“الردُّ سيكون في أبوظبي ودبي”.. صنعاء توجّـه تحذيراً ناريًّا للإمارات عقبَ هذه التحَرّكات البرية المريبة
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
الجديد برس..|
وجَّهَ قياديٌّ في حركة أنصار الله الحوثيين في اليمن، تحذيرًا ناريًّا إلى الإمارات، مؤكّـداً أن الصواريخ ستكون وجهتها أبوظبي ودبي.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله محمد الفرح في تدوينة على (إكس) بعنوان “مرتزِقة الإمارات يقرّبون أجل أبوظبي”: “من بين كُـلّ الخونة المؤيدين للضربات الأمريكية على بلدهم اليمن والمجاهرين بالتعاون المعلوماتي والميداني معه يتصدر مرتزِقة الإمارات مشهد الدناءة والانحطاط أكثر من سواهم”.
وأضاف: “لا غرابة أن يصدر ذلك ممن امتهنوا الاغتصابات حتى للأطفال وتواطأوا مع السوداني والإماراتي في قضايا تمُسُّ الأعراض”.
وتابع: “لعلهم الأعجل على الاحتلال الأمريكي لليمن لأنهم مدللون لم يحتملوا العيش في السواحل والصحراء وتقربهم للأمريكي يعكس أحلامهم في العودة لما فقدوه في سالف السنين التي لن يمحو ألمها مِئة عام”.
معتبرًا أنه “لو لم يكن في فترة حكمهم سوى تدمير الدفاعات الجوية على أيدي النساء الأمريكيات لكان كافياً في نبذهم لسبعين جيل قادم”.
واختتم محذرا الإمارات: “نتمنى للإمارات أن تعي أن زنابيلها يجنون عليها وستدفع الثمن قريباً ولن تكون وجهة صواريخنا المخا ولا شبوة في حال ورطهم الأمريكي في عدوانه. بل سيكون الرد إلى أبوظبي ودبي”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
أنصار الأمس .. أنصار اليوم : قراءة في دروس الهجرة النبوية للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي (تفاصيل)
يمانيون / تحليل / خاص
في كلمته بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية، قدم السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله قراءة واعية للهجرة من مكة إلى المدينة، كحدث تأسيسي لبناء الأمة الإسلامية، مستعرضًا الدلالات العميقة لهذا التحول، ومبرزًا الدور التاريخي والنوعي لقبائل اليمن (الأوس والخزرج) في احتضان الرسالة ونصرة النبي صلوات الله عليه وآله، جاءت الكلمة كمحطة تأمل ومراجعة لتاريخ الأمة، ودعوة للوعي والعمل بنفس الروحية التي صنع بها الأنصار مجد الإسلام.
وفيما يلي عرض تحليلي متسلسل لأبرز المحاور في الكلمة، يتضمن الدروس المستوحاة منها، ويُفرد محورًا خاصًا لدور قبائل اليمن (الأوس والخزرج) كما ركز عليه السيد القائد يحفظه الله.
مكة.. قداسة المكان لا تعني صلاحية المجتمع
“مكة حيث الكعبة المشرفة، هي أقدس بقعةٍ على وجه الأرض… لكن تعاظمت حالة الانحراف والتحريف…
رغم ما لمكة من فضل، فقد تحولت إلى بيئة طاردة للحق بسبب ما تراكم فيها من انحرافات دينية وتحريفات عقدية، حتى صارت عاجزة عن احتضان الرسالة، ورفضت التجديد الإلهي. وهذا يعكس أن المجتمع حين يفرغ من القيم يصبح خطرًا حتى في أطهر بقاع الأرض.
فشل المجتمع المكي في نصرة الرسول
“رغم الظروف الملائمة في مكة… لكنهم لم يستفيدوا من ذلك، وكان هناك مؤثرات سلبية…”
الفرص لا تصنع النجاح إلا إذا ارتبطت بالإرادة الحرة والوعي الإيماني ولذلك فشل المكيون رغم قربهم من الكعبة ومكانتهم في الجزيرة، لأنهم ارتبطوا بالمجرمين وخافوا على مصالحهم، كما في قوله تعالى: {إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا} ، وهذا يعكس واقعًا متكررًا في التاريخ الجبن والأنانية يمنعان الناس من نصرة الحق حتى لو عرفوه.
لحظة الغار… قمة الثقة بالله
“حينما كان في الغار في جبل ثور… وقال لصاحبه: {لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}…”
عندما تضيق الأرض وتشتد التهديدات، يبقى التوكل على الله هو السلاح الأهم ، هذه اللحظة التي كادت فيها قريش أن تبلغ رسول الله صلوات الله عليه وآله جسديًا، كانت اختبارًا لصبره وثقته، لكنها أيضًا إعلان بأن مشروع الرسالة محمي من الله تعالى .
المدينة تحتضن الرسالة وتبدأ مرحلة التمكين
“نجا الله نبيه، وتمت الهجرة، واستقبله الأنصار بكل شوق ومحبة..
النصر يبدأ عندما يجد الحق حاضنته الصادقة، لا حين تتوفر فقط الوسائل ، االمدينة، ببساطة، كانت المكان الذي استحقه الإيمان، لا الجغرافيا. وهكذا بدأت الدولة الإسلامية هناك، لا في مكة، رغم شرفها.
دور قبائل اليمن (الأوس والخزرج) في نصرة النبي وتأسيس الدولة
سلط السيد القائد الضوء على قبيلتي الأوس والخزرج، اليمنيتين، وبيّن أن اختيارهما من قبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن عشوائيًا، بل لعلمه المسبق بجدارتهما للنصرة ، فالأنصار لم يكونوا صدفة في مسيرة الإسلام، بل اختيارًا إلهيًا مبنيًا على صفات عملية وإيمانية ، وقد عدّد السيد القائد صفات الأنصار التي جعلتهم أهلاً لهذا الشرف العظيم: بوصفهم ( مجتمع معطاء، كريم، غير أناني ، صابر، متحمل، مجاهد ، مستعد للتضحية والشهادة) .
لقد اختارهم النبي صلوات الله عليه وآله لأنهم كانوا مؤهلين بالفطرة والقيم اليمنية الأصيلة لنصرة الرسالة، فاحتضنوه دون تردد، وبايعوه بيعة العقبة، ثم فتحوا له أبوابهم وقلوبهم وبيوتهم ، وهو ما يعيد التأكيد أن اليمنيين أنصار الرسالة منذ بدايتها، وأنهم حاضرون لنصرتها في كل زمان ، كما أنه يربط بين أنصار المدينة بالأمس، وأنصار الله اليوم، الذين يحملون نفس القيم من صبر وتضحية وثبات في مواجهة الطغيان.
الهجرة محطة تأسيس للأمة
“بدأت مرحلة جديدة، فيها ولادة الأمة، وارتبط بها تاريخ المسلمين…”
الهجرة ليست مجرد حدث تاريخي بل مشروع إيماني يتكرر في كل عصر، فقد شكلت تحولًا عظيمًا من الاستضعاف إلى التمكين، وبها بدأت الأمة ككيان، لا كأفراد متفرقين. وهي محطة تعليمية يجب أن يُعاد فهمها وتطبيقها في زمن المواجهات الكبرى.
الخاتمة:
كلمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله في الهجرة النبوية تمثل خريطة طريق روحية وتاريخية ومجتمعية. أبرز ما فيها أن ( الفشل لا يصنعه المكان، بل الناس ، والنصر لا يُهدى، بل يُنتزع بالصبر والتضحية ، وأن قبائل اليمن كانوا ولا يزالون أهلًا للنصرة ) ، وإذا كانت الهجرة بداية لتحوّل تاريخي، فإن وعيها اليوم هو بداية لتحوّل واقعي، يصنعه المؤمنون في مواجهة قوى الكفر والاستكبار، بنفس الروح التي حملها الأوس والخزرج قبل أكثر من 1400 عام.