تهديدات إسرائيلية لسوريا بعد غارات جوية مكثفة
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
دمشق (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس، إن الضربات الجوية الأخيرة على سوريا هي «رسالة واضحة وتحذير للمستقبل»، مشدداً على أن بلاده «لن تسمح بأي ضرر يلحق بأمن بلاده»، وفق قوله، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن ضربات جوية وبرية على جنوب سوريا، رداً على تعرض قواته لإطلاق نار.
وذكر كاتس أن «الجيش الإسرائيلي سيبقى في المناطق العازلة التي يحتلها في داخل سوريا، للتصدي للتهديدات»، كما حذر الحكومة السورية من أنها ستدفع «ثمناً باهظاً» إذا سمحت لقوات معادية لإسرائيل بالدخول للمنطقة، وفق قوله.
وجاء هذا بعدما شن الطيران الإسرائيلي، غارات جوية على قاعدتين جويتين ومواقع للبنية التحتية العسكرية في دمشق وحماة وحمص، حسب ما أعلن الجيش.
كما توغل بعدة مركبات عسكرية في حرش «سد الجبلية» بالقرب من مدينة نوى في ريف درعا الغربي، وقال إنه قتل عدداً ممن وصفهم بـ«المسلحين»، في منطقة «تسيل» جنوب سوريا خلال عملية ليلية، زاعماً أن القوات الإسرائيلية شنت الضربات البرية والجوية رداً على تعرضها لإطلاق نار.
وأفادت محافظة درعا بسقوط 10 ضحايا مدنيين وإصابة آخرين، كحصيلة أولية، إثر القصف الإسرائيلي على حرش «سد الجبيلية»، الواقع بين مدينة نوى وبلدة تسيل.
وقالت الخارجية السورية في بيان إن هذا التصعيد «غير المبرر يمثل محاولة متعمدة لزعزعة استقرار سوريا وإطالة معاناة شعبها»، معلنة أن «موجة العدوان الإسرائيلي الأخيرة على سوريا أسفرت عن تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري وإصابة عشرات المدنيين والعسكريين».
وأفادت الوكالة السورية للأنباء «سانا» ومسؤولون محليون بأن هذه الغارات استهدفت المطار العسكري الواقع في مدينة حماة ومحيط مبنى مركز البحوث العلمية في حي برزة بالعاصمة دمشق.
وفي حماة، قال مصدر عسكري سوري، إن أكثر من 10 هجمات دمرت مدارج الطائرات وبرج المراقبة ومستودعات الأسلحة وحظائر الطائرات بالمطار العسكري.
وتابع المصدر بالقول «دمرت إسرائيل قاعدة حماة الجوية بالكامل لضمان عدم استخدامها، هذا قصف ممنهج لتدمير القدرات العسكرية للقواعد الجوية الرئيسية في البلاد».
وأعلنت إسرائيل أيضاً استهدافها لقاعدة «تي 4» الجوية في محافظة حمص، وهي قاعدة تعرضت لقصف إسرائيلي متكرر خلال الأسبوع الماضي.
وأدانت كل من السعودية وقطر ومصر والأردن، أمس، الغارات الإسرائيلية الجديدة على سوريا، ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على تل أبيب لوقف عدوانها على السيادة السورية.
وندّد المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسون في بيان بالضربات الجوية، مؤكداً أنّ «هذه الأعمال تقوّض الجهود المبذولة لبناء سوريا جديدة تنعم بالسلام، في الداخل ومع محيطها في المنطقة، كما تتسبب في زعزعة استقرار سوريا في توقيت حساس».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غارات إسرائيلية قصف إسرائيلي على سوريا القصف الإسرائيلي سوريا إسرائيل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجيش الإسرائيلي الحكومة السورية
إقرأ أيضاً:
فتح الأجواء السورية أمام الرحلات الجوية السعودية نحو تركيا وأوروبا الشرقية
خاص
حدث تطور لافت على صعيد النقل الجوي في المنطقة، بعدما تم الإعلان رسميًا عن فتح الأجواء السورية أمام الرحلات القادمة من المملكة والمتجهة إلى وجهات متعددة في تركيا وجورجيا وأوروبا الشرقية، مما يمثل تحولًا مهمًا في مسارات الطيران المدني بعد سنوات من الإغلاق بسبب الظروف السياسية والأمنية.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد أصبح المجال الجوي السوري متاحًا لاستخدام شركات الطيران التجاري، الأمر الذي يُسهم في تقليص زمن الرحلات وتخفيض استهلاك الوقود، إلى جانب تقليل التكاليف التشغيلية على شركات الطيران، مقابل رسوم عبور ستدفعها تلك الشركات للسلطات السورية.
ويُعد طيران ناس أول ناقل سعودي يستخدم الأجواء السورية في رحلاته إلى وجهات مثل إسطنبول، بودروم، تبليسي، سراييفو، براغ، وكراكوف، بعد أن كانت الرحلات تعتمد سابقًا على مسارات أطول عبر الأجواء المصرية والبحر المتوسط.
وانخفض زمن الرحلة بين الرياض وبودروم على سبيل المثال من حوالي 3 ساعات ونصف إلى قرابة ساعتين وخمسين دقيقة، ما يُشكل توفيرًا بنحو 40 دقيقة، بالإضافة إلى تقليل كبير في استهلاك الوقود.
وتُعد هذه الخطوة إشارة إيجابية على تحسن الأوضاع في سوريا، وتعكس تقدمًا في مسار إعادة ربط البلاد جويًا بجوارها العربي والإقليمي، بما يعزز من الروابط الاقتصادية والسياحية ويُسهم في تسهيل حركة السفر والتجارة.
ومن المتوقع أن تستفيد شركات الطيران من هذه التطورات عبر توسيع شبكاتها التشغيلية إلى وجهات جديدة، في ظل إعادة فتح المجال الجوي السوري تدريجيًا أمام حركة الملاحة الدولية.