ما الفرق بين سجدة وصلاة الشكر ؟ .. دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الفارق بين سجدة الشكر وصلاة الشكر، مبينًا طريقة أداء كل منهما.
وأوضح خلال تصريحات تلفزيوينة أن سجدة الشكر عبادة يؤديها المسلم عند حلول نعمة أو اندفاع بلاء، وهي سجدة واحدة تُؤدَّى فور وقوع السبب الذي يدعو إليها.
أما صلاة الشكر فهي ركعتان بنية شكر الله تعالى، وتُصنف ضمن صلاة النفل المطلق، إذ لا ترتبط بوقت محدد أو صلاة معينة، ويجوز أداؤها في أي وقت من اليوم باستثناء أوقات الكراهة، وهي: بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس، وبعد صلاة العصر حتى المغرب، وقبل الظهر بخمس دقائق.
وأكد أمين الفتوى أن الهدف من صلاة الشكر وسجدة الشكر هو التعبير عن امتنان المسلم لله عز وجل، مشيرًا إلى أن الشكر لله قد يكون بالصلاة، أو بقراءة القرآن، أو بالصيام، أو بسائر العبادات.
هل يجوز سجود الشكر دون وضوء؟
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الطهارة شرط لصحة سجود الشكر وسجدة التلاوة عند جمهور الفقهاء، لكن في حالات الضرورة أو العذر، يجوز تقليد القول الذي يجيز السجود دون طهارة.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الاثنين، ردًا على سؤال مفاده: ما إذا كان يشترط الوضوء لسجدة التلاوة أو سجدة الشكر، سواء عند قراءة القرآن أو سماعه، أو في حال ورود خبر مفرح يدفع الإنسان إلى السجود مباشرة دون أن يكون متوضئًا، قائلًا: "جمهور الفقهاء على أن الطهارة شرط لصحة سجود الشكر وسجود التلاوة أيضًا، وبعض الفقهاء يرى أنها ليست شرطًا، لكننا نسير على ما عليه جمهور الفقهاء ولا نأخذ بهذا القول الآخر إلا عند الحاجة أو العذر، لأن الخروج من الخلاف مستحب".
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء “نتحدث عن أسئلة حقيقية واقعية، زي مثلًا: كنت في النادي، وجالي خبر مفرح جدًا، ومافيش حواليا مكان أغير فيه لبسي، أو مافيش مكان أتوضأ فيه، أو مثلًا في الطريق، مافيش استراحة، ولا وسيلة للوضوء، ممكن كمان أكون في لحظة مش مركز في أي حاجة، وفجأة سجدت شكرًا لله من شدة الفرح”.
وفي مثل هذه الحالات، أجاز الشيخ أحمد وسام السجود دون وضوء، استنادًا إلى أقوال معتبرة في الفقه الإسلامي، قائلًا: "مافيش مشكلة في الحالة دي إن أنا أقلد من أجاز، وده قول مروي عن سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، ومروي عن الإمام الشعبي من التابعين، ومروي عن الإمام الونشريسي من المالكية، فمفيش مانع إني ألجأ إلى هذا القول وإن كان يخالف جمهور الفقهاء، عند الحاجة إليه، لكن مايبقاش ده هو الأصل والديمومة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سجدة الشكر صلاة الشكر دار الإفتاء محمود شلبي أوقات الكراهة الوضوء الطهارة جمهور الفقهاء أمین الفتوى دار الإفتاء سجدة الشکر صلاة الشکر
إقرأ أيضاً:
هل المحافظة على الصلوات الخمس وحدها تُدخل الجنة؟ أمين الفتوى يجيب أحد ذوي الهمم
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد من علي مصطفى من القاهرة، قال فيه: "أنا بحافظ على الصلوات الخمس، فهل ده كفيل إن أنا أدخل الجنة؟"
وأوضح أمين الفتوى، خلال فتوى له، لرده على احد ذوي الهمم من الصم والبكم بلغة الإشارة، أن الإسلام يقوم على خمسة أركان، وهي: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا.
وقال الدكتور محمود شلبي: "من حافظ على الصلوات الخمس وداوم عليها بإخلاص، فقد حقق ركنًا عظيمًا من أركان الإسلام، وهي من أعظم الأسباب الموصلة إلى الجنة، لأن النبي ﷺ قال: «بُنِي الإسلام على خمس...» وذكر منها الصلاة، فهي صلة بين العبد وربه، وهي أول ما يُحاسَب عليه العبد يوم القيامة".
وأضاف: "جاء رجل إلى النبي ﷺ يسأله عن الأعمال التي تقرّبه من الجنة وتبعده عن النار، فقال له النبي: «تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة المكتوبة...» فقال الرجل: وهل عليّ غيرها؟ قال: «لا، إلا أن تطوّع»، أي أن من حافظ على الصلوات المفروضة دخل الجنة بإذن الله، والتطوع يزيد الأجر لكنه ليس واجبًا".
وأكد أمين الفتوى أن المحافظة على الصلوات الخمس من أعظم أسباب دخول الجنة، لكن المسلم عليه أيضًا أن يضبط لسانه ويتحلى بالأخلاق الحسنة، ويؤدي ما افترضه الله عليه من زكاة وصوم وحج متى استطاع، لأن الدين منظومة متكاملة من العبادة والسلوك والمعاملة.
وتابع: “من حافظ على الصلاة وأداها في وقتها بخشوع، ومعها أركان الإسلام وسلامة القلب واللسان، فبشرى له بدخول الجنة بإذن الله، كما قال النبي ﷺ: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر»”.