تحالف الأحزاب: اقتحام الأقصى وقصف عيادة الأونروا وصمة عار على جبين الإنسانية
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
عبر تحالف الأحزاب المصرية، الذي ينضوي تحت لوائه نحو 42 حزبا سياسيا، عن إدانته البالغة للممارسات الإسرائيلية المقيتة، التي يقوم بها الاحتلال يوما تلو آخر دون رادع، لافتا إلى أن اقتحام وزير الأمن القومي في سلطة الاحتلال الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك، يعد انتهاكا صارخا بالمقدسات الدينية ويزيد من حدة الاحتقان والتوترات في المنطقة.
وأكد الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة في مجلس الشيوخ، عن رفضه القاطع للاستفزازات الإسرائيلية ولاسيما فيما يتعلق بالمسجد الأقصى الذي يعد علما من أعلام المقدسات الإسلامية.
وأشار إلى أن المساس به يؤجج مشاعر مئات الملايين حول العالم، ولابد من وضع حد لتلك الانتهاكات المتكررة المشينة، ولاسيما وأنها ليست المرة الأولى التي يقدم عليها سلطات الاحتلال لاقتحام المسجد الأقصى.
كما ندد النائب تيسير مطر، بالجريمة النكراء التي أقدم عليها جيش الاحتلال بقصف عيادة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، وهو ما أسفر عن سقوط عدد لافت من الشهداء والمصابين بينهم أطفال.
ولفت إلى أن قصف المنشآت الطبية عمل خسيس وجبان وما يحدث من صمت دولي تجاه الممارسات البشعة من سلطات الاحتلال، سيظل عارا على جبين الإنسانية، في ظل بشاعة المشاهد وقتل الأطفال والمدنيين وتدمير كامل للبنية التحتية.
قصف عيادة تابعة لوكالة الأمم المتحدةوبحسب الأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، فإنه قد آن الأوان أن يتحرك المجتمع الدولي بصدق لوقف هذه المهازل والمجازر اللا إنسانية التي يقوم به الكيان الإسرائيلي المحتل، ووقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، في ظل النقص الحاد للغذاء وتردي الأوضاع الصحية والطبية داخل قطاع غزة.
وجدد النائب تيسير مطر، دعم التحالف المطلق للجهود المصرية بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وموقفه الصارم بشأن رفض التهجير طوعيا أو قسريا للأشقاء الفلسطينيين.
وتابع أن الصمت الدولي وسط استمرار الانتهاكات الإسرائيلية وجرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق أهل فلسطين، وتوسيع دائرة الحرب سيدخل المنطقة في صراع سيدفع ثمنه العالم كله، مؤكدا على الحق الفلسطيني في إقامة دولته وضرورة انتهاء هذا الاحتلال الذي جثم على الصدور طوال عقود.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تحالف الأحزاب المصرية 42 حزبا سياسيا المقدسات الدينية لجنة الصناعة مجلس الشيوخ المزيد
إقرأ أيضاً:
أردوغان: الأونروا ستفتتح مكتبا في أنقرة وندعو لزيادة دعمها
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ستفتتح مكتبا في العاصمة أنقرة، داعيا في الوقت ذاته الدول الإسلامية إلى زيادة دعمها بعد أن تعرضت الوكالة الأممية للحظر من الاحتلال الإسرائيلي.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها أمام وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، إن "فتح مكتب للأونروا في أنقرة سيعزز دعم تركيا للوكالة".
وتابع قائلا: "يجب ألا نسمح بأن تشل إسرائيل الأونروا، التي تؤدي دورا لا يمكن تعويضه فيما يتعلق برعاية اللاجئين الفلسطينيين (..)، نتوقع من منظمتنا ومن كل دولة عضو أن تقدم الدعم المالي والمعنوي للأونروا لإحباط ألاعيب إسرائيل".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر دبلوماسي تركي، أنه من المتوقع أن يوقع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان والمفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، على اتفاق بشأن إنشاء المكتب على هامش اجتماع المنظمة في إسطنبول.
وكانت تل أبيب قد حظرت العام الماضي "الأونروا" بزعم أنها وظفت عددا من عناصر حركة حماس المشاركين في هجوم السابع من أكتوبر لعام 2023، وهو ما نفته الوكالة الأممية جملة وتفصيلا وأكدت أن الاحتلال لم يقدم أدلة على هذه الادعاءات.
وفي موقف سابق، وصفت تركيا قرار حظر "الأونروا" بأنه "انتهاك للقانون الدولي"، لا سيما مع تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، نتيجة حرب الإبادة المدمرة منذ 21 شهرا، والتي أدت إلى دمار هائل وعمليات نزوح كبيرة بين الفلسطينيين.
ومنحت تركيا الأونروا 10 ملايين دولار سنويا بين عامي 2023 و2025، وفي 2024، حولت أيضا مليوني دولار وأرسلت ثلاثة ملايين أخرى من إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد).
ويحاول الاحتلال إدارة حصاره لقطاع غزة عبر مؤسسة جديدة مدعومة من الولايات المتحدة، وهي مؤسسة غزة الإنسانية، التي تدير ثلاثة مراكز للمساعدات تقع تحت سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ورفضت الأمم المتحدة عمليات مؤسسة غزة الإنسانية، قائلة إن "عملها في التوزيع غير كاف وخطير وينتهك مبادئ الحياد الإنساني".
وترتكب قوات الاحتلال مجازر شبه يومية بحق الفلسطينيين الذين يتوجهون إلى مراكز المساعدات، ما يسفر عن عشرات الشهداء والإصابات، وسط صمت دولي مطبق.