سفير إسرائيلي سابق يدعو لقطع العلاقات مع أردوغان.. بلغ حد العداء
تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT
شدد السفير الإسرائيلي السابق لدى تركيا، ألون ليل، على ضرورة أن تقطع دولة الاحتلال علاقاتها الدبلوماسية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، معتبرا أن الأخير "بلغ درجة من الاستبداد والعداء تجاه إسرائيل، مما يتطلب قطع العلاقات الدبلوماسية معه فورا".
وقال ليل في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، "لقد كنت أتابع رجب طيب أردوغان بدقة شديدة لمدة 30 عامًا"، مشيرا إلى أن سجنه عام 1998 بسبب قصيدة ألقاها "لم يكن قرارا حكيما من الحكومة العلمانية الموالية للغرب، التي كنا نحبها كثيرا".
وأضاف السفير الإسرائيلي السابق، أن "أردوغان خرج من السجن، وأسس حزب ‘العدالة والتنمية’ وغيّر وجه تركيا، على الأرجح إلى الأبد"، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن أردوغان، الذي كان سجينا في الماضي، "أصبح اليوم من يسجن خصمه السياسي الوحيد الكبير" في إشارة إلى رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو، متسائلا "هل يعود بذلك ليكرر الخطأ الذي ارتكبته الحكومة العلمانية التي سجنته؟".
ولفت ليل إلى أن أردوغان "لم يخسر أي انتخابات خاضها منذ عقود، ونجح في بناء تحالف ديني-قومي يبدو حاليا غير قابل للكسر"، موضحا أن تركيا تتجه نحو محادثات سلام مع المتمردين الأكراد، وقد يُفرج عن عبد الله أوجلان وصلاح الدين دميرتاش مقابل الحكم الذاتي الثقافي، ما قد يشكل "حزاما سياسيا جديدا يحصّن أردوغان".
وأوضح الكاتب الإسرائيلي أن لا فرصة لإمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول المعارض، في مواجهة هذا "المثلث الإسلامي-القومي-الكردي"، محذرا في الوقت ذاته من الانبهار بما وصفه بـ"موهبة أردوغان السياسية".
وقال ليل "لفهم قسوته، يجب العودة إلى عام 2013، عندما بدأ بملاحقة مئات الآلاف من مؤيدي غولن بقسوة لا تُصدق"، زاعما أن "أردوغان طلب الولاء الشخصي، وتم فصل عشرات الآلاف واعتقالهم، مما ألحق ضررا بالغا ببنية الدولة والاقتصاد".
وأضاف الدبلوماسي الإسرائيلي أن "تركيا فقدت العديد من السمات الديمقراطية التي كانت تمتلكها".
وحول العلاقات مع أنقرة، قال ليل إنه "إذا قمنا بالتقييم بناء على اعتبارات الأخلاق والعدالة وحقوق الإنسان، فقد وصل أردوغان إلى درجة من الاستبداد والعداء تجاه إسرائيل، مما يتطلب قطع العلاقات الدبلوماسية معه فورا".
يُذكر أن ألون ليل شغل سابقا منصب القائم بالأعمال في سفارة الاحتلال الإسرائيلي بتركيا، وهو مؤلف كتاب "الإسلام الشيطاني.. الديمقراطية الإسلامية في تركيا"، ويعمل أستاذا في معهد الحكم والدبلوماسية بجامعة رايخمان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية تركيا الاحتلال أردوغان تركيا أردوغان غزة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
كارثة تلوح في أفق غزة.. قائد إسرائيلي سابق يتهم الحكومة بالعجز ويحذر من انهيار شامل
حذر اللواء احتياط يفتاح رون تال، القائد السابق للقوات البرية في الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، من اقتراب إسرائيل من “كارثة حقيقية” في قطاع غزة، في ظل استمرار التمركز العسكري الإسرائيلي هناك لما يقارب العامين منذ بداية الحرب، وغياب استراتيجية واضحة من الحكومة الإسرائيلية، إلى جانب تدهور الأوضاع الإنسانية داخل القطاع.
وفي مقابلة إذاعية مع راديو “103 إف إم”، وصف رون تال الوضع بأنه على “شفا كارثة”، مشيراً إلى فقدان السيطرة على الجانب الإنساني في غزة، حيث وصلت كميات كبيرة من المواد الغذائية إلى حركة “حماس” بدلاً من السكان المدنيين، مما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية.
وقال: “نحن فقدنا السيطرة على الجانب الإنساني، وهناك كميات كبيرة من المواد الغذائية، لكن أغلبها لا يصل إلى السكان المدنيين.”
وانتقد بشدة عجز إسرائيل عن إدارة الشؤون المدنية داخل القطاع، معتبراً أن هذا التقصير يقوض المكاسب العسكرية التي تحققت على الأرض.
وأكد أن الجيش الإسرائيلي لم يستغل فرصته في تأسيس كيان بديل يدير الشؤون المدنية داخل غزة، ما سمح لـ”حماس” بالاحتفاظ بالسيطرة الكاملة على الواقع المدني، رغم كونها “شبه مشلولة” عسكرياً.
وأضاف: “كان يجب على الجيش أن يستغل هذا لصالحه، ويؤسس قيادة بديلة داخل القطاع.”
ودعا رون تال الحكومة الإسرائيلية إلى وضع أهداف واضحة ومعلنة، مع ضرورة إنهاء حالة التردد المستمرة، قائلاً: “لا يمكن للحرب أن تستمر إلى الأبد، على الحكومة أن تحسم إلى أين تريد أن تذهب الأمور، ولا يمكن الاعتماد على تسوية جزئية في هذا السياق”.
وحول انسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض المناطق داخل غزة، أقر القائد السابق بوجود حالة إرهاق كبيرة بين القوات، مشيراً إلى أن الاحتياط “مرهق جداً”، وأن الجيش في حالة انتظار بعد انتهاء مهامه في عملية “عربات جدعون”.
وأكد أن “حماس” لا يجب أن تبقى في غزة بعد انتهاء الحرب، لأنها ليست شريكاً ولا جارةً ولا تستحق أي مكانة بالقرب من إسرائيل.
وشدد على أهمية الحفاظ على السيطرة الإقليمية داخل القطاع، بوصفها ضرورية لأمن الدولة الإسرائيلية.
وقال: “نحن نسيطر حالياً على مساحة كبيرة داخل القطاع، ويجب إنشاء خط دفاعي واضح وضم هذه المناطق إلى نطاق السيطرة الإدارية والعسكرية. يمكن تأمين هذه المناطق بعدد محدود من الجنود إذا لم نكرر أخطاء الماضي”.
وفيما يتعلق بالضغوط الدولية، قلل رون تال من أهميتها، معتبراً أن التحديات الحقيقية تكمن داخلياً، وأضاف: “هل وضعنا السياسي في العالم بهذا السوء؟ المؤيدون لقيام دولة فلسطينية قد عبّروا عن مواقفهم في الأمم المتحدة، لكن المشكلة الحقيقية موجودة داخلنا، حيث يثير البعض التوترات بيننا.”
وفي ختام حديثه، رفض القائد السابق التردد في فرض الحكم العسكري على غزة، معتبراً أن الخوف من الظهور كقوة احتلال لا يبرر غياب الحسم، وقال: “المعارضة لفكرة الحكم العسكري تنبع من الرغبة في تجنب مظهر الاحتلال، لكن يجب أن نتذكر أن الجيش الإسرائيلي يخدم الدولة، والدولة هي صاحبة القرار، وهذا المفهوم الأمريكي بفصل الجيش عن الحكم المدني لا ينطبق على واقعنا.”