اليمن: أي تهديد «حوثي» للممرات البحرية لن يمر من دون رد حاسم
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
شعبان بلال (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلنت الحكومة اليمنية مقتل 70 عنصراً من ميليشيات الحوثي بغارة جوية أميركية في محافظة الحديدة استهدفت موقعاً كان يُستخدم للتخطيط لهجمات إرهابية ضد السفن وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، مشيرةً إلى أن أي تهديد للأمن الإقليمي والممرات البحرية لن يمر من دون رد حاسم، جاء ذلك فيما اعتبر خبراء ومحللون في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن الأنشطة الأميركية خطوة للتضييق على الميليشيات ووقف ممارساتها العدوانية.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أمس، إن 70 عنصراً من ميليشيات الحوثي، بينهم قادة ميدانيون بارزون، وخبراء أجانب، لقو مصرعهم في ضربة جوية نفذتها القوات الأميركية، يوم الثلاثاء الماضي، مستهدفةً تجمعاً للميليشيات جنوب منطقة «الفازة» بمحافظة الحديدة.
وأوضح الإرياني في تصريح صحفي نقلته وكالة الإنباء اليمنية «سبأ»، أنه ووفقاً لمصادر ميدانية موثوقة، فإن الضربة استهدفت موقعاً كان يُستخدم للتخطيط لهجمات إرهابية ضد السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، ما يشكل تهديداً خطيراً للممرات البحرية الدولية والتجارة العالمية.
وأشار الإرياني إلى أن «سلسلة الضربات الجوية المركزة على مواقع الميليشيات الحوثية خلال الأسبوعين الماضيين، استهدفت منشآت عسكرية وتحصينات ومخازن أسلحة ومنظومات دفاعية في عدد من المحافظات، وحققت أهدافها، مما أدى إلى مقتل المئات من المسلحين بينهم قيادات من الصفوف الأول والثاني والثالث».
وأكد الإرياني أن «العمليات العسكرية الأميركية الأخيرة أحدثت ارتباكاً كبيراً داخل صفوف الحوثيين، رغم مساعي الميليشيات التكتم على خسائرها البشرية، والتقليل من تداعيات الضربات عبر التعتيم الإعلامي ومنع نشر أسماء وصور القتلى»، مشدداً على أن «هذه العمليات تشكل تحولاً كبيراً في مسار المواجهة مع الميليشيات، ورسالة واضحة بأن أي تهديد للأمن الإقليمي والممرات البحرية لن يمر من دون رد حاسم». وشدد خبراء ومحللون يمنيون على أن الإعلان الأميركي عن إعادة إدراج ميليشيات الحوثي على قائمة «المنظمات الإرهابية الأجنبية»، خطوة صحيحة للتضييق على جماعة الحوثي ووقف ممارساتها في اليمن والبحر الأحمر.
واعتبر الباحث السياسي اليمني موسى المقطري، أن القرار إعلان الحرب من الإدارة الأميركية على الحوثيين، يعزز قرار الضغط الدولي على الميليشيات، ويضعها ومن يدعمها أو يوفر لها المساعدة في موقف صعب، وبدوره يُضعف من قدرتهم على الحصول على دعم أو من أطراف متعاطفة معهم.
وقال المقطري في تصريح لـ«الاتحاد» إن «القرار يساعد على تضييق الخناق على عمليات تهريب الأسلحة، ويزيد الضغط على الحوثيين ويعد أحد ضرورات التصعيد العسكري لإسقاط الميليشيات، وقد يساعد في الحد من الهجمات على السفن والموانئ، إذا تم تطبيق إجراءات رقابية وتشديد العقوبات».
وبين أن قرار إدراج الحوثيين على قائمة المنظمات الإرهابية يعكس سياسة ضغط شديدة تجاه الجماعة، وإذا استُخدم القرار كجزء من استراتيجية شاملة، فقد يسهم في إضعافها والضغط عليها للسير في عملية سياسية.
من جانبه، أكد الباحث السياسي اليمني، محمد الجماعي، أن القرار يضع السياسة الأميركية على المسار الصحيح ضد جرائم الميليشيات.
وأوضح الجماعي في تصريح لـ«الاتحاد»، أن جدوى القرار الأميركي مرهون بنية معالجة أخطاء الماضي على ضوء المصالح المشتركة على قاعدة تبادل المصالح وتعاضد الجهود لمواجهة الأخطار التي تهدد شعوب العالم.
وذكر أنه يمكن الآن العودة لتنفيذ قرارات المصرف المركزي اليمني بعدن، والتشاور مع الولايات المتحدة حول استئناف تصدير النفط وإيقاف تهديدات الحوثية إزاء السفن والموانئ النفطية اليمنية.
وفي السياق، شدد المحلل الاقتصادي اليمني، عبد الحميد المساجدي، على أن إعادة إدراج جماعة الحوثي على قائمة «المنظمات الإرهابية الأجنبية»، يحمل تأثيرات متعددة، تتجاوز الرسائل السياسية إلى أبعاد اقتصادية يمكن أن تكون بالغة التأثير على قدرات الجماعة.
وأوضح المساجدي لـ«الاتحاد»، أنه من الناحية الاقتصادية، يؤدي هذا التصنيف إلى تجميد أصول الجماعة وأي حسابات مالية مرتبطة بها في الولايات المتحدة أو عبر المؤسسات المالية التي لها تعاملات بالدولار الأميركي، ويُجبر البنوك والشركات الدولية على إنهاء أي علاقات مالية أو تجارية مع الكيانات المرتبطة بالحوثيين، ما يحد بشكل كبير من قدرتهم على الحصول على الأموال من الخارج، كذلك، ستُفرض قيود على أي كيانات أو دول تتعامل مع الحوثيين، مما يجعل من الصعب عليهم شراء الأسلحة أو تهريب النفط، الذي يُعد أحد مصادر تمويلهم الرئيسة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الأزمة اليمنية الحكومة اليمنية الأزمة في اليمن ميليشيات الحوثي جماعة الحوثي غارة أميركية أميركا الحديدة البحر الأحمر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني لـ الاتحاد
إقرأ أيضاً:
أول تحرك ألماني لتعقب نشاط الحوثيين داخل اراضيها.. النيابة الألمانية تصدر قرارأً باعتقال أحد أعضاء مليشيا الحوثي وتصدر قرارا بحبسه ...عاجل
إعتقلت النيابة العامة الفيدرالية في المانيا اليوم (22 مايو 2025) أحد اعضاء الحركة الحوثية وجاء الاعتقال بناءً على أمر اعتقال صادر عن قاضي التحقيق في المحكمة الاتحادية العليا بتاريخ 20 مايو 2025، باعتقال المواطن اليمني حسين. ح. في مدينة داخاو، وذلك على يد عناصر من المكتب الجنائي لولاية بافاريا.
وقال بلاغ صادر عن النيابة الألمانية اطلع عليه موقع مأرب برس " أن المتهم مشتبه به بشدة ،وانضم للحركة الحوثية " عندما كان حدثًا، واصبح عضوًا فيها ، وهي الحركة التي باتت تصنفها المانيا بانها منظمة إرهابية أجنبية .
ويعد هذا الاعتقال اول حادثة تقوم بها المانيا بعد تصنيفها للحركة الحوثية بأنها حركة ارهابيه" وذلك (وفقًا للمواد §129a الفقرة 1 رقم 1 من القانون الجنائي الألماني، §129b الفقرة 1 من القانون الجنائي، والمواد §§105 وما يليها من قانون القضاء الجنائي للأحداث).
وكشفت النيابة الألمانية ان أمر الاعتقال الذي صدر بحقه العضو الحوثي جاء وفق المعطيات التالية:
أولا تُعد “حركة الحوثي” منظمة ذات توجه إسلامي متشدد ومسلح. هدفها المعلن هو تعزيز وتوسيع نفوذها في اليمن وتدمير دولة إسرائيل. وتقوم الحركة بتنفيذ هجمات عسكرية داخل اليمن، وفي السعودية، وفي إسرائيل، وكذلك في البحر الأحمر.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشارك “حركة الحوثي” في القتال إلى جانب حركة حماس ضد إسرائيل. وفي هذا السياق، تشن الحركة هجمات منتظمة على السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
واضاف بيان النيابة ان المتهم حسين ح. إنظم في أكتوبر 2022 إلى “حركة الحوثي” في اليمن كعضو. وشارك في تدريب أيديولوجي، تبعه تدريب عسكري لمدة ثلاثة أشهر. وفي أوائل عام 2023، شارك لفترة قصيرة كمقاتل مسلح في اشتباكات بمحافظة مأرب اليمنية.
وأضاف البيان "وقد تم عرض المتهم اليوم على قاضي التحقيق بالمحكمة الاتحادية العليا، حيث تم اطلاعه على أمر الاعتقال، وأمر القاضي بحبسه احتياطيًا.