الملايين يتوافدون على الحرم المكي لحضور ختم القرآن في ليلة 29 رمضان
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
يشهد المسجد الحرام في مكة المكرمة في الأيام الأخيرة من شهر رمضان توافد أعداد كبيرة من المصلين والمعتمرين من مختلف بقاع العالم؛ لتأدية صلاة العشاء وصلاة التراويح في ليلة 29 لحضور دعاء ختم القرآن الكريم، وسط أجواء روحانية مهيبة.
وتعد هذه الليلة من أكثر الليالي ازدحاما خلال الشهر الفضيل، إذ يحرص المسلمون على المشار كة في هذا الحدث الإيماني الذي ي قام سنويا ، حيث تكتظ ساحات الحرم وأروقته بالمصلين الذين يرفعون أكف الضراعة، راجين المغفرة والرحمة، ليعيش المصلون لحظات فريدة تظل محفورة في ذاكرتهم كواحدة من أجمل ليالي رمضان.
ويتوقع أن ي سج ل العام الحالي زيادة ملحوظة في عدد المصلين بالمسجد الحرام في ليلة 29، مقارنة بما كان م سج لا في رمضان 2024 والمقدر بنحو 2.5 مليون مصل ، من خلال رفع الطاقة الاستيعابية والخدمات اللوجيستية الم قد مة للزوار، والاستفادة من التوسعة السعودية الثالثة التي ستستوعب هذه الزيادة في الأعداد.
واستعدادا لهذا الحدث الإيماني الكبير، رفعت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين في السعودية الطاقة الاستيعابية للحرم المكي، من خلال تعزيز الخدمات كافة؛ لضمان راحة ضيوف الرحمن، وشملت هذه الاستعدادات توفير العربات اليدوية المجانية، والعربات المطورة المدفوعة، بالإضافة إلى زيادة العربات الكهربائية الكبيرة التي ت ستخد م للسعي والطواف، كما جرى تخصيص عربات مجانا للأشخاص ذوي الإعاقة، مع إمكانية الحجز المباشر من خلال نقاط موزعة في ساحات الحرم.
وستسهم التوسعة السعودية الثالثة في تخفيف الازدحام على صحن الطواف والمسعى، وفقا لما ذكرته إدارة الإعلام في الهيئة العامة لشؤون الحرمين، في تصريحات صحفية، إذ ستساعد المساحة الإجمالية البالغة 1.214.000 مليون متر مربع في استيعاب الأعداد المتزايدة في هذا اليوم، خصوصا أن التوسعة مزودة بنظام تبريد ضخم بطاقة 90 ألف طن، كما تم توزيع 25 ألف سجادة صلاة؛ لضمان راحة المصلين.
وعملت الهيئة على تجهيز 1300 سماعة لضمان وصول الصوت بوضوح إلى أرجاء المسجد كافة، إلى جانب 428 سلما كهربائيا و28 مصعدا لتسهيل التنقل بين الأدوار المختلفة، ي توق ع أن تسهم في سرعة تسهيل دخول المصلين والمعتمرين لداخل الحرم بكل يسر وسهولة مع تخفيف الضغط على الأبواب الرئيسية للحرم المكي، التي تزيد على 210 أبواب، ز و دت بلوحات رقمية إرشادية تضيء باللون الأخضر حال وجود إمكانية لدخول المصلين، وتضيء باللون الأحمر حال اكتمال الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام.
ومن الخدمات التي ستشهد رفع طاقتها الاستيعابية مراكز ضيافة للأطفال داخل المسجد الحرام، التي أطلقتها هيئة الحرمين في موسم رمضان الحالي، والتي تعد خطوة تهدف إلى توفير بيئة آمنة ومثرية للأطفال، وستتضاعف البرامج التعلمية والترفيهية الم قد مة للأطفال من قبل فتيات أكاديميات متخصصات في تقديم البرامج التعليمية، ومنها تعليم القرآن والأذكار، وأنشطة حسية وإبداعية، ومحاكاة قصص تعليمية، بالإضافة إلى تقديم وجبات صحية يومية. وتستهدف هذه البرامج الفئات العمرية من الذكور بين 1.5 و6 سنوات، والإناث بين 1.5 و9 سنوات.
أما بالنسبة للمعتكفين، الموجودين في يوم 28 في الحرم المكي، فقد وف رت الهيئة خدمات متكاملة تضمن راحتهم، من خلال تخصيص مساحات منظمة ومريحة، وترقيم المواقع لضمان الترتيب، بالإضافة إلى تقديم وجبات جافة متنوعة للإفطار والسحور بعد ختم القرآن، كما تم تجهيز المعتكفين بمستلزمات الراحة والنوم، وأدوات العناية الشخصية، وخزائن لحفظ الأمتعة، وخدمات غسل الملابس.
وفي المدينة المنورة، جرى تخصيص 4 قاعات للاعتكاف بمساحة إجمالية تصل إلى 5 آلاف متر مربع، حيث تم تقسيم كل قاعة إلى 12 قسما ، مع توفير الاحتياجات اللازمة كافة لضيوف الرحمن.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: التوسعة السعودية الثالثة العربات الكهربائية المسجد الحرام المصلين خدمات لوجستية دعاء ختم القرآن رمضان صلاة التراويح من خلال
إقرأ أيضاً:
الأشهر الحرم.. أفضل 5 أعمال فيها فرصة للتقرب إلى الله
تعد الأشهر الحرم – وهي ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب – من أعظم أوقات السنة التي عظّمها الإسلام، كما جاء في حديث النبي ﷺ الذي رواه أبو بكرة في الصحيحين، أن الزمان قد استدار على هيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، وأن من بين شهور السنة اثني عشر شهرًا، أربعة منها حُرُم: ثلاث متتابعات، وهي ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب الذي يقع بين جمادى وشعبان.
وقد ورد ذكر هذه الأشهر في القرآن الكريم، ونهى الله فيها عن الابتداء بالقتال، وجاء الإسلام ليؤكد على حرمتها وتعظيم شأنها، كما كان معهودًا عند العرب قبل الإسلام، بل زاد الإسلام في تكريمها وتثبيت حرمتها، وفيها موسم الحج الذي يعد من أعظم الشعائر.
وقد اختلف العلماء في أي هذه الأشهر أفضل، فرجح كثيرون أن شهر الله المحرم هو الأرجى في الفضل بعد رمضان، لما ورد عن الحسن وغيره من السلف، حيث قالوا إن الله افتتح السنة بشهر حرام وختمها بشهر حرام، وليس هناك من شهر بعد رمضان أعظم عند الله من المحرم، وكان يُلقب بـ"شهر الله الأصم" لعظيم حرمته.
وفي حديث أبي ذر رضي الله عنه، الذي رواه النسائي، قال: سألت رسول الله ﷺ عن خير الليل وأفضل الأشهر، فقال: "خير الليل جوفه، وأفضل الأشهر شهر الله الذي تدعونه المحرم".
كما أخرج مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل".
وقد بيّن ابن رجب أن إضافة المحرم إلى الله تعالى في النصوص دليل على شرفه وعلو منزلته، لأن الله لا يضيف إليه إلا ما عَظُمَ قدره.
ويمتاز هذا الشهر أيضًا بوقوع حدث عظيم فيه، وهو نجاة نبي الله موسى عليه السلام وقومه، وهلاك فرعون وجنوده، وقد صامه النبي ﷺ وأمر بصيامه، كما في حديث ابن عباس، حيث قال اليهود: "هذا يوم نجّى الله فيه موسى وأغرق فرعون"، فقال ﷺ: "فنحن أحق وأولى بموسى منكم"، فصامه وأمر بصيامه. وفي رواية أحمد عن أبي هريرة أُضيف أن فيه أيضًا استقرت سفينة نوح على جبل الجودي، فصامه نوح شكرًا لله.
أفضل 5 أعمال في الأشهر الحرمالإكثار من الأعمال الصالحة والطاعاتاجتناب الظلم، خاصة في شهر المحرمالإكثار من التصدّقالإكثار من الصيامصيام الأيام البيض في شهر المحرم