إنقاذ ستة بحارة ومواصلة البحث عن مفقودين بعد هجوم حوثي استهدف سفينة قبالة سواحل اليمن
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أطلقت سفن إنقاذ وفريق أمني مهمة طارئة لإجلاء طاقم سفينة الشحن “إتيرنيتي سي”، التي تعرضت لهجوم حوثي قبالة السواحل الغربية لليمن، بعد أيام فقط من غرق سفينة يونانية أخرى بنفس الأسلوب.
وقالت مهمة الإتحاد الأوروبي في البحر الأحمر “أسبيدس”: إنه تم إنقاذ 6 من أفراد طاقم السفينة “إترنيتي سي” التي أغرقها الحوثيون قبالة سواحل اليمن بينما لا يزال 19 آخرين في عداد المفقودين.
الهجوم وقع على بعد 50 ميلاً بحرياً جنوب غرب ميناء الحديدة، واستُخدمت فيه قوارب مسيرة وصواريخ أُطلقت من زوارق مأهولة، مما تسبب في غرق السفينة التي كانت تحمل طاقماً من 22 شخصاً، معظمهم من الفلبين، إضافة إلى روسي واحد.
وتعد هذه أول حادثة مميتة منذ يونيو/حزيران الماضي في سلسلة الهجمات التي استهدفت السفن في البحر الأحمر، ليرتفع عدد القتلى في هذه العمليات إلى ستة بحارة حتى الآن.
في موازاة ذلك، بث الإعلام الحربي التابع لجماعة الحوثي مشاهد جديدة تُظهر استهداف سفينة شحن أخرى تُدعى “ماجيك سيز”، تم إغراقها بالكامل بعد هجوم نُفذ الأحد، وأكد الحوثيون مسؤوليتهم عنها، مشيرين إلى أن السفينة كانت مرتبطة بمصالح إسرائيلية.
وتأتي هذه الهجمات بعد فترة هدوء استمرت عدة أشهر، وتعيد إلى الواجهة المخاوف من شل حركة التجارة العالمية في واحد من أكثر الممرات البحرية حساسية، البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
من جانبها، أدانت الولايات المتحدة بشدة ما وصفته بـ”الهجوم الإرهابي غير المبرر” على سفن الشحن المدني، متهمة الحوثيين بتهديد حرية الملاحة والأمن الاقتصادي الإقليمي، ومؤكدة أنها ستتخذ ما يلزم لحماية المسارات البحرية من أي تهديدات.
وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن هذه الهجمات تعكس استمرار الخطر الإيراني عبر أذرعه في المنطقة، رغم الهدوء النسبي منذ إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في مايو الماضي، وقف العمليات العسكرية في اليمن، بعد وساطة عُمانية غير معلنة تضمنت التزام الطرفين بتجنّب استهداف مباشر للسفن الأميركية.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: البحر الأحمر الحرب الحوثيون السفن اليمن
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تتهم روسيا بشن هجوم سيبراني استهدف نظام ملاحتها الجوية
اتهمت ألمانيا روسيا الجمعة بتنفيذ هجمات سيبرانية استهدفت نظام حركة الملاحة الجوية في صيف 2024 والانتخابات التشريعية قبل أشهر، واستدعت السفير الروسي احتجاجا على ذلك.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في مؤتمر صحافي دوري إن "جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي مسؤول عن هذا الهجوم" الذي نفذ في آب/أغسطس من العام 2024، و"حاولت روسيا عبر حملة ستورم 1516 التأثير في الانتخابات" التي جرت في شباط/فبراير الماضي.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية بأن برلين "ستتخذ سلسلة من الإجراءات المضادة لمحاسبة روسيا على أعمالها، وذلك بالتنسيق الوثيق مع شركائنا الأوروبيين".
وتابع أن برلين ستؤيد "فرض عقوبات فردية جديدة على الجهات الفاعلة في العمليات على المستوى الأوروبي".
ورفعت العديد من الدول الأوروبية، حالة التأهب بعد تقارير عن تجسس روسي وعمليات مراقبة بطائرات مسيرة وعمليات اختراق للأجواء، فضلا عن هجمات إلكترونية وحملات قالت إنها تستهدف تضليل الرأي العام.
وألمانيا ثاني أكبر مقدم للمساعدات لأوكرانيا منذ الهجوم الروسي على هذا البلد في شباط/فبراير 2022، واتهمت موسكو بشن "هجمات مركبة"، شملت تحليق طائرات مسيرة بالقرب من مطارات أوروبية مختلفة خلال الأشهر الأخيرة.
اظهار ألبوم ليست
وكان تقرير لصحيفة التايمز، أشار إلى تهديدات خطرة، دفعت سلاح الجو الملكي البريطاني إلى نشر وحدة متخصصة في مكافحة المسيرات في بلجيكا، كما أرسلت ألمانيا وفرنسا قواتهما للدعم ضمن جهود منسقة لمواجهة الاختراقات المتزايدة للمجال الجوي الأوروبي.
ورصدت المسيرات في 15 دولة من دول الناتو، أبرزها ألمانيا وبلجيكا، وقد حلقت قرب المطارات في أكثر من نصف تلك الحوادث وفوق مواقع عسكرية في ربع الحالات، مما أثار استنفارا أمنيا واسعا في أوروبا.
وحسب التقرير، فإن هناك إجماعا في أوروبا حول هوية الجهة المسؤولة، إذ قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن هذه الهجمات تمثل "حملة منسقة في إطار حرب هجينة"، في حين حمل المستشار الألماني فريدريش ميرتس موسكو المسؤولية صراحة.
وحذر خبراء أمنيون من أن عمليات التجسس أو التخريب قد تنفذ عبر متعاونين أوروبيين محليين يعملون بالوكالة، مما يجعل إثبات المسؤولية أمرا معقدا حتى في حال القبض على المنفذين.