واشنطن تتعهّد بضمان الردع في المحيطين الهندي والهادي ومضيق تايوان
تاريخ النشر: 30th, March 2025 GMT
قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة ستحافظ على "قوة ردع موثوقة ومتينة" في منطقة آسيا والمحيط الهادي، بما في ذلك مضيق تايوان، واصفا المناورات الصينية المتزايدة حول الجزيرة ذات الحكم الذاتي بأنها "عدوانية".
وأكد هيغسيث -خلال مؤتمر صحفي بعد محادثات في طوكيو مع نظيره الياباني غين ناكاتاني- أن "الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على قوة ردع موثوقة ومتينة وجاهزة للتحرك في منطقة المحيطين الهندي والهادي، بما في ذلك عبر مضيق تايوان".
وأضاف "لقد ناقشنا الوضع الأمني الدقيق والطارئ حول اليابان"، موضحا "ستكون اليابان في الخطوط الأمامية لمواجهة أي طارئ في غرب المحيط الهادي.. إن الولايات المتحدة واليابان متحدتان بقوة في مواجهة الأعمال العدوانية والقسرية للشيوعيين الصينيين".
وخلال السنوات الأخيرة، كثفت بكين ضغوطها العسكرية على تايوان من خلال توغلاتها الجوية شبه اليومية حول الجزيرة، التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها، متعهدة باستعادتها بالقوة إذا لزم الأمر.
وتعتمد تايبيه على حماية الولايات المتحدة، المورد الرئيسي للأسلحة لها.
ومطلع مارس/آذار الجاري، قال وزير الدفاع التايواني ويلينغتون كو "لا تستطيع الولايات المتحدة أن تنسحب (من المنطقة)، لأن ذلك يصب في مصلحتها الأساسية. إذا سقطت تايوان واستولى عليها الحزب الشيوعي الصيني، ما سيكون وضع اليابان والفلبين؟".
إعلانلكن اليابان ما زالت هي أيضا تعتمد على الولايات المتحدة في الشؤون الأمنية، مع تمركز 54 ألف جندي أميركي في الأرخبيل، خصوصا بأوكيناوا في شرق تايوان.
وفي ظل سياسة "أميركا أولا" التي تتبناها إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، يشعر حلفاء الولايات المتحدة، في أوروبا كما في آسيا، بالقلق إزاء تراجع الالتزام الأميركي.
وتحض واشنطن حلفاءها على زيادة إنفاقهم العسكري بشكل كبير، مع تحديد هدف 2% من الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وبعدما تخلت عن سياستها السلمية، تسعى طوكيو الآن إلى تجهيز نفسها بقدرات "هجوم مضاد"، ومضاعفة إنفاقها العسكري ليصل أيضا إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي. لكن حليفها الأميركي قد يطلب منها الذهاب أبعد من ذلك.
وأشار وزير الدفاع الياباني غين ناكاتاني اليوم إلى أن طوكيو "تعمل باستمرار على تعزيز القدرات الدفاعية بشكل كبير".
والعام الماضي، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني آنذاك فوميو كيشيدا بدء "حقبة جديدة" من التعاون، بما في ذلك إنشاء مقر أميركي جديد في اليابان.
وسيكون هذا المقر، الذي سيحل مكان "القيادة الهندية الباسيفيكية" الأميركية في هاواي، تابعا للقيادة المشتركة الجديدة التي أنشأتها طوكيو أخيرا، والتي ستعزز استجابة قوات البلدين في حال حدوث أزمة بتايوان أو في شبه الجزيرة الكورية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تعلق على الهجوم الأميركي على إيران
نددت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، الإثنين، بـ"أشد العبارات" بالضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة على منشآت نووية إيرانية، معتبرة أنها تمثل "انتهاكًا خطيرًا لسيادة إيران ومصالحها الأمنية"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.
وجاء في بيان الخارجية أن "الولايات المتحدة استغلت المصالح الأمنية لدولة ذات سيادة لتحقيق أهدافها الخاصة"، واصفة الضربات بأنها "اعتداء غير مبرر يقوّض الاستقرار الإقليمي ويُنذر بحرب شاملة جديدة في الشرق الأوسط".
كما حمل البيان انتقادات حادة لإسرائيل، معتبرًا أن "تصرفاتها تمثل انتهاكًا غير قانوني لسيادة إيران وجريمة ضد الإنسانية"، على حد تعبيره.
وأضافت الخارجية الكورية الشمالية أن "الوضع الخطير الحالي الذي يشهده العالم يُثبت بوضوح أن إسرائيل المدعومة من الولايات المتحدة والغرب هي كيان سرطاني يهدد السلام في الشرق الأوسط، وتتحمل مسؤولية مباشرة عن تدمير الأمن والاستقرار العالميين".
وتأتي التصريحات الكورية في أعقاب الضربات الأميركية التي استهدفت مواقع نووية رئيسية في إيران، من بينها منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، والتي ترافقت مع تصعيد إسرائيلي غير مسبوق شمل هجمات على بنى تحتية عسكرية داخل الأراضي الإيرانية.