قبيلة الرزيقات ما قبل تكوين السودان الحديث وحتى يومنا هذا في حروب مستمرة مع الجميع، ودونكم صفحات التاريخ. وآخرها تلك التي نعيش فصولها المأساوية الآن. صحيح هذه المرة لم تكن الرزيقات وحدها، ولكنها كانت دليل القوم (إذا كان الرزيقات دليل قوم .. سيهدونهم إلى دار الخراب). وأي خرابٍ حلَّ بعربان دارفور أكبر من الذي نتابعه؟.
لقد حاول الحادبون على الأمر عامة، وتنسيقية الرزيقات خاصة أن تضع عمامة الرُشد والسلام على هامة قابيل القبيلة (مادبو)، ولكن طبعه اللؤم غلب على تطبع الآخرين له. ليلبس الرجل على رأسه كدمول البغي والعدوان. الرجل جهنمي الطبع. فهو دائمًا رافع شعار هل من مزيد لأناة المغتصبات والثكالى، وبكاء الأيتام والعجزة والمسنين، وبؤس حياة مخيمات النزوح، وكسب أموال الناس بعد قتلهم وتشريدهم. الرجل لم تعرف الرحمة طريقها يومًا من الأيام لقلبه المتحجر الصلد.
بالأمس نقلت غالبية المواقع الإخبارية رفضه لاستقبال أُسر الدعامة التي فرت من الخرطوم في الضعين، بل إزداد شططًا وغضبًا عليهم، مؤنبًا على خروجهم تاركين العمارات التي ملكها لهم في العاصمة (تصور).
ولم يلين قلبه وهو يعترف بأن الحرب الحالية قد أفقدت القبيلة شباب كُثر، وما تبقى ما بين معاق جسديًا أو نفسيًا، والمصيبة مازال في غيه القديم راغبًا في مواصلة الحرب، وأظنه لم يسمع بحديث (وكفى بالموت واعظًا). وخلاصة الأمر نناشد غراب الجميع ليُريَ قابيل الرزيقات كيف يواري سوءة صنيعه في الشعب السوداني عامة، وفي قبيلته خاصة.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الثلاثاء ٢٠٢٥/٤/١
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
المحمدية..قطار يدهس شاباً بعين حرودة في ظروف غامضة
شهدت منطقة عين حرودة، ضواحي مدينة الدار البيضاء، اليوم الثلاثاء، حادثاً مأساوياً بعد مصرع شاب دهساً تحت عجلات القطار، في واقعة لا تزال ملابساتها مجهولة حتى الآن.
وبحسب مصادر محلية، فقد تم العثور على جثة الشاب مرمية بمحاذاة السكة الحديدية، دون أن تتضح ما إذا كان الأمر يتعلق بحادث عرضي أو بمحاولة انتحار.
ويتعلق الأمر حسب نفس المثادر بشاب في مقتبل العمر تجهل هويته حتى الآن.
وفور علمها بالحادث، انتقلت إلى عين المكان عناصر الأمن الوطني والوقاية المدنية، حيث جرى نقل جثمان الضحية إلى مستودع الأموات، بينما باشرت المصالح الأمنية تحقيقاتها الأولية للكشف عن أسباب وملابسات الواقعة.