بعد جدل "اسلمي يا مصر".. مخرج "لام شمسية" يرد
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
رد المخرج كريم الشناوي على الجدل الذي أثير حول استخدام أغنية "اسلمي يا مصر" في نهاية مسلسل "لام شمسية"، مشيراً إلى أن هذا القرار كان نابعاً من مشاعر صادقة تجاه العمل، ولم يكن نتيجة لأي تدخلات خارجية.
وفي بيان مطول، أوضح كريم الشناوي أنه كان من واجبه توضيح بعض الأمور المتعلقة باستخدام الأغنية في الحلقة الأخيرة من المسلسل.
وأكد أن هذا القرار كان خالصاً من صُنّاع العمل دون أي تدخل من جهات رقابية أو إنتاجية، وأشار إلى أن فريق العمل لم يكن يتوقع أن يُفهم توظيف الأغنية على أنه نتيجة ضغوط من جهات رسمية، مؤكداً أن دوافعهم كانت نابعة من فخرهم بالمشروع وبالنجاح الذي تحقق رغم الصعوبات التي واجهوها.
وأدرك كريم الشناوي أن جزءاً كبيراً من الجمهور لم يرَ في استخدام الأغنية توظيفاً مناسباً، وهو ما تفهمه تماماً.
وأضاف أنه ليس في مقام الدفاع عن القرار، بل على العكس، يتحمل مسؤوليته بالكامل، مؤكداً أن من حق الجمهور أن يعرف رؤية فريق العمل، كما أشار إلى أن لديهم كل الاحترام لرأي الجمهور، سواء كان قبولاً أو رفضاً.
تفاعل غير متوقعواعترف الشناوي بأن لحظة اتخاذ القرار باستخدام الأغنية قد اختلطت فيها مشاعر فريق العمل تجاه المسلسل بتفاعل الجمهور مع أحداثه.
وأكمل أنه لم يكن يتوقع هذا القدر من التفاعل والانخراط من الجمهور، وهو ما شكل مفاجأة سارة لهم، ورغم الهواجس التي كانت تراودهم حول مدى تقبل الجمهور للطرح الذي يحمله المسلسل، كان لديهم إيمان راسخ بأن الوطنية الحقيقية تكمن في النظر النقدي للمجتمع، وأن التغاضي عن المشكلات لا يخدم الوطن، بل مواجهتها هو ما يصنع التغيير.
رسالة وطنية حقيقيةوأكد مخرج "لام شمسية" أنه شعر، خاصة في لحظات الانتهاء من الحلقة الأخيرة، أن العمل قد أوصل رسالة وطنية حقيقية، بالمعنى العميق للكلمة.
وأن هدفهم كان إشراك الجمهور في هذا الشعور العفوي الذي اجتاح فريق العمل بأكمله، موجهاً شكراً خاصاً للمشاهدين على دعمهم وحماسهم المستمر.
واختتم قائلاً: "في النهاية، أنا سعيد جداً بحالة النقاش التي أثارها المسلسل، وآمل أن يكون قد فتح باباً لنقاشات أوسع، ولأعمال أكثر جرأة، تتناول مواضيع مسكوتاً عنها، لدي قناعة كاملة أن هذا التوضيح قد لا يرضي البعض، ولكن الواجب المهني يستوجب التوضيح مهما كانت النتائج".
View this post on InstagramA post shared by Riham Abdelhakim (@rihamabdelhakim)
وكانت الأغنية التي أدتها الفنانة ريهام عبد الحكيم في نهاية العمل قد فجرت موجة من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، إذ رأى بعض النشطاء أنها لم تكن مناسبة للأحداث، فيما اعتقد آخرون أن استخدامها جاء نتيجة ضغوط على صناع العمل، وهو ما نفاه كريم الشناوي في بيانه.
يذكر أن مسلسل "لام شمسية" عُرض في رمضان 2025، وحقق نسبة مشاهدة واسعة وتفاعلاً كبيراً عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهو من بطولة أمينة خليل، أحمد السعدني، محمد شاهين، يسرا اللوزي، ثراء جبيل، صفاء الطوخي، ياسمينا العبد، أسيل عمران، يارا رجب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حرب ترامب التجارية وقف الأب عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية دراما رمضان کریم الشناوی فریق العمل لام شمسیة
إقرأ أيضاً:
مشاركون في «الشارقة للمسرح الصحراوي 9» يثمنون دوره الثقافي
الشارقة (الاتحاد)
ثمن مخرجو العروض المشاركة في الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي جهود ومبادرات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الداعمة والمحفزة لحركة المسرح العربي. وأشادوا بالمسيرة المتطورة للمهرجان ودوره البناء في ربط الفن المسرحي بالتراث الثقافي والفني العربي، وما حققه من نجاح ملموس في جذب الجمهور.
جاء ذلك في «لقاء تعارف» الذي عقده المهرجان في مقر ضيوفه، واشتمل على إفادات للمخرجين المشاركين حول تحضيراتهم وأبرز ملامح أعمالهم المشاركة، في حضور أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح مدير المهرجان.
تحدث في بداية اللقاء الفنان أحمد الجسمي مؤكداً أن مهرجان المسرح الصحراوي يُعد من التظاهرات الفنية والثقافية المتفردة، كونه يقام في فضاء مغاير، ويقدم مضامين مستلهمة من الموروثات الثقافية العربية، لافتاً إلى أن المهرجان يحظى باهتمام كبير من صاحب السمو حاكم الشارقة، وأن سموه كتب نصوص العروض الافتتاحية التي قدمت في دورات سابقة، وهو ما ساهم في تطور المهرجان وفي كسبه أصداء واسعة. وتحدث الجسمي عن مسرحية «البرّاق وليلى العفيفة» التي كتبها صاحب السمو حاكم الشارقة وقدمتها فرقة مسرح الشارقة الوطني في افتتاح هذه الدورة، مشيراً إلى أنها تتناول موضوعاً تاريخياً في إطار درامي مشوق، وتمثل امتداداً لجهود سموه في تحليل وتحقيق الكثير من وقائع التاريخ وربط أجيال اليوم والغد بها. وأعرب إياد الشطناوي، مخرج عرض «يا زين» الذي تقدمه فرقة «المسرح الحر» الأردنية، عن سعادته بالمشاركة في هذا المهرجان لما يتميز به من خصوصية فنية استثنائية، شاكراً جهود الشارقة في دعم وتطوير التجارب المسرحية العربية. وأشار الشطناوي إلى أنه سعى للمشاركة بعرض من إخراجه منذ أن شارك ممثلاً في عرض أردني قدم في المهرجان سابقاً، وأوضح أن بيئة المهرجان تشجع المخرجين على البحث والتجريب والمغامرة.
وامتدح جمال ياقوت، كاتب ومخرج عرض «الزير سالم» الذي تقدمه فرقة «كريشين جروب» المصرية، فكرة المهرجان التي تمثل انتقالة حقيقية في مسيرة المسرح العربي، مشيراً إلى أنه يشارك للمرة الثانية بصفة مخرج. وقال إن العرض الجديد يمثل فرصة له لمواجهة الأسئلة التي طرحتها تجربته الأولى.
المسرح الصحراوي
«هذا هو المسرح الحقيقي الذي يشبهنا»، هذا ما قاله محمد الصادق، مخرج عرض «الكنز» الذي تقدمه فرقة زاويا الليبية في أول مشاركة لها في المهرجان. واعتبر الصادق أن مهرجان المسرح الصحراوي يعيد المسرح إلى مفهوم «الممثل والنص والجمهور» الذي ابتعد عنه المسرح الحديث. وذكر أنه يسعى لتقديم جزء بسيط من التراث الليبي المتنوع في الجنوب، متضمناً ثلاث حكايات، ومستخدماً الشعر بصفته الكلمة الأساسية، مع توظيف الموسيقى. وذكر فالح فايز، مخرج عرض «ليلى وألف ليلة» الذي كتب نصه طالب الدوس وتجسده فرقة «السعيد للإنتاج الفني» القطرية وهي الأخرى تشارك للمرة الأولى، أنه حضر ضيفاً في دورات سابقة للمهرجان، وعلى مدى ثلاث سنوات أعد عمله المشارك حتى يقدمه في أفضل صورة. وأبدى حماسته لخوض تجربة الإخراج في حيز أدائي بأرضية رملية وتحيطه الكثبان والخيم والجمال.
وتوجه عبدالرحمن الملا، مخرج عرض «جمر الغضى» الذي كتب نصه فيصل جواد وتقدمه جمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح، بالشكر لصاحب السمو حاكم الشارقة الذي ساهم بجهوده ومبادراته الكبيرة في أن يتبوأ المسرح الإماراتي هذه المكانة العالية. وذكر الملا أنه أيضاً يخوض أول تجربة إخراجية له في المهرجان ويتمنى أن يوفق وفريقه في تقديم صورة مشرقة للمسرح الإماراتي.