العيد في ليبيا.. تمسك بالعادات وتحدٍ اقتصادي يخيم على طقوس الفرح
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
ليبيا – أجواء عيد الفطر تحضر بقوة رغم الأزمات الاقتصادية
???? أسواق مزدحمة ومظاهر فرح تقاوم ارتفاع الأسعار في طرابلس وبنغازي ????️
واكب تقرير نشره موقع “إيفيريم أغاجي” التركي، الذي يتخذ من كندا مقرًا له، طقوس احتفال الليبيين بعيد الفطر المبارك، وسط تحديات اقتصادية أثقلت كاهل الأسر.
ووفقًا لما تابعته وترجمته صحيفة المرصد، اختلطت تقاليد العيد الليبية مع التأثيرات الحديثة، فحافظ المواطنون على عادات التجمع العائلي، وصلاة العيد، وتبادل الهدايا والحلويات، رغم الزحام الكبير الذي شهدته الأسواق في مدن مثل طرابلس وبنغازي.
وأشار التقرير إلى أن أحياء مثل أبو سليم وباب بن غشير في طرابلس شهدت إقبالًا كبيرًا على التسوق، رغم ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية للكثير من المواطنين.
???? ملابس العيد التقليدية حاضرة.. لكن ارتفاع الأسعار يعكر الأجواء ????
ونقل التقرير عن صاحب محل ملابس في حي أبو سليم، سراج عون، قوله: “الأسواق تعج بالناس، لكن الواقع الاقتصادي يجعل من الصعب تجاهله”، مؤكدًا أن “الكثير من العائلات تكافح لتوفير ثمن الملابس التقليدية التي باتت جزءًا من طقوس العيد”.
أما التاجر عبد الكريم العلم، فقد علّق بأن “الطلب المتزايد على الملابس التقليدية رفع أسعارها بشكل كبير، وأصبح اقتناؤها تحديًا حقيقيًا أمام الكثير من الأسر”.
???? مذاق العيد تغير.. وزكاة الفطر لم تسلم من الجدل ????
وأوضح التقرير أن صناعة الحلويات المنزلية، رغم كونها من مظاهر العيد التقليدية، باتت تتراجع لصالح المنتجات الجاهزة، فيما تغيّرت أساليب التهاني، من الزيارات والمكالمات إلى رسائل قصيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما أفقد المناسبة شيئًا من دفئها.
وأكد حسن بركان، عضو جمعية التيسير الأهلية، أن “زكاة الفطر ما تزال تلعب دورًا أساسيًا في تكافل المجتمع، لكن الجدل حول طريقة توزيعها (نقدًا أو غذاءً) أثّر على حجم التبرعات هذا العام، وأربك جهود الجمعيات في دعم الأسر الفقيرة”.
???? الليبيون يتمسكون بالفرح والذكرى رغم الظروف ????
وختم التقرير بالإشارة إلى أن الليبيين يؤدون صلاة العيد جماعيًا في أول أيامه، ويخصصون اليوم الثاني لزيارة المقابر تكريمًا لذكريات أحبتهم الراحلين، ما يعكس الطابع الثقافي والروحي العميق لهذه المناسبة.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
دمار هائل يخيم على مدينة غزة وسط انسحابات واسعة لقوات الاحتلال.. فيديو
أكد بشير جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من دير البلح، أن صباح اليوم شهد انسحابات واسعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي من عدد من المناطق داخل مدينة غزة، من بينها أحياء النصر والشيخ رضوان والصبرة ومخيم الشاطئ، حيث انسحبت الدبابات والجرافات الإسرائيلية تاركة وراءها مشاهد دمار شاسعة تغطي تلك المناطق نتيجة عمليات التجريف والتدمير الممنهج للمنازل والمنشآت والبنى التحتية.
وأضاف خلال تصريحات عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنه يقف على مقربة من حاجز "نيتساريم" الذي يفصل مدينة غزة عن المناطق الوسطى والجنوبية للقطاع، مشيرًا إلى أن عدداً من الآليات العسكرية الإسرائيلية ما زال متواجداً في المنطقة وتمنع حركة الفلسطينيين الذين تجمعوا بأعداد كبيرة في الجهة الغربية الشمالية من المحافظة الوسطى، بانتظار لحظة الانسحاب الكامل وفتح الطريق أمامهم للعودة إلى منازلهم التي اضطروا لمغادرتها قسراً بفعل العدوان الإسرائيلي.
وتابع، أن المشهد الإنساني في هذه النقطة يختصر معاناة الغزيين، إذ تنتظر مئات العائلات بقلوب يملؤها الأمل والحذر ساعة الصفر التي تسمح لهم بالعودة إلى بيوتهم في مدينة غزة، بينما يخشى كثيرون ألا يجدوا منازلهم قائمة بعدما طال الدمار أجزاء واسعة من المدينة.
وأشار بشير جبر إلى أن مدينة خان يونس في جنوب القطاع شهدت بدورها انسحابات مماثلة لآليات الاحتلال من عدة مناطق، ما أتاح لعدد من سكانها العودة إلى أحيائهم المدمرة.
ولفت إلى أن حجم الدمار في خانيونس يعكس قسوة العدوان الإسرائيلي الذي طال كل مظاهر الحياة فيها، مؤكدًا أن الساعات المقبلة قد تحمل تطورات مهمة مع بدء الأهالي رحلة العودة والتحقق من مصير منازلهم وأحبائهم المفقودين تحت الأنقاض.
اقرأ المزيد..