الاقتصاد نيوز - متابعة

في مفارقة اقتصادية نادرة، تحولت المعادن الثمينة من ملاذ آمن إلى عامل ضغط على الاقتصاد الأميركي، إذ تكشف البيانات عن بموجة غير مسبوقة من شحنات الذهب القادمة من الخارج إلى خزائن نيويورك، وفي الوقت الذي تزداد فيه المخاوف من تداعيات التعريفات الجمركية المرتقبة، تبرز أسئلة محيرة حول تأثيرات هذه الظاهرة على مستقبل أكبر اقتصاد في العالم.

وارتفعت المخزونات بشكل حاد في الأشهر الأخيرة وسط مخاوف من أن تشمل الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضتها إدارة ترامب المعادن الثمينة. وقد أدى ذلك أيضًا إلى ارتفاع الأسعار ودفع المتداولين إلى شراء السبائك المادية.

ارتفعت مخزونات الذهب في بورصة نيويورك للسلع بنسبة 25% الشهر الماضي بعد ارتفاعها بنسبة 43% في يناير/كانون الثاني، حيث بلغت المخزونات في "كومكس" مستوى قياسيًا عند 42.6 مليون أونصة يوم الثلاثاء، وهو ما يقارب ضعف المخزون المسجل في نهاية عام 2024، وفقاً لتقرير "بلومبرغ".

وعادةً ما يؤدي ازدهار الواردات إلى إبطاء النمو الاقتصادي، لكن الذهب المستخدم لأغراض الاستثمار مستبعد من حسابات الناتج المحلي الإجمالي للحكومة الأميركية.

ومع ذلك، فإن التوسع الكبير في العجز التجاري يضيف إلى المخاوف المتزايدة بشأن الاقتصاد، لا سيما مع تصاعد القلق من أن تؤدي تعريفات ترامب الجمركية إلى الركود التضخمي أو حتى إلى ركود اقتصادي.

ويشهد سوق الفضة ظاهرة مماثلة، ولكن نظرًا لكونها أقل تكلفة من الذهب، فإن تأثيرها على العجز التجاري أقل أهمية، خاصة أن الفضة تُدرج ضمن الناتج المحلي الإجمالي بغض النظر عن الغرض النهائي من استخدامها.

ويتوقع "الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا" انكماش الاقتصاد بمعدل سنوي يبلغ 1.8% في الربع الأول، مع مساهمة التجارة في خفض النمو بنحو 4 نقاط مئوية.

واردات السلع

أظهر تقرير التجارة الشامل لشهر يناير/كانون الثاني – الذي يُنشر بعد بيانات التجارة السلعية ويشمل نشاط قطاع الخدمات – أن واردات أشكال المعادن النهائية، وهي فئة تشمل سبائك المعادن الثمينة، مثلت ما يقرب من 60% من الزيادة في الواردات السلعية.

وجاءت معظم الواردات من سويسرا، التي سجلت أعلى مستوى لشحنات الذهب إلى الولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني منذ عام 2012. وسجلت بيانات فبراير/شباط مستويات مرتفعة مماثلة.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

ضربة جديدة.. جهاز أمني أوكراني يعلن تفجير قواعد جسر القرم

أعلن جهاز الأمن الأوكراني (SBU) اليوم الثلاثاء أنه فجّر جسرًا للطرق والسكك الحديدية يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم تحت مستوى سطح البحر باستخدام متفجرات.

الكرملين ي: عقد لقاء بين ترامب وبوتين وزيلينسكي أمر مستبعداستقالات في إدارة ترامب تثير مخاوف نتنياهوتقرير| اليمين المتطرف يشعل مشاريع الضم في الضفة المحتلةحماس تثمن اعترافات المتحدث السابق باسم الخارجية الأمريكية عن جرائم الاحتلالانطلاق قطار المشاعر المقدسة في أولى رحلاته استعداداً لموسم الحج

وأوضح الجهاز في بيان على تطبيق تيليجرام أنه استخدم 1100 كيلوجرام من المتفجرات فُجّرت في الصباح الباكر، مما أدى إلى إتلاف أعمدة الجسر المغمورة تحت الماء، وهو طريق إمداد رئيسي للقوات الروسية في أوكرانيا.

يأتي ذلك فيما وصل وفد حكومي أوكراني إلى واشنطن اليوم الثلاثاء لمناقشة الدعم العسكري والعقوبات المفروضة على روسيا، وذلك بعد يوم من انعقاد الجولة الثانية من محادثات السلام بين كييف وموسكو.

وصرح أندريه يرماك، رئيس ديوان الرئيس فولوديمير زيلينسكي، بأنه وصل إلى واشنطن برفقة النائب الأول لرئيس الوزراء ومسؤولين حكوميين آخرين.


وقال يرماك عبر تطبيق تيليجرام: "سنعمل بنشاط على تعزيز القضايا المهمة لأوكرانيا. جدول أعمالنا شامل إلى حد كبير".

وأردف"نخطط لمناقشة الدعم العسكري والوضع في ساحة المعركة، وتشديد العقوبات على روسيا".

وأضاف يرماك أن المسؤولين سيناقشون أيضًا اتفاقية المعادن الثنائية التي تمنح الولايات المتحدة امتيازات تفضيلية في مشاريع المعادن الأوكرانية الجديدة، وتُنشئ صندوق استثمار يمكن استخدامه لإعادة إعمار أوكرانيا.

ولم تُحرز أوكرانيا وروسيا تقدمًا يُذكر خلال الجولة الثانية من محادثاتهما في إسطنبول، ولا تزال مواقفهما متباينة.

وقد حث زيلينسكي مرارًا الولايات المتحدة والرئيس الأمريكي دونالد ترامب على فرض عقوبات أشد على روسيا إذا ما عرقلت موسكو محادثات السلام.

طباعة شارك جسر القرم أوكرانيا روسيا تفجيرات

مقالات مشابهة

  • ضربة جديدة.. جهاز أمني أوكراني يعلن تفجير قواعد جسر القرم
  • هل الاقتصاد الأميركي يخدعنا حقًا؟.. مؤشرات مظلمة خلف البيانات المتفائلة
  • وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور محمد نضال الشعار ووزير الاتصالات وتقانة المعلومات السيد عبد السلام هيكل يلتقيان في الدوحة وزير التجارة والصناعة القطري الشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني ويبحثان معه آفاق تعزيز التعاون والاستثمار في المجالات كافة
  • وهبي: مدونة التجارة عائق أمام التطور التجاري في المغرب
  • ارتفاع أسهم شركات الصلب بعد مضاعفة ترامب الرسوم الجمركية على المعادن
  • تركيا.. العجز التجاري يسجل 6.5 مليار دولار في مايو
  • الذهب يرتفع مع تهديد الرئيس الأميركي بمضاعفة الرسوم الجمركية
  • الاعمار تحدد مواعيد إنجاز جسري شارع أبي نؤاس ومجسر الجادرية الثاني
  • إيكونوميست: حمائية ترامب تخنق الاقتصاد الأميركي والتاريخ يعيد نفسه
  • أكبر بنوك أميركا يحذّر من انهيار سوق السندات الأميركي تحت ضغط الديون