شعبان بلال (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة موسكو: حققنا تقدماً ملحوظاً مع واشنطن بشأن أوكرانيا الأمم المتحدة: ألغام الحوثي تهدد حياة سكان الحديدة

أعلنت الحكومة اليمنية مقتل 70 عنصراً من ميليشيات الحوثي بغارة جوية أميركية في محافظة الحديدة استهدفت موقعاً كان يُستخدم للتخطيط لهجمات إرهابية ضد السفن وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، مشيرةً إلى أن أي تهديد للأمن الإقليمي والممرات البحرية لن يمر من دون رد حاسم، جاء ذلك فيما اعتبر خبراء ومحللون في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن الأنشطة الأميركية خطوة للتضييق على الميليشيات ووقف ممارساتها العدوانية.


وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أمس، إن 70 عنصراً من ميليشيات الحوثي، بينهم قادة ميدانيون بارزون، وخبراء أجانب، لقو مصرعهم في ضربة جوية نفذتها القوات الأميركية، يوم الثلاثاء الماضي، مستهدفةً تجمعاً للميليشيات جنوب منطقة «الفازة» بمحافظة الحديدة.
وأوضح الإرياني في تصريح صحفي نقلته وكالة الإنباء اليمنية «سبأ»، أنه ووفقاً لمصادر ميدانية موثوقة، فإن الضربة استهدفت موقعاً كان يُستخدم للتخطيط لهجمات إرهابية ضد السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، ما يشكل تهديداً خطيراً للممرات البحرية الدولية والتجارة العالمية.
وأشار الإرياني إلى أن «سلسلة الضربات الجوية المركزة على مواقع الميليشيات الحوثية خلال الأسبوعين الماضيين، استهدفت منشآت عسكرية وتحصينات ومخازن أسلحة ومنظومات دفاعية في عدد من المحافظات، وحققت أهدافها، مما أدى إلى مقتل المئات من المسلحين بينهم قيادات من الصفوف الأول والثاني والثالث».
وأكد الإرياني أن «العمليات العسكرية الأميركية الأخيرة أحدثت ارتباكاً كبيراً داخل صفوف الحوثيين، رغم مساعي الميليشيات التكتم على خسائرها البشرية، والتقليل من تداعيات الضربات عبر التعتيم الإعلامي ومنع نشر أسماء وصور القتلى»، مشدداً على أن «هذه العمليات تشكل تحولاً كبيراً في مسار المواجهة مع الميليشيات، ورسالة واضحة بأن أي تهديد للأمن الإقليمي والممرات البحرية لن يمر من دون رد حاسم». وشدد خبراء ومحللون يمنيون على أن الإعلان الأميركي عن إعادة إدراج ميليشيات الحوثي على قائمة «المنظمات الإرهابية الأجنبية»، خطوة صحيحة للتضييق على جماعة الحوثي ووقف ممارساتها في اليمن والبحر الأحمر.
واعتبر الباحث السياسي اليمني موسى المقطري، أن القرار إعلان الحرب من الإدارة الأميركية على الحوثيين، يعزز قرار الضغط الدولي على الميليشيات، ويضعها ومن يدعمها أو يوفر لها المساعدة في موقف صعب، وبدوره يُضعف من قدرتهم على الحصول على دعم أو من أطراف متعاطفة معهم.
وقال المقطري في تصريح لـ«الاتحاد» إن «القرار يساعد على تضييق الخناق على عمليات تهريب الأسلحة، ويزيد الضغط على الحوثيين ويعد أحد ضرورات التصعيد العسكري لإسقاط الميليشيات، وقد يساعد في الحد من الهجمات على السفن والموانئ، إذا تم تطبيق إجراءات رقابية وتشديد العقوبات».
وبين أن قرار إدراج الحوثيين على قائمة المنظمات الإرهابية يعكس سياسة ضغط شديدة تجاه الجماعة، وإذا استُخدم القرار كجزء من استراتيجية شاملة، فقد يسهم في إضعافها والضغط عليها للسير في عملية سياسية.
من جانبه، أكد الباحث السياسي اليمني، محمد الجماعي، أن القرار يضع السياسة الأميركية على المسار الصحيح ضد جرائم الميليشيات.
وأوضح الجماعي في تصريح لـ«الاتحاد»، أن جدوى القرار الأميركي مرهون بنية معالجة أخطاء الماضي على ضوء المصالح المشتركة على قاعدة تبادل المصالح وتعاضد الجهود لمواجهة الأخطار التي تهدد شعوب العالم.
وذكر أنه يمكن الآن العودة لتنفيذ قرارات المصرف المركزي اليمني بعدن، والتشاور مع الولايات المتحدة حول استئناف تصدير النفط وإيقاف تهديدات الحوثية إزاء السفن والموانئ النفطية اليمنية.
وفي السياق، شدد المحلل الاقتصادي اليمني، عبد الحميد المساجدي، على أن إعادة إدراج جماعة الحوثي على قائمة «المنظمات الإرهابية الأجنبية»، يحمل تأثيرات متعددة، تتجاوز الرسائل السياسية إلى أبعاد اقتصادية يمكن أن تكون بالغة التأثير على قدرات الجماعة.
وأوضح المساجدي لـ«الاتحاد»، أنه من الناحية الاقتصادية، يؤدي هذا التصنيف إلى تجميد أصول الجماعة وأي حسابات مالية مرتبطة بها في الولايات المتحدة أو عبر المؤسسات المالية التي لها تعاملات بالدولار الأميركي، ويُجبر البنوك والشركات الدولية على إنهاء أي علاقات مالية أو تجارية مع الكيانات المرتبطة بالحوثيين، ما يحد بشكل كبير من قدرتهم على الحصول على الأموال من الخارج، كذلك، ستُفرض قيود على أي كيانات أو دول تتعامل مع الحوثيين، مما يجعل من الصعب عليهم شراء الأسلحة أو تهريب النفط، الذي يُعد أحد مصادر تمويلهم الرئيسة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: اليمن الأزمة اليمنية الحكومة اليمنية الأزمة في اليمن ميليشيات الحوثي جماعة الحوثي غارة أميركية أميركا الحديدة البحر الأحمر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني لـ الاتحاد

إقرأ أيضاً:

مقتل ثلاثة من طاقم سفينة «إتيرنيتي سي» بهجوم حوثي قبالة سواحل اليمن

 

قتل ثلاثة من طاقم سفينة شحن تجارية في هجوم حوثي استهدفها في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية.

 

وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي ووفد من ليبيريا في اجتماع للمنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة إن ثلاثة من أفراد طاقم سفينة شحن تعمل في اليونان قتلوا في هجوم بطائرات بدون طيار بحرية وزوارق سريعة قبالة اليمن.

 

وأوضح مراقبو الشؤون البحرية، أن السفينة "إتيرنيتي سي"، التي ترفع علم ليبيريا، تعرضت لهجوم مساء الاثنين قبالة سواحل الحديدة، وهو الهجوم الثاني في البحر الأحمر خلال 24 ساعة بعد فترة من الهدوء النسبي مؤخرًا.

 

وقالت عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (UKMTO)، التي تديرها البحرية البريطانية، إن السفينة تعرضت لأضرار كبيرة وفقدت الدفع بعد أن أصيبت بخمس قذائف صاروخية.

 

ويوم الأحد الماضي، تعرضت السفينة اليونانية "ماجيك سيز" لهجوم حوثي، بإطلاق نار وطائرات مسيرة وصواريخ، في البحر الأحمر، وأعلن الحوثيون في اليمن مسؤوليتهم عن الهجوم، فيما أعلنت الإمارات انقاذ البحارة الذين كانوا على متن السفينة.

 

وبحسب صحيفة ذا ناشيونال، فقد اعتمد الحوثيون سابقا على الصواريخ والطائرات المسيرة أحادية الاستخدام، أو أحيانًا الصواريخ التي تُطلق من القوارب. أما الآن، فقد دمجوا هذه العناصر في نهج "سرب" متعدد الجوانب، حيث تتجمع قوارب السطح والطائرات المسيرة والصواريخ والأسلحة النارية جميعها على هدف واحد.

 

وأشارت الصحيفة لوجود شكاوى من عدم وجود دعم بحري في المنطقة وقت الهجوم على السفن. وفي ظل غياب أي قوات عسكرية في البحر الأحمر، تقف حراسات أمنية خاصة حائلًا بين الحوثيين والبحارة، وفقًا لجوشوا هاتشينسون، المدير الإداري للاستخبارات والمخاطر في شركة أمبري للأمن البحري.

 

ومنذ نوفمبر 2023م، يشن الحوثيون هجمات على إسرائيل والسفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023. لكن الحوادث الأخيرة هي هجمات نادرة في المياه الاستراتيجية بالقرب من اليمن، وتأتي بعد شهرين من إعلان الولايات المتحدة عن هدنة مع الحوثيين تهدف إلى وقف الهجمات على السفن في المنطقة.

 

ردًا على ذلك، شنّت إسرائيل غارات على اليمن. وقُصفت مدينة الحديدة الساحلية اليمنية مساء الأحد، إلى جانب ميناءي رأس عيسى والصليف ومحطة رأس الخطيب للطاقة، وفقًا لما ذكرته قناة المسيرة التابعة للحوثيين. وقال الجيش الإسرائيلي إنه "ضرب ودمر بنية تحتية إرهابية تابعة للنظام الإرهابي الحوثي

 

مقالات مشابهة

  • اليمن.. إحباط هجوم «حوثي» شمالي الضالع
  • الحوثي يؤكد استمرار الهجمات البحرية والصاروخية ضد إسرائيل بـ "وتيرة عالية"
  • السلاح في اليمن .. هوية قبَلية وإيمانية متجذرة في الوعي اليمني
  • الحوثي يؤكد الاستمرار في العمليات البحرية.. مستعدون للتضحية
  • إنقاذ ستة بحارة ومواصلة البحث عن مفقودين بعد هجوم حوثي استهدف سفينة قبالة سواحل اليمن
  • مقتل ثلاثة من طاقم سفينة «إتيرنيتي سي» بهجوم حوثي قبالة سواحل اليمن
  • "أونمها": ألغام الحوثي لا تزال تهدد الحياة في اليمن
  • اليمن.. القبض على مسئول حوثي بارز قبيل مغادرته البلاد
  • بريطانيا: هجمات الحوثيين تشكل تهديدًا غير مقبول للأمن البحري العالمي
  • غرق سفينة الشحن "إترنيتي سي" قبالة سواحل اليمن بعد هجوم حوثي