16 أبريل.. نجيب محفوظ فى قلب الأوبرا
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انتهت دار الأوبرا المصرية من وضع برنامج انشطتها فى كل من "القاهرة والأسكندرية ودمنهور" للأحتفاء بكاتبنا الكبير نجيب محفوظ؛ فى إطار الفعاليات التي تنظمها وزارة الثقافة بشكل رئيسي يوم 16 أبريل تحت عنوان "محفوظ فى القلب ..لعزة الهوية المصرية"؛ برعاية الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة .
وأشار الدكتور علاء عبد السلام رئيس دار الأوبرا المصرية أن الفعاليات سوف تعرض لجوانب كثيرة فريده من حياة اديبنا الكبير؛ تتجاوز إبداعه في مجالات: الرواية والسينما والقصة القصيرة، إلى فضاءات أخري من أبرزها حبه للموسيقى والفنون التشكيلية ورؤيته للوطن والهوية والمستقبل.
ففي السابعة مساء الأربعاء 16 أبريل، يستضيف مسرح سيد درويش "أوبرا الإسكندرية" صالونًا ثقافيًا بعنوان "نجيب محفوظ الحاضر دائمًا"، بمشاركة الكاتب الكبير يوسف القعيد، ويديره الأستاذ منير عتيبة. سيتناول الصالون الثقافي محطات بارزة في حياة نجيب محفوظ وأهم أعماله الأدبية، مع تسليط الضوء على رؤيته لمصر والعالم. كما سيعرض تجربة الكاتب وقناعاته التي اكتسبها بعيني أديب عاش تقلبات القرن العشرين في مصر، بدءًا من الاحتلال، مرورًا بالثورة، ثم الانفتاح والتغيرات الاجتماعية والسياسية. وكيف تبدلت الأحوال، ورغم هذا ظلت مصر صامدة، ما جعله يسلّم بأن الهوية المصرية لها خصوصيتها وتفردها .
وبالتزامن، يعرض مسرح أوبرا دمنهور فيلم "نجيب محفوظ ضميرعصره" بالتعاون مع المركز القومي للسينما، يعقبه صالون ثقافي يطرح كيف كان قلم محفوظ مرآة لمصر وتاريخها السياسي والاجتماعي، وكيف أسهم في تشكيل الوعي والهوية المصرية، مع عرض نماذج لابداعه فى هذا المجال
بينما يقام علي المسرح الصغير فى القاهرة صباح يوم 17 أبريل، ملتقي ثقافي حول "نجيب محفوظ ..حدوته مصرية" يترأسه الدكتور سامي سليمان، يتناول محاور متعددة حول مسيرة الأديب الكبير وإسهاماته، يصاحبه عدد من الفعاليات الثقافية الموازية .
الجدير بالذكر أن فعالية "محفوظ في القلب" هي المحطة الثالثة بعد الاحتفاء بالفنان الكبير شادي عبد السلام من خلال فعالية "يوم شادي.. لتعزيز الهوية المصرية"، تلاها تكريم الشاعر والفنان الكبير صلاح جاهين في إطار فعالية "عمنا.. صلاح جاهين"، لتُتوَّج الآن بتكريم أديب نوبل نجيب محفوظ، تقديرًا لإسهاماته الأدبية التي عكست روح مصر وتاريخها وتحولاتها المجتمعية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة الهوية المصرية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة المركز القومي للسينما رئيس دار الأوبرا المصرية دار الأوبرا المصرية والسينما يوسف القعيد نجیب محفوظ
إقرأ أيضاً:
انحدار الذوق وضياع الهوية.. محمد موسى يهاجم أغاني المهرجانات
قال الإعلامي محمد موسى إن الفن في مصر لم يكن يومًا وسيلة للهروب من الواقع أو مجرد وسيلة تسلية، بل كان دائمًا مرآة لوعي الأمة، ولسان حضارتها، ومعبّرًا راقيًا عن أحلام الناس وآلامهم.
وأضاف محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم،: "الفن المصري القديم كان رمزًا للانتماء والهوية، من قصائد أحمد شوقي وألحان عبد الوهاب إلى صوت أم كلثوم الذي بكى له الشعر نفسه كانت الأغنية المصرية سفيرة الوعي، وممثلًا للقيم في الداخل والخارج".
وعبّر موسى عن صدمته من الانحدار الفني الذي تمثل في ما يُعرف بأغاني المهرجانات، التي ظهرت فجأة دون أي قواعد أو رقابة، وتحولت من محاولة شعبية بسيطة إلى كارثة ثقافية حقيقية، سيطرت فيها الرداءة على المسارح، واحتل الجهل مكبرات الصوت.
وتابع قائلاً: "نسمع كلمات لا تمت للفن أو الذوق بصلة، وهي كلمات بلا معنى أو قيمة، بل محمّلة بإيحاءات وإشارات هدامة".
وأشار موسى إلى أن أغنية مثل "بنت الجيران" التي يدعو فيها مؤديها إلى "شرب الخمور والحشيش" أصبحت منتشرة بين الشباب، متسائلًا: "هل هذه صورة الشباب المصري التي نريد تصديرها للعالم؟".
وأكد أن ظهور هذه النماذج جاء نتيجة غياب التعليم، وضعف الرقابة، وغياب الوعي، موضحًا أن أغلب هؤلاء لا يمتلكون أي تأهيل فني أو ثقافي، ولا يدركون حجم التأثير المدمر لما يقدمونه على وعي الأجيال.
وانتقد موسى منح هؤلاء المؤدين مساحة في الإعلام والمجتمع وكأنهم رموز للنجاح، وقال: "لم أستضف أيًا منهم يومًا في برنامجي، ولن أفعل لكن المؤسف أنهم يُدعون لحفلات رسمية، وتُفتح لهم الشاشات، وكأن الإسفاف أصبح بطولة".
وشدد على أن ما نعيشه ليس خلافًا على "ذوق فني"، بل هجوم ثقافي داخلي منظم يهدد الهوية المصرية ويقوّض دور القوى الناعمة التي لطالما تميزت بها مصر على مستوى العالم العربي.
ودعا موسى إلى تدخل عاجل من الإعلام والرقابة والمؤسسات التعليمية لإعادة بناء الوعي، مؤكدًا أن "المعركة الآن هي معركة وعي، لا تحتمل الحياد. والفن ليس مجرد لحن أو صوت جميل، بل رسالة وقيمة ومسؤولية".
وختم بقوله: "ما يحدث الآن ليس فقط إهانة للفن المصري، بل هو خسارة لأبنائنا ولقيمنا وثقافتنا، لكن الأمل لا يزال قائمًا في عودة الفن الحقيقي، ودعم المواهب الراقية، ومجتمع يفرّق بين الشهرة والاحترام. المعركة بدأت... فاختاروا الوعي."