وصفته بــ “تحذير مرفق بتهديد” للحكومة العراقية حول وجود الحشد الشعبي ومستقبل المؤسسة، مؤكدة أن الإدارة الامريكية ترى بوجود الحشد “صداع مستمر”.
وقالت الصحيفة، إن الخارجية الامريكية “استهدفت” برسالة شديدة اللهجة الحكومة العراقية حول موضوع الحشد، مؤكدة “ان الحكومة الامريكية محبطة من استمرار فشل حكومة العراق بالسيطرة على الحشد الشعبي منذ سنوات، حيث ما تزال تتحدى السلطة المركزية للدولة وتزعزع الامن والاستقرار في العراق وسوريا”، وفقا للصحيفة.
وتابعت: “مسؤولة الإعلام في وزارة الخارجية الامريكية تامي بروس، اخبرت الصحفيين خلال مؤتمر صحفي، أن بقاء الأمور على ما هي عليه فيما يتعلق بسيطرة الحكومة العراقية على القوات داخل أراضيها امر غير مقبول”، مضيفة، أنه “لتقوية السيادة في العراق، على الحكومة العراقية ان تضع كافة القوات المسلحة داخل أراضيها تحت سيطرتها بما فيها قوات الحشد الشعبي”.
والحشد الشعبي، من الناحية القانونية والرسمية، هو جزء من القوات المسلحة العراقية، تم تشكيله بموجب فتوى الجهاد الكفائي التي أصدرها المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني في 2014 لمواجهة تنظيم (داعش)، وأُقرّ ككيان رسمي بقانون من البرلمان العراقي في 2016. لذا، من المنظور العراقي، هو فعلاً شأن داخلي يتعلق بالسيادة الوطنية.
لكن واشنطن تُقحم ملف الحشد الشعبي في سياستها الإقليمية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الحشد الشعبی
إقرأ أيضاً:
واشنطن توافق على دمج مقاتلين من الإيغور بالجيش السوري
2 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: أعلن مبعوث الرئيس الأمريكي لسوريا توماس باراك، اليوم الاثنين، موافقة واشنطن على خطة قدمتها دمشق لدمج آلاف المقاتلين الأجانب في الجيش السوري، معظهم من الإيغور ودول أخرى.
ونقلت رويترز عن باراك قوله، إن “الولايات المتحدة وافقت على خطة القيادة السورية الجديدة لدمج آلاف المقاتلين الأجانب السابقين من المعارضة المسلحة في الجيش الوطني، شريطة أن يتم ذلك بشفافية”.
وقال ثلاثة مسؤولين دفاعيين سوريين إنه “بموجب الخطة، سينضم نحو 3500 مقاتل أجنبي، معظمهم من الأويغور من الصين ودول مجاورة، إلى وحدة حديثة التأسيس، وهي الفرقة 84 من الجيش السوري، والتي ستضم سوريين أيضًا”.
وردًا على سؤال من رويترز في دمشق عما إذا كانت واشنطن قد وافقت على دمج المقاتلين الأجانب في الجيش السوري الجديد، قال توماس باراك، السفير الأمريكي لدى تركيا، والذي عُيّن مبعوثًا خاصًا لترامب إلى سوريا الشهر الماضي: “أعتقد أن هناك تفاهمًا وشفافية”.
وأضاف أنه من “الأفضل إبقاء المقاتلين، وكثير منهم مخلصون جدًا للإدارة السورية الجديدة، ضمن مشروع الدولة بدلًا من إقصائهم. ويُعدّ مصير الأجانب الذين انضموا إلى هيئة تحرير الشام خلال الحرب الدائرة منذ 13 عامًا بين الجماعات المتمردة والرئيس بشار الأسد من أكثر القضايا شائكة التي تعيق التقارب مع الغرب منذ أن أطاحت هيئة تحرير الشام، وهي فرع سابق لتنظيم القاعدة، بالأسد واستولت على السلطة العام الماضي”.
وحتى أوائل أيار على الأقل، كانت الولايات المتحدة تطالب القيادة الجديدة باستبعاد المقاتلين الأجانب من قوات الأمن بشكل عام.
لكن نهج واشنطن تجاه سوريا تغير بشكل حاد منذ جولة ترامب في الشرق الأوسط الشهر الماضي.
ووافق ترامب على رفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ عهد الأسد، والتقى بالرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في الرياض، وعيّن باراك، وهو صديق مقرب، مبعوثًا خاصًا له.
وقال مصدران مقربان من وزارة الدفاع السورية لرويترز إن “الشرع وحاشيته كانوا يجادلون مع محاورين غربيين بأن جلب مقاتلين أجانب إلى الجيش سيكون أقل خطورة على الأمن من التخلي عنهم، الأمر الذي قد يدفعهم إلى فلك تنظيم القاعدة أو تنظيم داعش”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts