حكم صلاة الجمعة لمن أدرك الإمام في التشهد.. دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
أكدت دار الإفتاء أن التبكير إلى صلاة الجمعة له فضل عظيم، وأن من لم يدرك الصلاة مع الإمام وجب عليه أداء صلاة الظهر أربع ركعات باتفاق الفقهاء.
وأوضحت لجنة الفتوى الرئيسة أن الفقهاء اختلفوا حول الحد الأدنى الذي يتحقق به إدراك صلاة الجمعة، حيث ذهب جمهور العلماء إلى أن إدراك الجمعة لا يكون إلا بإدراك ركعة كاملة منها، بينما رأى الإمام أبو حنيفة وأبو يوسف أن إدراك أي جزء من الصلاة مع الإمام، حتى لو كان التشهد أو سجود السهو، يُعد إدراكًا للجمعة.
وأشارت اللجنة في بيانها إلى أنه وفقًا لمذهب الحنفية، فإن من أدرك الإمام في التشهد تُعد صلاته صحيحة شرعًا، إلا أن الأفضل والأولى في هذه الحالة أن يتمها أربع ركعات كصلاة الظهر، وذلك خروجًا من خلاف جمهور الفقهاء واحتياطًا في العبادة.
وختمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد أن الله سبحانه وتعالى أعلم بالحكم الصحيح، مشددة على أهمية تحري الدقة في أداء العبادات وفقًا لما ورد عن أهل العلم.
قال الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الله – سبحانه وتعالى- يحب من عبده أن يكون مستقيمًا ومستشعرًا لمراقبته - سبحانه - له.
وأوضح « العجمي» في إجابته عن سؤال: «هل تكرار الذنب يمنع استجابة الدعاء؟»، عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك»، أن تكرار الذنب يكون بمثابة قطع العهد مع الله – تعالى-.
وأضاف أمين الفتوى أنه يجب على كل إنسان أن يتقى الله – عز وجل- في كل زمان ومكان؛ مستندًا إلى ما روى عن أبي ذَرٍّ جُنْدُبِ بْنِ جُنَادةَ، وأبي عبْدِالرَّحْمنِ مُعاذِ بْنِ جبلٍ - رضيَ اللَّه عنهما- عنْ رسولِ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: «اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ وأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحسنةَ تَمْحُهَا، وخَالقِ النَّاسَ بخُلُقٍ حَسَنٍ»، رواهُ التِّرْمذيُّ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء صلاة الجمعة حكم صلاة الجمعة لمن أدرك الإمام في التشهد المزيد أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
حكم تأخير صلاة العشاء حتى منتصف الليل.. الإفتاء توضح أفضل وقت
كشفت دار الإفتاء المصرية، عن أن هناك أحاديث واردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تدل على أفضلية تأخير صلاة العشاء عن أول وقتها إلى ثلث الليل أو نصفه، مستشهدة بما رواه الترمذي عن زيد بن خالد الجهني وأبي هريرة رضي الله عنهما، حيث قال النبي ﷺ: «لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يؤخروا العشاء إلى ثلث الليل أو نصفه».
وأضافت دار الإفتاء في فتوى لها عبر موقعها الإلكتروني، أن الإمام النووي في المجموع أكد أن هذه الأحاديث تدل بوضوح على فضيلة التأخير، وهو مذهب جمهور العلماء من الصحابة والتابعين وكبار الأئمة، مشيرة إلى أن الحافظ ابن حجر أوضح في فتح الباري أن الأفضلية تكون لمن يثق من نفسه بأنه لن يغلبه النوم أو الكسل، وألا يشق على المأمومين.
ما حكم لعن إنسان؟.. دار الإفتاء: لا يجوز إلا في هذه الحالات
ما حكم أرباح السوشيال ميديا؟.. أمين الإفتاء: حلال في حالة واحدة
عاوزة اكتب الشقة باسم ابنى؟.. أمين الإفتاء: الهبة لا تُحسب ضمن التركة
حكم إمامة الصبي لمثله في الصلاة.. رأي دار الإفتاء والأزهر
وأكدت دار الإفتاء أن تعجيل صلاة العشاء يكون واجبًا على من يخشى من التأخير أن ينام أو يتكاسل عنها، أما من يستطيع أداءها متأخرًا بلا مشقة، فالتأخير في حقه أفضل.
وبيّنت الإفتاء أن حساب الليل يبدأ من غروب الشمس إلى طلوع الفجر، ولتحديد نصف الليل يتم حساب المدة بينهما وقسمتها على اثنين وإضافتها إلى وقت المغرب، أما لتحديد ثلث الليل فيُقسم الزمن بين المغرب والفجر إلى ثلاثة أجزاء، ويضاف الثلث الأول إلى وقت المغرب لمعرفة بدايته.