الشوبكي: بداية الحرب التجارية العالمية الأولى (أرقام)
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
#سواليف
حذّر الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون #النفط_والطاقة، #عامر_الشوبكي، من تداعيات القرار الأخير للرئيس الأميركي دونالد #ترامب بفرض #رسوم_جمركية بنسبة تصل إلى 20% على #واردات #الولايات_المتحدة من #الأردن، مؤكداً أن هذه الخطوة تُهدد مستقبل الصادرات الأردنية إلى السوق الأميركية، وتُضعف أحد أبرز محركات النمو الصناعي في البلاد.
وفي تصريحات متفرقة، أكد الشوبكي أن الإجراءات الجمركية التي اتخذتها الإدارة الأميركية تُمثل بداية لحرب تجارية عالمية أولى، خاصة بعد #الرد_الصيني القوي بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 34% على البضائع الأميركية، مما فاقم من الاضطرابات في الأسواق العالمية.
وأشار الشوبكي إلى أن الأسبوع الماضي يُعد من أكثر الأسابيع سوداوية للاقتصاد العالمي منذ عقود، حيث دخل مؤشر “ناسداك” سوقًا هابطة، وتبخر ما يزيد عن 5 تريليونات دولار من القيمة السوقية في “وول ستريت”، في ظل انهيار أسهم شركات كبرى مثل “آبل” و”تسلا”.
مقالات ذات صلة الدفاع المدني يحذر من التصرفات العاطفية عند إنقاذ الغريق 2025/04/05وأوضح الشوبكي أن ما يحدث ليس #أزمة_اقتصادية طبيعية، بل “أزمة بفعل فاعل”، دفعت الأسواق للنزيف وأربكت البنوك المركزية، وسط حالة من الهلع بين المستثمرين.
وتحدث عن الأهداف الحقيقية وراء فرض ترامب لتعريفات جمركية على معظم دول العالم بنسب تصل إلى 49%، لافتًا إلى أن الهدف المعلن كان حماية الصناعة الأميركية وتقليص العجز التجاري، لكن الأرقام تُظهر جانبًا آخر، حيث يُتوقع أن تحقق هذه الرسوم إيرادات بنحو 3.8 تريليون دولار، في مقابل خسائر محتملة تشمل انخفاض الناتج المحلي بنسبة 1.3%، وتهديد ما يقرب من 142 ألف وظيفة، إضافة إلى تأثر قطاع الصناعات الدفاعية ذاته.
تراجع أسعار النفط والركود يلوح بالأفق
وفي ظل هذه الحرب التجارية المتصاعدة، شهدت أسعار النفط تراجعًا حادًا، إذ انخفض خام برنت بنسبة 13% خلال يومين، ليصل إلى 65.60 دولارًا للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط إلى 61.48 دولارًا للبرميل، وهي مستويات لم تُسجل منذ بداية عام 2021 في ذروة جائحة كورونا.
كما هبطت أسعار الغاز الطبيعي، في وقت تزايدت فيه المخاوف من تراجع الطلب العالمي بفعل الركود المتوقع نتيجة التوترات التجارية. تحذيرات دولية ودعوات للحوار من جانبها، حذرت مديرة صندوق النقد الدولي من أن هذه الرسوم الجمركية تمثل “خطرًا كبيرًا على التوقعات الاقتصادية العالمية”، في ظل تباطؤ النمو العالمي.
كما رفعت بنوك استثمارية كبرى، مثل “جي بي مورغان”، احتمالية دخول الاقتصاد العالمي في ركود إلى 60% بنهاية العام. وختم الشوبكي دعوته بضرورة العودة إلى طاولة الحوار، مؤكدًا أن التهدئة الدبلوماسية والاتفاقات التجارية المتوازنة هي السبيل الوحيد لتجنب كارثة اقتصادية عالمية، قد تتجاوز تداعياتها الأزمة المالية العالمية لعام 2008.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف النفط والطاقة عامر الشوبكي ترامب رسوم جمركية واردات الولايات المتحدة الأردن الرد الصيني أزمة اقتصادية
إقرأ أيضاً:
القهوة السريعة من الأزمة البرازيلية إلى الحرب العالمية!
الولايات المتحدة – من المفارقات أن حربين عالميتين أسهمتا في ظهور وانتشار القهوة السريعة الشائعة في جميع أنحاء العالم، كما أن جهودا عديدة تُوجت بظهور أول علامة تجارية مسجلة لها في 24 يوليو 1938.
ظهور أول علامة تجارية رسمية للقهوة الشريعة التحضير جاء بعد أن عانت الحكومة البرازيلية من مشكلة فائض إنتاجها من القهوة.
لجأت البرازيل إلى شركة “نستله”، وأثمر تعاونهما في إنتاج ماركة “نسكافيه” وتمت بذلك المحافظة على فائض حبوب القهوة البرازيلية.
الخبير المتخصص ماكس مورغنثالر استخدم طريقة في هذا المُنتج دمجت مستخلص القهوة مع الكربوهيدرات القابلة للذوبان لتحسين النكهة.
لم تحل مشكلة فائض الإنتاج من القهوة في البرازيل فحسب، بل وأحدثت شركة “نستله” ما عُد ثورة في عالم القهوة سريعة التحضير بفضل “نسكافيه”.
ما أسهم أيضا في رواج القهوة سريعة التحضير وانتشارها في العالم أنها لا تحتاج إلى عملية طهي مطولة. ما عليك إلا سكب الماء الساخن على الخليط وانتهى الأمر، إضافة إلى أن هذا النوع من القهوة كان أقل تكلفة نظرا لانخفاض متطلبات جودة حبوب البن المستعملة فيها.
عمليا بدأ الطلب على القهوة سريعة التحضير في الولايات المتحدة يتزايد بعد الحرب العالمية الثانية، ثم انتشر هذا المشروب الذي لا يحتاج تحضيره إلى وقت في جميع أنحاء العالم.
مسحوق القهوة سريعة التحضير عبارة عن مستخلص جاف من حبوب البن. هذا “الاختراع” مر بعدة مراحل وبدأ بتسجيل أول براءة اختراع لهذه القهوة السريعة في عام 1890 تحت رقم “3518” وكان صاحبها النيوزيلندي ديفيد سترانغ، إلا أن الاختراع مر وقتها دون أن يحظى بأي اهتمام.
لاحقا في عام 1901، اخترع العالم الياباني ساتوري كاتو، وكان يعمل في شيكاغو بالولايات المتحدة، تقنية خاصة بإنتاج مسحوق القهوة سريعة التحضير من حبوب البن.
بعد سنوات قليلة في عام 1906 طور الكيميائي البريطاني من أصل بلجيكي جورج قسطنطين واشنطن، أول قهوة سريعة التحضير لاقت نجاحا تجاريا.
هذا الصنف ويسمى “ريد إي كوفي” طرح في الأسواق عام 1909، وكان الأول من نوعه المنتج على مستوى تجاري. هذه “الماركة” اكتسبت شعبية كبيرة خلال الحرب العالمية الأولى، وعُرفت وقتها باسم “كوب جورج” في حصص الإعاشة في الجيش الأمريكي.
لفترة طويلة كان يطلق على الياباني ساتوري كاتو لقب أول مبتكر للقهوة السريعة، لكن بعد الكشف عن براءة اختراع ديفيد سترانغ، فقد ساتوري مكانة الريادة على الرغم من أنه كان أول من أعلن عن اختراعه علنا.
من المفارقات التقليدية في مثل هذه الاختراعات أن الحاجة أملتها بمشكلة فائض المنتوج البرازيلي من حبوب القهوة، وعززتها الحرب العالية الثانية حين اشترى الجيش الأمريكي كامل إنتاج شركة “نستله” ويزيد حجمه عن مليون علبة سنويا.
الطريقة التقليدية المثالية لتحضير القهوة بسيطة وتتمثل في صب ملعقة أو ملعقتين صغيرتين من مسحوق القهوة في كوب، وإضافة ماء ساخن بحرارة لا تزيد عن 95 درجة مئوية. بعد ترك المشروب لمدة ثلاثة دقائق يمكن إضافة مواد النكهة مثل القرفة أو الهيل والاستمتاع بالمذاق السحري.
القهوة سريعة التحضير مرت بمرحلة “الضرورة في زمن الحرب” ثم استقر بها الأمر منتجا يقبل عليه الجميع. شارك عدة مخترعين في تطويرها وتعزز وجودها في أجواء من الأزمات العالمية، ومع ذلك تبقى رائحتها المميزة والمُنشطة فأل خير وسلام في كل الأوقات.
المصدر: RT