بطء عبور الشاحنات بميناء طنجة المتوسط يهدد الصادرات المغربية ومصدرو الفواكه يدقون ناقوس الخطر
تاريخ النشر: 30th, March 2025 GMT
زنقة 20. طنجة
لازال البطء الشديد الذي تشهده عملية عبور شاحنات التصدير المتجهة من المغرب نحو الدول الأوروبية وبريطانيا، ترخي بضلالها على الواقع اليومي لميناء طنجة المتوسط أكبر ميناء في البحر المتوسط.
فبعد تهديد غير مباشر لمجموعة “Indetex” الإسبانية المنتجة لعلامات “زارا/ستراديفاريوس/بول ان بير/بيرشكا” بالتهلي عن سلاسل الإنتاج المغربية للإنتقال إلى تركيا ومصر، بسبب التأخر في تسليم الطلبيات، يطرح مصدرو الفواكه المغاربة نفس الإشكال مع إستمرار البطء الشديد والازدحام الخانق في ميناء طنجة المتوسط، وهو ما يؤخر عملية تسليم المنتوجات الفلاحية المغربية للمستوردين من الدول الأوربية.
مصدرون مغاربة تحدثوا لجريدة Rue20 الإلكترونية إعتبروا أن الأمر يثير القلق في الوقت الذي لم يستشعر المسؤولون الحكوميون خطورة هذا المعطى، الذي سيكبد بلادنا خسائر كبيرة خاصة مع المنافسة الشرسة التي يشهدها قطاع تصدير الفواكه الطازجة من بلدان أمريكا اللاتينية وأفريقيا، ما يهدد هامش كبير من العملة الصعبة التي تدرها هذه التجارة سنوياً على بلادنا بالتوقف.
ولازال المهنيون ينتظرون تدخل وزارتي النقل و التجارة الخارجية إلى جانب مديرية الجمارك وإدارة ميناء طنجة المتوسط لإيجاد حلول عاجلة لجميع المصدرين، تتعلق بسرعة خروج الشاحنات وخلق مسالك خاصة بالمصدرين تحترم آجال التسليم والحمولة المهددة بالفساد كما الشأن للخضر والفواكه التي يتم حبسها بالميناء لعدة أيام، بسبب الإزدحام الشديد.
التجارةالمصدرونانديتيكسميناء طنجة المتوسطالمصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: التجارة المصدرون ميناء طنجة المتوسط طنجة المتوسط
إقرأ أيضاً:
نظام التسجيل المسبق للشاحنات يحقق رقمًا قياسيًا بمحطة "تحيا مصر" بميناء الإسكندرية
في إطار جهود الدولة المصرية لتطوير البنية التحتية للموانئ ورفع كفاءتها التشغيلية، برزت محطة "تحيا مصر" متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية كنموذج متطور يُجسد التوجه نحو التحول الرقمي وتطبيق أحدث النظم اللوجستية العالمية.
وتُعد محطة "تحيا مصر"، التي افتتحها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في يونيو 2023، أحد أهم المشروعات القومية في قطاع النقل البحري، حيث تمثل نقلة نوعية في تطوير منظومة العمل داخل الموانئ المصرية، وتدعم رؤية الدولة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للتجارة واللوجستيات وخدمات الترانزيت.
ومن أبرز ما يُميز هذه المحطة الحديثة هو تطبيق نظام التسجيل المسبق للشاحنات، الذي ساهم بشكل فعّال في تقليل زمن انتظار الحاويات داخل المحطة، حيث لا يتجاوز وقت تواجد الشاحنة 25 دقيقة فقط، وهو رقم قياسي لم تحققه أي محطة أخرى في مصر حتى الآن.
هذا النظام المتطور مكن المحطة من التغلب على واحدة من أبرز التحديات التي تواجه الموانئ، وهي مشكلة التكدس. إذ يُتيح النظام للسائقين تسجيل بيانات الشاحنة إلكترونيًا قبل الوصول إلى المحطة، مما يُمكّن إدارة التشغيل من تحديد موعد الوصول، وتخصيص مكان التفريغ، وتنظيم عملية المغادرة بدقة وسرعة.
ويُعد هذا الإنجاز ثمرة لتكامل الجهود بين عناصر البنية التحتية الحديثة، والتحول الرقمي، والتخطيط المحكم، بما يُسهم في رفع كفاءة التشغيل وتقليل زمن الدورة اللوجستية، ويُعزز من تنافسية الموانئ المصرية على المستويين الإقليمي والدولي.