اكتشاف أقدم منحوتات حجرية للإنسان بإسبانيا
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
مدريد - العمانية: عثر علماء آثار في إسبانيا على ما يعتقد أنها أقدم نقوش صخرية معروفة في العالم صنعها البشر قبل أكثر من 200 ألف عام، وهو اكتشاف قد يغير فهم وجود الإنسان في أوروبا.
وقد عثر العلماء على نقوش على شكل حرف "X" محفورة على كتلة حجرية أثناء عمليات التنقيب في موقع "كوتو كوريا" بمنطقة لاس تشاباس في ماربيا، جنوب إسبانيا.
وسبق أن كشفت الحفريات في الموقع ومحيطه عن بعض أقدم الأدوات الحجرية التي عثر عليها في أوروبا، والتي تعود إلى العصر الحجري القديم المبكر، ما ساعد في تأريخ الموقع بدقة أكبر.
وحتى الآن، كانت أقدم الأدوات الحجرية المعروفة تعود إلى الفترة بين مليون و500 ألف و100 ألف قبل الميلاد، ما يؤكد وجود البشر في منطقة ماربيا خلال فترة بدأت فيها الهجرات البشرية من إفريقيا إلى أوروبا، لكن التحليل الأولي للكتلة الحجرية الضخمة يشير إلى أن هذه النقوش قد يعود عمرها إلى 200 ألف عام، ما يعني قد تكون من أقدم فنون الكهوف المعروفة بنحو 100 ألف عام.
تجدر الإشارة إلى أنه في عام 2022 تم العثور على صخرة ضخمة تحوي نقوشًا خطية بسيطة، تؤكد وجود مستوطنين بشريين في جنوب إسبانيا خلال العصر الحجري الأوسط، وهي فترة غير معروفة نسبيًّا في إسبانيا ولم يسبق توثيقها في مقاطعة مالقة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
اكتشاف ذيل الأرض الضخم بطول مليوني كيلومتر في الفضاء .. ما القصة؟
في اكتشاف علمي جديد، كشفت وكالة ناسا عن وجود ظاهرة لا يعرفها الكثيرون، وهي وجود ذيل مغناطيسي يمتد لمسافة تفوق مليوني كيلومتر في الفضاء.
بحسب العلماء، يُعتبر هذا الذيل جزءًا أساسيًا من آلية حماية كوكبنا من الإشعاعات الكونية والرياح الشمسية وغيرها من المخاطر الخارجية، حيث يعكس هذا الاكتشاف، الديناميكية المعقدة بين الأرض وبيئتها الفضائية.
كما يمثل اكتشاف ذيل الأرض المغناطيسي خطوة مهمة نحو فهم كيفية حماية الغلاف المغناطيسي للحياة على كوكبنا، ويكشف عن الأسرار المستترة للتفاعل بين الأرض والفضاء الكوني.
كيف يتكون الذيل المغناطيسي؟الأرض ليست مجرد كوكب يدور في الفضاء، بل تمتلك ذيلاً مغناطيسيًا هائلًا يتشكل بفعل الغلاف المغناطيسي. هذا الغلاف هو درع غير مرئي ينشأ عن حركة المعادن المنصهرة داخل لب الأرض الخارجي.
يقوم المجال المغناطيسي بحبس وتوجيه البلازما، وهي غاز مشحون كهربائيًا ينبعث من الرياح الشمسية، في شكل تيار طويل يخترق الفضاء إلى ما وراء الأرض، مكونًا ذيلاً ديناميكيًا ومتحول الشكل.
يشبه العلماء هذا التكوين بقطرة مطر تتكون وهي تسقط، حيث تضغط الرياح الشمسية على الجهة المواجهة للشمس، وتمتد البلازما خلف الكوكب في الليل، مكونة ذيلاً معقدًا.
ما أهمية الذيل المغناطيسي؟يلعب ذيل الغلاف المغناطيسي دورًا حيويًا في حماية الأرض. فهو يصد الإشعاع الكوني والجسيمات عالية الطاقة، مما يؤثر بشكل مباشر على الأقمار الصناعية ورواد الفضاء، فضلاً عن شبكات الاتصالات والطاقة على الأرض.
خلال فترات النشاط الشمسي الكثيف، مثل الانبعاثات الكتلية أو التوهجات الشمسية، يتغير الذيل بشكل ملحوظ، مما يجعل دراسة هذه الظاهرة ضرورية للتنبؤ بحالة الطقس الفضائي وحماية البنية التحتية الحيوية.
في عمق الذيل، تتدفق البلازما المشحونة في نمط يشبه نهرًا فضائيًا، مما يعكس التوازن الدقيق بين قوى الأرض والشمس. وعلى الرغم من قضاء عقود من استكشاف الفضاء، لا تزال الطبيعة الحقيقية لذيل الغلاف المغناطيسي غامضة.
تؤكد وكالة ناسا لأبحاث الفضاء، أنه لا يمكن لمركبة فضائية واحدة استكشاف كل تفاصيل هذا الذيل الضخم، ما يجعل الدراسات المستقبلية في هذا المجال أكثر أهمية من أي وقت مضى.