مقربون من ترامب يقدمون له نصيحة بشأن الاتصالات المقبلة مع بوتين
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
الولايات المتحدة – ذكرت شبكة NBC News أن الدائرة المقربة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نصحته بعدم مهاتفة نظيره الروسي فلاديمير بوتين مرة أخرى قبل أن يوافق على وقف إطلاق النار الكامل في أوكرانيا.
وقالت “إن بي سي” نقلا عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية: “تنصح الدائرة المقربة من ترامب بعدم الاتصال ببوتين حتى يلتزم الزعيم الروسي بوقف إطلاق النار الكامل”.
وكان ترامب قال في مقابلة مع “إن بي سي” قبل أيام إنه يخطط للتحدث مع بوتين هذا الأسبوع. وحسب القناة، فقد أعرب مسؤولون في الإدارة لترامب عن اعتقادهم بأنه طالما لا تعطي موسكو موافقتها، فإن “المكالمة ليست الفكرة الأفضل”.
وذكرت “إن بي سي” أنه ليس من المقرر حاليا إجراء محادثة هاتفية جديدة بين زعيمي البلدين، لكن صحيفة “بوليتيكو” زعمت الخميس، نقلا عن مصادرها في أوروبا، أن المحادثة الهاتفية الدورية المقبلة بين بوتين وترامب قد تجري قبل أو بعد نهاية هذا الأسبوع.
وغداة تصريح ترامب بأنه يتوقع إجراء محادثة جديدة مع بوتين قريبا، قال الناطق باسك الكرملين دميتري بيسكوف إن جدول أعمال بوتين لا يتضمن أي محادثة هاتفية مع ترامب، ولكن يمكن تنظيمها بسرعة إذا لزم الأمر.
وأعرب ترامب أمس الخميس مجددا عن ثقته في استعداد بوتين للتوصل إلى اتفاق لتسوية النزاع في أوكرانيا.
بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض، تحدث الرئيسان الروسي والأمريكي مرتين – في 12 فبراير و18 مارس. وركزت المحادثة الثانية على التسوية بين روسيا وأوكرانيا، وأفاد الكرملين بأن الرئيس الروسي وافق على اقتراح بالامتناع عن استهداف منشآت البنية التحتية للطاقة لمدة 30 يوما. وأعلنت كييف دعمها للمبادرة، لكن الدفاع الروسية أكدت مرارا أن كييف تواصل استهداف البنية التحتية الروسية للطاقة، وأشارت إلى أن تعهدات فلاديمير زيلينسكي العلنية بوقف الهجمات ليست إلا خدعة تهدف لمنع انهيار القوات الأوكرانية في الجبهة.
وأكدت موسكو في وقت سابق أن حل النزاع في أوكرانيا سلميا يتطلب استيفاء عدة شروط أساسية منها الوقف الكامل للمساعدات العسكرية الأجنبية ولتوفير المعلومات الاستخبارية لكييف، إضافة إلى وقف التعبئة العسكرية في أوكرانيا.
وذكرت وكالة “بلومبرغ” نقلا عن مصادرها أن الولايات المتحدة تنتظر أن يتبلغ الرئيس الروسي بنتائج الزيارة، التي قام مبعوثه الخاص كيريل دميترييف لواشنطن هذا الأسبوع، قبل المضي قدما في المفاوضات بين البلدين.
المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی أوکرانیا مع بوتین
إقرأ أيضاً:
ترامب: بوتين مجنون.. والسيطرة على أوكرانيا تؤدي إلى سقوط روسيا
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الأحد، نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه "فقد صوابه"، محذرًا من أن أي محاولة روسية للسيطرة الكاملة على أوكرانيا قد تفضى إلى سقوط روسيا نفسها، في واحدة من أقوى تصريحاته ضد الكرملين منذ بداية الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات.
وقال ترامب، في منشور على منصته "تروث سوشيال": "كانت لدى علاقة جيدة جدًا مع بوتين، لكن شيئًا ما حدث له. لقد أصبح مجنونًا تمامًا". وتابع: "لطالما قلت إنه يريد أوكرانيا كلها، وليس جزءًا منها فقط. وربما أكون على حق، لكن إن فعل ذلك، فسيكون هذا نهاية روسيا".
وفى تصريحات للصحفيين من مدرج مطار "موريستاون" بولاية نيوجيرسى، قبل صعوده إلى الطائرة الرئاسية، عبّر ترامب عن "استيائه الشديد" من بوتين، قائلًا: "أنا مستاء مما يفعله. إنه يقتل الكثير من الناس. لا أفهم ما الذى أصابه".
وأضاف: "لطالما كانت علاقتي به جيدة. أعرفه منذ وقت طويل، لكن هذا السلوك غير مقبول. إنه يطلق الصواريخ على المدن ويقتل الأبرياء. هذا لا يعجبني إطلاقًا".
تصريحات ترامب جاءت عقب هجوم روسي واسع بطائرات مسيّرة على المدن الأوكرانية أسفر عن مقتل 13 شخصًا، في الوقت الذى أنهى فيه البلدان أكبر عملية تبادل أسرى منذ فبراير 2022.
وعند سؤاله عن إمكانية فرض عقوبات جديدة على روسيا، قال ترامب: "بالطبع، أفكر فى ذلك. إنه يقتل الناس، ولا أعرف ما الذى حدث له بحق الجحيم. هذا أمر غير مقبول".
وفى تناقض واضح مع تصريحات ترامب، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، فى جلسة استماع أمام الكونجرس، إن الرئيس الأمريكي يعتقد أن تهديد روسيا بالعقوبات فى الوقت الحالي قد يدفع موسكو إلى الانسحاب من مفاوضات السلام، وهو ما يعنى أن البيت الأبيض منقسم حول كيفية التعامل مع التصعيد الروسي الأخير.
وفى محاولة جديدة لتحريك الملف السياسي، أجرى ترامب مكالمة هاتفية مع بوتين استمرت ساعتين، أعلن بعدها أن روسيا وأوكرانيا ستبدآن مفاوضات مباشرة من أجل وقف إطلاق النار.
إلا أن الكرملين لم يبدِ أي التزام بوقف العدوان، واكتفى بوتين – بحسب المصادر – باقتراح تقديم "مذكرة" تتضمن مطالب موسكو الأساسية للسلام، دون أن يتراجع عن عملياته العسكرية الممتدة منذ أكثر من ثلاث سنوات داخل الأراضي الأوكرانية.