رغم دعوات الحلفاء..ترامب ماض في سياسة تصعيد الرسوم الجمركية
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
قالت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم السبت، نقلاً عن أربعة مصادر مطلعة، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحث كبار مستشاريه على اتخاذ موقف أكثر حزما من الرسوم الجمركية في ظل استعداد الإدارة لتصعيد كبير في حربها التجارية العالمية.
ورغم دعوات حلفاء ترامب في وول ستريت والكونغرس لتبني نهج أكثر اعتدالاً، قال تقرير الصحيفة إن ترامب يتجه لاتخاذ إجراءات تجارية شاملة لإعادة تشكيل الاقتصاد الأمريكي.
وجعل ترامب الرسوم الجمركية حجر الأساس في سياسته الاقتصادية والاجتماعية وحتى الدبلوماسية. إذا حصلنا على شيء في المقابل..ترامب: مستعدون لمراجعة الرسوم الجمركية - موقع 24أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، انفتاحه على إبرام صفقات مع الدول التي تريد تجنب الرسوم الجمركية الأمريكية، التي سيتعين عليها التفاوض على هذه الاتفاقيات بعد إعلان الرسوم الجمركية المضادة في 2 أبريل (نيسان).
ويعتبر الرسوم الجمركية سلاحاً شاملاً يمكنه في الوقت نفسه إحياء الصناعات في الولايات المتحدة، وتقليص العجز التجاري، وعجز الميزانية، وتعزيز فرص العمل، وإقامة توازن قوى أكثر ملاءمة لواشنطن على الساحة الدولية.
ومنذ عودته إلى الرئاسة في يناير (كانون الثاني) فرض ترامب رسوماً جمركية إضافية على واردات الولايات المتحدة من كندا، والمكسيك، والصين، إضافة إلى رسوم بـ 25% على الصلب والألمنيوم، وبنسبة مساوية على السيارات والشاحنات الصغيرة غير المصنعة على الأراضي الأمريكية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل عيد الفطر غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب الولايات المتحدة ترامب الولايات المتحدة الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
ضربات ترامب لإيران.. بين حسابات الردع وضغوط الحلفاء
واشنطن ـ لم تدُم المهلة التي تحدثت عنها المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، بشأن اتخاذ قرار تجاه إيران أكثر من يومين، رغم أن الأخيرة دعت للانتظار والترقب لمدة أسبوعين.
وجاءت الضربة الأميركية مبكرة، ومفاجئة، مستهدفة 3 منشآت نووية في عمق الأراضي الإيرانية، وسط تبريرات متباينة وتحليلات متضاربة في واشنطن.
ووصفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضربات بأنها "خطوة استباقية لحماية الأمن القومي الأميركي"، مستندة -وفق تصريح لمسؤولين- إلى معلومات استخباراتية تحدثت عن تسارع الأنشطة النووية الإيرانية ووجود "خطر وشيك" على الأمنين الإقليمي والدولي.
ورغم أن وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون شددت على أن العملية كانت "محدودة" وتهدف إلى إرسال رسالة واضحة دون الانجرار إلى مواجهة مفتوحة، فإن ترحيبا واسعا صدر من تل أبيب، حيث وصف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الضربة بأنها "خطوة حاسمة في الاتجاه الصحيح"، مضيفا أن "التهديد النووي الإيراني لم يعد يُحتمل ولا يحتمل التأجيل".
ويشير مراقبون إلى أن الضربة الأميركية جاءت في وقت حساس، إذ تدخل المواجهة بين إيران وإسرائيل أسبوعها الثاني، وسط دعوات إسرائيلية متكررة إلى تحرك عسكري دولي لـ"كبح المشروع النووي الإيراني"، مما يعزز فرضية أن الضربة لم تكن قرارا أميركيا صرفا، بل جاءت بتأثير مباشر من الحليف الإسرائيلي.
وفي حديث خاص للجزيرة نت، قال النائب الجمهوري السابق توم غاريت إن الضربة "محدودة ومبررة"، مضيفا أن "إيران تهدد بتدمير أميركا منذ عام 1979، وحين تقترب من امتلاك سلاح نووي، يصبح التحرك واجبا".
وأضاف أن طهران "تورطت في صراعات أنهكت المنطقة، وخصوصا في اليمن، ما يجعل تهديداتها جزءا من واقع لا يمكن تجاهله".
وفي المقابل، شكّك عدد من الباحثين في دوافع القرار الأميركي بتوجيه ضربة عسكرية لإيران، معتبرين أنه لم يُبن على معطيات استخباراتية مستقلة، بل جاء نتيجة ضغوط سياسية من إسرائيل.
إعلانوتقول باربرا سلافين، الباحثة المتخصصة في الشأن الإيراني، للجزيرة نت، إن "صقور إسرائيل والمقربين منهم في واشنطن أقنعوا ترامب بأن اللحظة مواتية لضربة تقضي على البرنامج النووي الإيراني، بينما تمر طهران وشركاؤها بمرحلة ضعف". لكنها حذرت من أن الضربة قد تكون "نقطة اللاعودة"، مشيرة إلى أن "التهدئة باتت بعيدة المنال على المدى المنظور".
وعقب الضربة، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الهجوم بأنه "جريمة شنعاء"، مؤكدا أن واشنطن وتل أبيب "تجاوزتا خطا أحمر بمهاجمة منشآتنا النووية"، مضيفا "لا أعلم إن كان بقي أي خط للتفاوض بعدها".
وفي حين أعلن ترامب أن الضربة "دمرت البرنامج النووي الإيراني بالكامل"، نفت طهران تعرض المنشآت النووية في فوردو ونطنز وأصفهان لأضرار كبيرة، وأكدت استمرار البرنامج "دون توقف"، مع تلويح بإغلاق مضيق هرمز وتهديد مباشر لسلاسل إمداد الطاقة العالمية، وهو ما أثار مخاوف من أزمة طاقة جديدة.
ورغم التصعيد، تراهن الإدارة الأميركية على أن الضربة، إضافة إلى الضغط العسكري المتواصل من إسرائيل، قد تدفع إيران إلى العودة لطاولة المفاوضات.
ورفض جيم هانسون، المحارب الأميركي السابق والخبير في دراسات الأمن القومي، التعليق للجزيرة نت، مكتفيا بالقول إنه يفضل الحديث لقناة فوكس نيوز. لكنه صرّح لهذه بأن "النظام الإيراني قد يلوّح بالتصعيد، لكنه لا يريد حربا شاملة"، متوقعا أن "هاتف البيت الأبيض سيرنّ قريبا بمكالمة من طهران تعلن فيها استعدادها للعودة إلى التفاوض".
وفي السياق ذاته، قال النائب السابق توم غاريت إن "ما تقوله إيران وما يمكنها فعله فعليا أمران مختلفان"، مضيفا أن "الشعب الإيراني هو الخاسر الأكبر، في ظل نظام لا يظهر أي استعداد للتخلي عن طموحه النووي".
ويرى مراقبون أن التطورات الأخيرة تطرح سؤالا مفتوحا حول طبيعة الرد الإيراني واتجاه التصعيد، وسط أجواء مشحونة تشير إلى دخول المنطقة في فصل جديد من المواجهة، قد يصعب التحكم بمآلاته، خاصة مع غياب أفق واضح للتهدئة أو التفاوض.