ستيفاني وليامز: اللامركزية قد تكون مفتاح حل الأزمة السياسية في ليبيا
تاريخ النشر: 30th, March 2025 GMT
رأت المستشارة السابقة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، أن هناك إجماعًا واسعًا بين الليبيين على ضرورة تبنّي نظام حكم لامركزي، معتبرة أنه قد يكون الحل الأمثل لإنهاء الأزمة السياسية المستمرة منذ أكثر من عقد. وأشارت في مقال نشره معهد “بروكينغز” الأميركي إلى أن الحكم المركزي ساهم في تفاقم الأزمات التي تعيشها البلاد، داعية إلى منح السلطات المحلية صلاحيات أوسع لتعزيز الاستقرار والحكم الرشيد.
وقالت في مقال مطول نشره معهد «بروكينغز» الأميركي الجمعة: “التنافس المستمر بين أعضاء الطبقة الحاكمة في ليبيا منذ أكثر من عشر سنوات لم يسفر عن أي تقدم أو نتائج ملموسة. علينا البدء من نقطة ما، وأقترح وضع تركيز أكبر على الجهود التي تقودها المجتمعات المحلية”.
أشارت ستيفاني إلى أنه بعد عقد أكثر من 70 اجتماعًا مع سبعة آلاف ليبي داخل البلاد وخارجها خلال فترة التحضيرات للمؤتمر الوطني بالعام 2019، اتفق الغالبية منهم على “أن نظام الحكم المركزي في ليبيا قد سبب كثيرًا الأزمات التي تعانيها البلاد اليوم”.
نتيجة ذلك، اقترح هؤلاء أن “يكون هناك نقل تدريجي لحصص كبيرة من المهام والمسؤوليات الوزارية إلى الدوائر الانتخابية والمجالس المحلية بالنهاية”.
وهنا أشارت وليامز إلى ضرورة تنفيذ قانون اللامركزية الحالي رقم 59، الذي جرى تمريره كإجراء موقت بالعام 2012، وقالت: “في العام 2022، أسفرت المفاوضات الدستورية التي قمت بتيسيرها بين المجلسين التشريعيين عن اتفاق بشأن إنشاء 13 محافظة باستخدام الدوائر الانتخابية الـ13 الموجودة، إلى جانب التقسيم الدقيق للموارد على المستويات المركزية والإقليمية والمحلية”.
وأضافت: «جادل البعض بشأن إنشاء غرف منتخبة على ثلاث مستويات: برلمان وطني وغرفة أعلى، والهيئات التشريعية الإقليمية المنتخبة، والبلديات المنتخبة».
في حين أشارت وليامز إلى انتخاب غالبية المجالس البلدية في ليبيا منذ العام 2011، باستثناء بعض البلديات في شرق وجنوب البلاد، أكدت أن «المجالس البلدية تمثل براعم مهمة للديمقراطية في بيئة سياسية قاحلة».
وقالت: “نظام الحكم اللامركزي في ليبيا سيمنح مستوى أعلى من الحكم الذاتي والسلطات في يد المسؤولين المحليين، وبالتالي يسمح بمستوى أعلى من المحاسبة”.
وأضافت: “لعديد الأسباب ينبغي الدفع صوب نموذج حكم أكثر تفويضًا. سيخفف ذلك من الضغوط على طرابلس، ويقلل تعرضها للهجمات المستمرة. كما أن نظام الحكم اللامركزي سيخلق مستوى أكبر من المحاسبة”.
كما أكدت ستيفاني أن التأثير غير المباشر لتفويض السلطات المركزية إلى المستوى المحلي يمكن تحقيقه، ومتابعته في جهود نزع السلاح، وتسريح التشكيلات المسلحة، وإعادة دمج أفرادها في المجتمعات المحلية.
وقد أشارت عديد الدراسات السابقة إلى حقيقة أن التشكيلات المسلحة في ليبيا ليست متجانسة، وأن عددًا كبيرًا منها مندمج بالفعل في المجتمعات المحلية، وتلك المجتمعات هي الأقدر على تحديد كيفية إعادة دمج وتأهيل أعضاء التشكيلات المسلحة الذين لجأوا إلى استخدام السلاح.
وقالت وليامز: “في هذه اللحظة، حيث تتعرض المؤسسات الدولية للتهديد، ونشهد لحظة من إعادة تشكيل النظام العالمي، يتعين علينا العمل من أجل حل النزاعات مثل تلك المشتعلة في ليبيا، فهي بلد يملك مواهب ضخمة وسكانا قادرين ويرغبون في بناء دولة فاعلة”.
الوسومستيفاني وليامزالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: ستيفاني وليامز فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
ماجد المهندس في أول ظهور بعد الأزمة الصحية التي تعرض لها
خاص
سجل الفنان ماجد المهندس أول ظهور له بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة، وذلك من خلال صورة نشرها حساب “إراچيات” على منصة إنستغرام، حيث بدا بصحة جيدة، ما بعث برسائل طمأنينة إلى جمهوره ومتابعيه.
ويمثل هذا الظهور الإطلالة الرسمية الأولى للمهندس عقب الأزمة، التي أثارت قلقًا واسعًا خلال الأيام الماضية.
وكان المهندس قد نُقل إلى المستشفى مؤخرًا بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة، أرجعت مصادر مقربة أسبابها إلى الإجهاد البدني الذي تعرض له خلال أدائه مناسك الحج، وقد تفاعل جمهوره ومحبيه مع الخبر بشكل كبير، متمنين له الشفاء العاجل والعودة السريعة إلى نشاطه الفني.
من جانبه، أوضح فائق حسن، مدير أعمال ماجد المهندس، أن الحالة الصحية للفنان مستقرة وتخضع للمتابعة الطبية، مؤكدًا أن الوضع لا يدعو للقلق، ولا توجد أي مخاطر تهدد حياته. كما أشار إلى أن الفريق الطبي يتابع حالته بشكل دوري للاطمئنان على تعافيه التام.
في السياق ذاته، زار سالم الهندي، الرئيس التنفيذي لشركة “روتانا”، المهندس في المستشفى، وأفاد بأن الأطباء أكدوا تحسن حالته الصحية بشكل ملحوظ، ومن المتوقع خروجه خلال الأيام القليلة المقبلة بعد استكمال الفحوصات اللازمة والراحة المطلوبة.
ويُذكر أن آخر ظهور للمهندس قبل الأزمة كان أثناء تأديته مناسك الحج، حيث التُقطت له صور وهو يرتدي ملابس الإحرام برفقة عدد من أصدقائه وفريق عمله، وتعد هذه المشاركة الدينية واحدة من اللحظات التي حرص على توثيقها في كل عام.