خبيرة تغذية: حليب الشوفان ليس البديل المثالي للحليب البقري
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
أميرة خالد
حذّرت خبيرة التغذية الأسترالية سالي أونيل من أن حليب الشوفان قد لا يكون الخيار الصحي الأمثل للحليب البقري، مشيرة إلى أن طريقة معالجته تتضمن استخدام إنزيمات صناعية تحوّله إلى عجينة وصفتها بأنها “غير طبيعية تمامًا”.
ووفقًا لصحيفة ديلي ميل، كشفت أونيل أن كوبًا واحدًا من حليب الشوفان قد يحتوي على كمية الكربوهيدرات نفسها الموجودة في 4 شرائح من الخبز الأبيض، مما يجعله خيارًا غير مثالي لمن يبحثون عن بديل منخفض الكربوهيدرات.
وأوضحت أونيل أن بعض العلامات التجارية تضيف زيوتًا نباتية لمنحه قوامًا كريميًا، لكنها قد تفسد بسرعة وتسبب التهابات في الجسم، كما أن عملية التصنيع تجرد الشوفان من عناصره الغذائية الطبيعية، ما يستدعي تدعيمه صناعيًا.
وأضافت أن بعض أنواع حليب الشوفان تحتوي على ما يصل إلى 16 غرامًا من السكر المضاف لكل حصة، أي ما يعادل 4 ملاعق صغيرة، مما يجعله خيار غير صحي.
كما نبهت إلى أن المكثفات والمثبتات المستخدمة للحفاظ على ثباته على الرف قد تؤدي إلى مشاكل هضمية، خاصة لمن يعانون من حساسية المعدة.
وتنصح أونيل باختيار حليب اللوز غير المحلّى كبديل منخفض الكربوهيدرات، لكنه ليس الخيار الوحيد، حيث تطرّق التقرير أيضًا إلى حليب جوز الهند، الذي يُستخدم في المشروبات الساخنة، لكنه غني بالدهون المشبعة وقد يرفع مستويات الكوليسترول.
وأشارت أخصائية التغذية كلاريسا لينهير إلى أن بعض أنواع حليب جوز الهند تحتوي على صمغ مكثف، أو يُضاف إليها حليب الأرز، الذي يتمتع بمؤشر غلوكوز مرتفع وقد يؤثر على مستويات السكر في الدم، مما يستوجب التحقق من ملصقات المنتجات قبل شرائها.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الحليب البقري حليب الشوفان خبيرة تغذية حلیب الشوفان
إقرأ أيضاً:
خبيرة دولية: استغلال الدين سياسياً يؤجج الصراعات بدلاً من حلها
هذا ما أكدته الدكتورة عزة كرم العالمة المصرية الهولندية المتخصصة في الحوار بين الأديان والدبلوماسية الدينية، مشددة على أن التعددية الدينية تشكل قوة مضادة قوية للظلم عندما تتحد الأديان المختلفة معاً، ويظهر خطر تبرير الظلم حين تهيمن ديانة واحدة على الخطاب.
وتحدثت عزة كرم -التي شغلت منصب الأمين العام لمنظمة أديان من أجل السلام وأصبحت أول امرأة وأول مسلمة وأول سيدة من شمال أفريقيا تتولى قيادة هذه المنظمة العالمية- عن التحديات الجوهرية التي تواجه العمل بين الأديان في عصر يشهد تصاعداً في النزاعات والتلاعب السياسي بالدين.
وانطلاقاً من هذه الخبرة، كشفت عزة كرم -خلال مشاركتها في برنامج "المنطقة الرمادية"- عن الثغرات الهيكلية في أنظمة الدبلوماسية المتعددة الأطراف، مستندة إلى عقدين من الزمن كرستهما للعمل في الأمم المتحدة.
وأوضحت أن هذه المؤسسات تنظر إلى الدين باعتباره عنصراً ثانوياً في أفضل الأحوال، رغم أن المجال الديني يشمل جميع أطياف المجتمع من الناس العاديين وصولاً إلى الحكومة ذاتها.
وفي إطار نقدها للواقع الراهن، انتقدت الخبيرة الدولية النهج السائد بالدبلوماسية الدينية الذي يقتصر على الممثلين الرسميين للمؤسسات الدينية، مؤكدة أن الدين بطبيعته لا يمكن احتواؤه أو السيطرة عليه، ولا يمكن تعيين ممثل واحد يتحدث باسم الجميع.
الدبلوماسية متعددة الأديان
وبناءً على هذا الفهم، أشارت عزة كرم إلى أن الدبلوماسية متعددة الأديان يجب أن تُنفذ على مستويات متعددة داخل المنظمات المجتمعية، وأن تجتمع العديد من الأطراف الدينية من مختلف الأطياف والمنظمات المدنية تدريجياً.
وقادها ذلك إلى تشخيص أعمق للمشكلة، حيث لفتت الخبيرة إلى أن التحدي الأكبر الذي تواجهه الدبلوماسية متعددة الأديان يكمن في التقارب المتزايد بين الجهات الدينية ومراكز القوة والنفوذ ونظم الحكم، مما يؤدي إلى الصمت المستمر تجاه مظالم متعددة.
إعلانوأوضحت أن هذا التلاعب المتبادل بين الأنظمة العلمانية والمؤسسات الدينية يعرقل تحقيق السلام الحقيقي.
وعند الانتقال من التشخيص إلى التطبيق العملي، أكدت عزة كرم -في معرض حديثها عن الصراعات الراهنة- أن نحو 99.9% من النزاعات التي تنطوي على جانب ديني نادراً ما تضم جهات متعددة الأديان، بل تكون ديانة واحدة في طرف وأخرى في الطرف المقابل.
ومع ذلك، لفتت إلى أن التعاون بين الأديان يمكن أن يشكل مصدراً للوساطة والشفاء، لكن ذلك يتطلب التركيز على المستقبل وما يجب أن يحدث لضمان تعايش سلمي بعد الصراع.
حوار الأديان
وفي سياق معالجتها للقضايا الأكثر إثارة للجدل، واجهت الدكتورة عزة كرم أسئلة صعبة حول إمكانية إشراك جهات يهودية في الحوار بين الأديان دون التعرض لاتهامات معاداة السامية، فأكدت وجود أصوات يهودية مناهضة للصهيونية أو متحفظة على بعض جوانبها، لكنها تواجه صعوبات كبيرة من مجتمعاتها ومن الآخرين.
وفي هذا الإطار، دعت إلى التعاطف والتفهم حتى مع من يصعب التعامل معهم، مشددة على ضرورة التضامن مع من يتخذون مواقف ضد الصهيونية بدلاً من إهمالهم جميعاً.
وبالتوازي مع هذه الرؤية، رفضت عزة كرم استخدام الدين لتبرير العنف أو الظلم، مؤكدة أن الأديان وُجدت لتثبت البشر على مسار رحلة مشتركة على كوكب يتشاركونه جميعاً.
وفي هذا السياق، أكدت أن البشر خُلقوا مختلفين ليتعارفوا ويتعايشوا ويتعلموا من بعضهم البعض، لا ليبحثوا في النصوص الدينية عن مبررات للقتال.
وتماشياً مع هذا المبدأ، حذرت الخبيرة من مخاطر استخدام الدين للتغطية على القضايا الأعمق مثل الاحتلال وعدم المساواة والاستبداد، مؤكدة أن ما يحدث في هذه الحالات ليس ديناً حقيقياً بل هو خطاب سياسي يستخدم لغة الدين. وفي المقابل، أكدت أن الخطاب الإيماني هو ما تبقى للإنسانية كملاذ للتعايش الرحيم.
وأكدت عزة كرم على أن الوسطاء الدينيين يمتلكون أدوات مذهلة لا تستطيع أي حكومة امتلاكها، وهي الفضاء المدني والقدرة على الوصول للشعب.
وبناءً على هذه القناعة، دعت إلى دعم الجهات الدينية الفاعلة على المستوى المجتمعي والاستثمار فيها من بعضها البعض، مؤكدة أن الاختبار النهائي للتعايش الديني هو أن تستثمر المؤسسات الدينية فعلياً في بعضها البعض لخدمة مجتمعاتها، وعندما يحدث ذلك سيتحقق السلام الحقيقي.
30/7/2025-|آخر تحديث: 19:24 (توقيت مكة)