مصر تتجه لإبرام صفقة عسكرية كبرى في سلاح استراتيجي وسط توتر متزايد مع إسرائيل
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
مصر – كشفت تقارير عسكرية متخصصة عن مفاوضات متقدمة بين مصر وكوريا الجنوبية لشراء طائرات هجومية وتدريبية متطورة من طراز(FA-50 Fighting Eagle).
وتؤكد التقارير أن الصفقة قد تحدث تحولا كبيرا في القوات الجوية المصرية، ما أثار ردود فعل متابعة في الأوساط الإسرائيلية.
ووفقا لمجلة (IsraelDefense) التابعة للجيش الإسرائيلي، تقترب مصر من إبرام اتفاقية مع كوريا الجنوبية لتوريد عدد كبير من طائرات (FA-50)، التي تعد منصة متعددة المهام، وتتمتع بقدرات هجومية وتدريبية متقدمة.
ويعود اهتمام مصر بهذه الطائرات إلى عرضها الجوي “المتميز” خلال “عرض الأهرامات الجوي 2022″، حيث قدم فريق “النسور السوداء” الكوري الجنوبي استعراضا فوق الأهرامات، ليكون أول فريق أجنبي يقدم عرضا في هذا الموقع التاريخي.
تفاصيل الصفقة والمنافسة الدولية
تتحدث التقارير عن نية مصر شراء ما يصل إلى 70 طائرة من طراز (FA-50)، والتي تتميز بتوافقها مع أسطول مصر الحالي من طائرات (F-16)، حيث تشترك معها في أكثر من 70% من قطع الغيار، مما يسهل عمليات الصيانة والتشغيل.
وكانت إيطاليا قد عرضت سابقا توريد 20 طائرة (M-346)، لكن يبدو أن الطائرة الكورية حظيت بالأولوية بسبب ميزاتها التشغيلية والتكامل مع الأنظمة الحالية. كما أن النسخة المطورة (FA-50 Block20) تتمتع بقدرات قريبة من طائرات (F-16C/D)، مما يجعلها خيارًا استراتيجيا لمصر.
قلق في إسرائيل
جاءت هذه التطورات بالتزامن مع تقارير إسرائيلية تعبر عن قلقها من تعزيز الوجود العسكري المصري في سيناء. ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مصادر أمنية إسرائيلية اتهامات بأن مصر تنتهك الملحق العسكري لاتفاقية السلام من خلال تعزيز بنيتها العسكرية في سيناء.
وادعى مصدر أمني إسرائيلي أن “الأنشطة المصرية تشكل خرقا كبيرا للاتفاق”، معتبرا أن نشر قوات إضافية في سيناء يمثل “مشكلة أمنية”.
المصدر: IsraelDefense + The Korea Daily
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
سفن متقدمة وأنظمة إعتراض.. كيف تساعد واشنطن إسرائيل في صدّ هجمات إيران؟
في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الإجابة عما إذا كانت إسرائيل قد استنفدت صواريخ "آرو 3" الاعتراضية. اعلان
في خضم التصعيد العسكري المتواصل بين إسرائيل وإيران، تلعب الولايات المتحدة دورًا حيويًا في دعم الدفاعات الإسرائيلية ضد وابل الصواريخ الإيرانية، وفق تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية. وأكد التقرير أن واشنطن كثّفت مساعداتها عبر نشر سفن حربية متقدمة وتزويد إسرائيل بأنظمة اعتراض صاروخي، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرات إسرائيل الدفاعية المتعددة الطبقات.
دعم بحري فوري ومنظومات اعتراضية متقدمةأفاد التقرير أن مدمرة جديدة تابعة للبحرية الأميركية وصلت الجمعة إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، لتنضم إلى ثلاث مدمرات موجودة في المنطقة، بالإضافة إلى مدمرتين أخريين في البحر الأحمر. وتعمل هذه السفن على مقربة من المياه الإقليمية لإسرائيل، ما يتيح لها اعتراض الصواريخ الباليستية التي تطلقها إيران.
وتتميز هذه المدمرات بامتلاكها ترسانة من الصواريخ الاعتراضية القادرة على مواجهة التهديدات الجوية المختلفة، بما في ذلك الصواريخ التي تحلّق فوق الغلاف الجوي في منتصف مسارها، ما يرفع من مستوى الحماية الإقليمية لإسرائيل.
Relatedالمعارضة الإيرانية في ظل الحرب مع إسرائيل.. هل ستنجح في إسقاط النظام؟أردوغان يتعهد بتعزيز إنتاج الصواريخ في تركيا مع تصاعد الحرب بين إسرائيل وإيرانحرب إسرائيل وإيران في يومها التاسع.. هجمات متبادلة وتل أبيب تتوقع أياماً صعبةتعزيز نظام "ثاد" وتوفير الذخائربالتوازي، عملت الولايات المتحدة على تجديد مخزون الصواريخ الاعتراضية الأرضية لنظام الدفاع الصاروخي "ثاد"، الذي تم نشره في إسرائيل العام الماضي، ويُدار من قبل الجيش الأميركي. ويتميّز هذا النظام بقدرته على اعتراض الصواريخ في مرحلتها النهائية داخل أو خارج الغلاف الجوي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي تحذيره من أن الدولة العبرية "تخاطر باستنفاد مخزونها من صواريخ آرو 3 الاعتراضية المتطورة في غضون أسابيع"، في حال استمرار القصف الإيراني. ويُعدّ هذا النظام من أقوى الدفاعات الإسرائيلية، كونه مصممًا لاعتراض الصواريخ في الفضاء قبل دخولها المجال الجوي الإسرائيلي، مما يمنح بقية الأنظمة الوقت الكافي لاعتراض ما قد يتجاوز الدفاع الأولي.
تعتمد إسرائيل على منظومة دفاعية متعددة الطبقات تشمل "القبة الحديدية" التي تتعامل مع الصواريخ قصيرة المدى والطائرات المسيّرة، و"مقلاع داود" الذي يعترض التهديدات على ارتفاعات متوسطة. لكن نظام "آرو" يبقى حجر الزاوية في هذه المنظومة، إذ يُعدّ السدّ الأول أمام الهجمات الباليستية بعيدة المدى.
وفي هذا السياق، أشار تيمور كاديشيف، الباحث في جامعة هامبورغ، إلى أن غياب صواريخ "آرو 3" يعني تقليص الوقت المتاح لاعتراض الصواريخ، ما يعقّد قدرة الدفاع الإسرائيلي على الاستجابة السريعة.
تحفظ رسمي إسرائيلي وموقف نتنياهورغم خطورة الوضع، رفضت وزارة الدفاع الإسرائيلية وشركة الصناعات الجوية المصنعة لصواريخ "آرو 3" التعليق على حجم المخزون المتبقي من هذه الصواريخ، إلا أن الجيش أكد لـوول ستريت جورنال أنه "مستعد للتعامل مع أي سيناريو".
وفي مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، تهرّب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الإجابة المباشرة عمّا إذا كانت إسرائيل قد استنفدت مخزونها من صواريخ "آرو 3"، مكتفيًا بالقول: "أود دائمًا الحصول على المزيد والمزيد".
وفي محاولة لطمأنة الداخل الإسرائيلي، قدّر نتنياهو أن قواته نجحت في تدمير نحو نصف منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية منذ بداية النزاع، ما اعتبره تقليصًا كبيرًا لقدرة طهران على تهديد أمن إسرائيل.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة