الحوثي يؤكد الاستمرار في العمليات البحرية.. مستعدون للتضحية
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
أكد زعيم جماعة "أنصار الله" في اليمن، عبد الملك الحوثي، أن العمليات العسكرية اليمنية الداعمة لقطاع غزة، لا سيما البحرية منها، ستتواصل بوتيرة مرتفعة، ما دام العدوان الإسرائيلي مستمراً.
وأشار الحوثي إلى أن قرار الحظر البحري المفروض على العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب لا يزال قائماً وساري المفعول.
وقال الحوثي، في كلمة متلفزة ألقاها الخميس بمناسبة مرور 21 شهراً على الحرب في غزة، إن "القوات اليمنية نفذت خلال الأسبوع الجاري 45 عملية عسكرية متنوعة، شملت إطلاق صواريخ فرط صوتية وباليستية، إلى جانب استخدام الطائرات المسيّرة والزوارق الحربية".
وبيّن أن العمليات استهدفت عمق الأراضي المحتلة، بما في ذلك مدن يافا وأسدود وعسقلان وأم الرشراش (إيلات)، وأسفرت إحداها عن تعليق مؤقت للرحلات الجوية في مطار اللد.
وأضاف أن الهجوم البحري الذي أدى إلى إغراق سفينتين تابعتين لشركات خالفت الحظر، يأتي في إطار موقف حازم وثابت من قبل اليمن، مشدداً على أن "أي شركة تتورط في نقل البضائع إلى العدو الإسرائيلي ستعامل بالحزم ولن يُسمح لها بالمرور".
وأشار الحوثي إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية على موانئ الحديدة نُفذت من خارج الأجواء اليمنية، لكنه أكد أن ذلك "لن يؤثر على موقفنا الثابت في إسناد غزة ونصرة الشعب الفلسطيني"، واصفاً هذا الموقف بأنه "ديني وإنساني وأخلاقي".
وأكد أن جماعة أنصار الله "الحوثي" مستعدة للتضحية في سبيل نصرة أهالي قطاع غزة.
وفي جانب آخر من كلمته، شنّ زعيم الحوثيين هجوماً حاداً على ما وصفه بـ"الصمت الدولي المخزي" تجاه المجازر التي تُرتكب في قطاع غزة، معتبراً أن "ما يجري يمثل أكبر فضيحة أخلاقية في التاريخ الحديث، وشاهداً على موت الضمير الإنساني".
وتحدّث عن مجازر ارتكبت مؤخراً، بينها مجزرة صباح الخميس في دير البلح، قال إنها استهدفت أطفالاً ورضعاً أثناء تجمع الأهالي لاستلام مساعدات غذائية.
كما حذر من مخطط إسرائيلي جديد بعنوان "الإمارات التسع"، يهدف – بحسب تعبيره – إلى خلق بنية أمنية بديلة عبر تجنيد عناصر فلسطينية محلية، وقال إن هذا المخطط "السيء" لن ينجح.
وأشاد الحوثي بصمود فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام، التي قال إنها نفذت 16 عملية نوعية خلال أسبوع، منها استهداف آليات وقوات راجلة، بالإضافة إلى عمليات قصف فعّالة. وأكد أن أداء المقاومة "يلحق بالعدو خسائر مباشرة ويُفشل أهدافه وتكتيكاته".
ورأى أن "إسرائيل، رغم دعمها الأمريكي الكامل، فشلت في تحقيق أي من أهدافها خلال 21 شهراً من الحرب"، مشدداً على أن "جنود العدو يظهرون جبنهم وخوفهم عند المواجهة مع المجاهدين، رغم جرأتهم ضد المدنيين".
وفي ختام كلمته، دعا عبد الملك الحوثي أنصار جماعته إلى الخروج في مظاهرات مليونية جديدة يوم الجمعة في صنعاء والمحافظات الأخرى، تأكيداً على ثبات الموقف اليمني من دعم القضية الفلسطينية.
وقال إن "الخروج الجماهيري يعبر عن القيم الدينية والإنسانية للشعب اليمني، ويعكس عزيمته وثقته بوعد الله"، مشيراً إلى أن التظاهرات التي خرجت الجمعة الماضية بلغت 1239 مسيرة ووقفة في أنحاء البلاد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية اليمن الحوثي اليمن الاحتلال الحوثي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الحوثي - القاعدة- الإخوان.. ثلاثي شر يستهدف أمن واستقرار أبين
أحبطت القوات الجنوبية، هجومًا إرهابيًا واسعًا هو الثالث من نوعه خلال أيام نفذه تنظيم القاعدة على مواقعها العسكرية في وادي عومران بمحافظة أبين، جنوبي اليمن. ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التحالفات الخطيرة بين الميليشيات الحوثية وجماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية، بهدف زعزعة استقرار الجنوب وتأجيج النزاعات المحلية.
وتشير المؤشرات العسكرية والأمنية إلى أن تنظيم القاعدة عمد خلال الفترة الأخيرة إلى إعادة هيكلة عملياته، وإعطاء الأولوية للتحالف مع ميليشيات الحوثي، فيما يبدو تحالفًا تكتيكيًا يهدف إلى استغلال قدرات التنظيم الإرهابي في ضرب الجنوب واستهداف القوات المسلحة، وإعادة ترتيب موازين القوى لصالح الحوثيين والإخوان في المنطقة.
واستخدم التنظيم طائرات مسيرة مسلحة قصيرة المدى، وأسلحة خفيفة، وأجهزة متفجرة يدوية الصنع، بالإضافة إلى بنادق قنص حصل عليها عبر مهربين مرتبطين بمليشيات الحوثي، وفق تقارير أممية.
وأوضحت القوات الجنوبية، في بيان رسمي، أن الهجوم استهدف أحد المواقع العسكرية في وادي عومران بمديرية مودية شرقي أبين، إلا أن وحدات الكتيبة الرابعة في اللواء الثاني دعم وإسناد تمكنت من إفشال الهجوم بفضل يقظة المقاتلين وجهوزيتهم العالية. ولاذت العناصر الإرهابية بالفرار نحو شمال الوادي دون أن تحقق أيًا من أهدافها، فيما أصيب جندي خلال عملية التصدي، ولا تزال الوحدات العسكرية تواصل عمليات التمشيط والملاحقة لتأمين الوادي بالكامل.
وأكد المتحدث الرسمي باسم القوات الجنوبية، المقدم محمد النقيب، أن العمليات العسكرية مستمرة لرصد تحركات العناصر الإرهابية، مشيرًا إلى أن هذا الهجوم الثالث الذي ينفذه تنظيم القاعدة ضد القوات الجنوبية في وادي عومران خلال أيام قليلة، ويأتي بعد يوم واحد من استهداف القياديين أبي عبيدة الحضرمي وأنيس الحاصلي في ضربة أمريكية شرقي مأرب.
ويشدد المراقبون العسكريون على أن محاولات تنظيم القاعدة تعزيز تحالفه مع الحوثي والإخوان تعكس استراتيجية مشتركة للضغط على الجنوب وإعادة تموضع القوى الإرهابية، بعد خسائر التنظيم في المعاقل التقليدية، ما يحتم على القوات الجنوبية مضاعفة جهودها في مواجهة التهديدات المركبة والمتشابكة.
ويؤكد البيان العسكري الرسمي أن هذه التحركات الإرهابية هدفها خلط الأوراق واستهداف القوات المسلحة الجنوبية، في وقت يتزايد فيه دور هذه القوات في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المناطق المحررة من أبين وحماية المدنيين من تهديد الإرهاب.
وتواصل القوات الجنوبية ووحدات أمنية حكومية بأبين عملياتها العسكرية ضد عناصر القاعدة، مما أفقد التنظيم الإرهابي السيطرة على أبرز معاقله التقليدية، ودفعه إلى تعزيز تحالفاته التكتيكية مع الحوثي لتعويض خسائره البشرية واللوجستية.
وتؤكد القيادة العسكرية الجنوبية أن الحفاظ على الأمن والاستقرار في الجنوب وحماية المدنيين يشكلان أولوية قصوى، وأن أي محاولة للنيل من هذا الأمن سيتم التصدي لها بحزم.