ضفدع أدورانا.. أعجوبة الخلق الذي لا يمرض ويحتاجه البشر للعلاج
تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT
اكتشف باحثون بقيادة الدكتور سيزار دي لا فوينتي من جامعة بنسلفانيا الأميركية طريقة جديدة لمكافحة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وذلك بالاستفادة من الدفاعات الطبيعية التي تمتلكها الضفادع، خصوصا الضفدع الآسيوي المعروف باسم "أودورانا أنديرسوني"".
وينتمي ضفدع أندرسون، المعروف أيضا باسم ضفدع الشريط الذهبي المتقاطع، إلى عائلة "رانيداي"، ويعيش في مناطق شمال شرق الهند وشمال ميانمار وجنوب غرب الصين وشمال تايلند، وفيتنام.
ويفضل هذا الضفدع العيش على الأغصان المنخفضة والصخور على طول الجداول الصخرية المظللة والأنهار الكبيرة ذات الصخور، في الغابات دائمة الخضرة والمناطق الزراعية.
ويُعتبر ضفدع أندرسون من الضفادع الكبيرة نسبيا؛ حيث يصل طول الذكور إلى حوالي 7.5 سنتيمترات، بينما تصل الإناث إلى 9.7 سنتيمترات.
تعيش الضفادع من هذا النوع في بيئات رطبة ومليئة بالبكتيريا والفطريات، لكنها لا تمرض بسهولة، لأن جلدها يفرز مواد خاصة تحميها من العدوى، هذه المواد تُسمى "الببتيدات المضادة للميكروبات"، بمعنى أبسط: الضفدع لديه مضاد حيوي طبيعي على جلده.
ويقول العلماء إن الضفادع تفرز مواد بروتينية خاصة تُعرف بالببتيدات المضادة للميكروبات من جلدها لحماية نفسها من البكتيريا والفطريات، والببتيدات ببساطة هي بروتينات صغيرة الحجم.
أحد هذه الببتيدات يُسمى "أنديرسونين دي1" ، ويمتلك خواصا قوية لقتل البكتيريا، لكن هذا الببتيد لديه عيب رئيسي، حيث إنه غير فعال كعلاج، بل يتجمّع بسهولة داخل الجسم؛ وهذا قد يجعله ساما.
وبحسب الدراسة التي نشرها الباحثون في دورية "ترندز إن بيوتكنولوجي" فقد وجد العلماء حلا ذكيا لتجاوز تلك المشكلة، حيث استخدموا العلماء تقنية تُعرف بـ"التصميم الموجَّه بالبنية" لتعديل التركيب الكيميائي للببتيد، بحيث يتم تغيير ترتيب الأحماض الأمينية فيه، وهذا حسّن فعاليته وقلّل سميّته.
وجاءت النتائج لتوضح أن النسخ الصناعية التي طوّرها الفريق كانت فعّالة جدا ضد البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، خصوصا من نوع البكتيريا سلبية الغرام، وهي من أخطر أنواع العدوى.
إعلانوكانت تلك التركيبة الكيميائية الجديدة فعّالة مثل مضاد حيوي شهير يُدعى "بوليميكسن بي"، ولكنها أقل سمية للخلايا البشرية، ولا تضر بالبكتيريا النافعة في الأمعاء.
وعند تجربة الببتيدات الجديدة على الفئران، أظهرت انخفاضا كبيرا في العدوى، وهذا يفتح الباب لاستخدامها كأدوية مستقبلية.
كما وجد الباحثون أن تلك الببتيدات تستهدف البكتيريا الضارة فقط، بعكس المضادات التقليدية التي تقتل البكتيريا النافعة أيضا، وهذا يقلل من الآثار الجانبية.
ويأتي ذلك في سياق مشكلة كبرى، فخلال العقود الأخيرة، بدأت أنواع كثيرة من البكتيريا تتطور لتصبح مقاومة للأدوية الموجودة.
وأصبحت بعض أنواع العدوى، التي كانت تُعالج بسهولة بالمضادات الحيوية، مهددة للحياة في عالمنا المعاصر.
هذه المشكلة تُعرف عالميا بـ"مقاومة المضادات الحيوية"، ويُعتبرها الأطباء والعلماء من أكبر تحديات الصحة العامة في القرن الـ21.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إجراءات رادعة.. نقابة أطباء قنا تصدر بيانا حول مريضة إيدز المستشفى العام
أصدرت نقابة أطباء قنا الفرعية بياناً اليوم، الأحد، تضامناً مع مستشفى قنا العام وأطبائه وأطقمه الطبية، عقب الهجمات التى يشنها البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعى، والتى كان من شأنها التأثير على الروح المعنوية للعاملين بالمستشفى، وإثارة نوع من القلق لدى المواطنين والمرضى المتعاملين مع المستشفى.
وجاء نص البيان كالتالى: "تُعرب نقابة أطباء قنا عن كامل دعمها واعتزازها بالطواقم الطبية والتمريضية بمستشفى قنا العام، لما أظهروه من مهنية عالية، والتزام كامل ببروتوكولات مكافحة العدوى، خلال تعاملهم مع حالة ولادة لسيدة مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية HIV.
وتؤكد النقابة أن ما قام به الفريق الطبي يُجسّد روح المسئولية والواجب الإنساني، ويعكس الصورة الحقيقية للطبيب المصري الذي يؤدى رسالته السامية فى مختلف الظروف.
وإذ تهيب النقابة بجميع الجهات ووسائل الإعلام تحري الدقة والموضوعية عند تناول مثل هذه القضايا الطبية الحساسة، فإنها تُحذر من أن تداول معلومات مغلوطة أو الإثارة غير المسؤولة في هذا السياق، قد يُسهم في تهديد الأمن والسلم العام، ويؤثر سلبًا على العلاقة بين المريض والطبيب، ويزعزع الثقة فى المنظومة الصحية.
وتشدد النقابة على وقوفها الكامل إلى جانب زملائنا الأطباء والفرق المعاونة، ضد أى هجمات مغرضة تسعى للنيل من عزيمتهم، مع ترحيبنا الكامل بالنقد البناء الذى يهدف لاستكمال المنظومة الصحية بما يرقى لطموحات وأحلام أبناء قنا فى خدمة طبية متميزة.
وتؤكد النقابة أنها لن تتهاون في الدفاع عنهم في مواجهة أى حملات تشويه أو إساءة، باتخاذ كافة الإجراءات القانونية وإعمال مواد الدستور المصرى، التى تحمى الشرفاء والمخلصين من أكاذيب المغرضين، وتحمى المرضى من الخوض فى تفاصيل أمراضهم وآلامهم..حفظ الله بلادنا من الفتن، ومن المخربين الساعين لزعزعة الثقة في مؤسساتها الوطنية، وعلى رأسها المنظومة الصحية.. تحيا مصر بطبها وأطبائها".