بقلم : الخبير عباس الزيدي ..
اولا_ لابد من الركون الى الحقيقة الدامغة واعتبارها ثابت حاضر في كل تحليل وقراءة واستشراف عن الجمهورية الاسلامية بان الاخيرة عاشت اجواء الحروب وانطلق العدوان عليها منذ فجر اليوم الاول لانطلاق الثورة الاسلامية المباركة بقيادة الامام الراحل الحاضر السيد روح الله الخميني _ طاب ثراه وحتى هذه اللحظة ولن تتوقف هذه الحرب حتى يقضي الله امرا كان مفعولا • ثانيا ايران خاضت حروب مختلفة ومتنوعة وغير متكافئة انتصرت في أغلبها ومن يقول غير ذلك فهو اما حاقد أو جاهل غير منصف •
ثالثا_ لطالما كانت ايران وحيدة في تلك الحروب وتصدت للعدوان بمفردها في مواجهة العالم •
رابعا_ يرى البعض بان المعركة وان كان طابعها ديني( بين المعسكرين) الا انها تحمل طابعا قوميا وان من يراهن من الاعداء على الشعب الايراني فهو خاسر لانه اصلب عودا ومعتد بقوميته رغم كل مايثار عن علاقته بالنظام السياسي
خامساايران المجالدة والصامدة وضعت كل فرضيات العدوان المحتملة واعدت خطط دفاعية متنوعة لمواجهتها ومن اهمها 1التهديد المعلوماتي والاستخباري المتنوع •
2_ الحرب السيبرانية•
3_ التهديد الناري الذي يستهدف القيادات والقوات والمنشآت والمؤسسات العسكرية والاخرى ذات الطابع المدني والخدمي •
4_اسناد ودعم المجاميع المنافقة والمتامرة والتنظيمات الارهابية مع توفير غطاء جوي لهما في كل من اقليم خوزستان وشمال غرب ايران القريبة على كردستان العراق والامر ينطبق على مناطق شمال ايران القريبة على آذربيحان المتخمة بالقواعد الاسرائيلية•
5_عمليات الانزال البحري المعادية المتوقعة على الجزر الايرانية في كل من قشم وكيش وطمب الصغرى والكبرى وابو موسى لغرض السيطرة على مضيق هرمز وايضا لتكون راس جسر يهدد الشريط الساحل الايراني ومن ثم خنق والولوج الى عمقها•
6_ عمليات إنزال بري لمجاميع وقوات مدربة من العملاء والمنافقين لغرض نشر الفوضى والارباك والانفلات عبر عمليات ارهابية منسقة مع دعم جوي معادي•
سادساوضعية العدو • 1اذا امعنا النظر بدقة في انتشار القواعد والاساطيل الامريكية في المنطقة ( سوريا العراق ودول الخليج والاردن وافريكوم بل حتى البعض منها في البحر الابيض المتوسط سنرى هناك اريحية للصواريخ الايرانية في استهداف تلك القواعد والمصالح علما ان الجمهورية الاسلامية اعلنت عن تهديدها للقاعدة الامريكية البريطانية في دييغو غارسيا التي تبعد اكثر من 4000كم في عمق المحيط الهندي •
2_ ستكون اسرائيل مسرحا للصواريخ الايرانية وهذه المرة تختلف عن سابقاتها بما فيها المنشإت النووية •
3_ كل المصالح الصهيو امريكية في المنطقة ستكون تحت النيران الايرانية •
4_ كل من يتورط من دول المنطقة في تقديم تسهيلات للعدوان سيلقى الويل والثبور•
5_ مع حرب الرسوم والضرائب الترامبية سيشهد العالم ازمات غير مسبوقة للطاقة والاقتصاد والاموال لاحصر لها وستكون في اعلى درجاتها هذا يتزامن مع حرب مفتوحة لدول الاتحاد الاوربي مع روسيا في اوكرانيا بعد نجاح واشنطن في توريط اوربا ومن ثم تراجعها وانسحابها •
6_ ربما يخطط العدو بان تكون الحرب خاطفة وسريعة لكن الذي لا يعرفه عن ايران بانها عنيدة ومن يبداء الحرب عليها لايوقفها حسب مزاجه وتمتلك الجمهورية الاسلامية العديد من اوراق الضغط في المنطقة وخارجها من الممكن ان توظيفها لصالحها في المعركة •
سابعا_ فشلت الولايات المتحدة الامريكية في انشاء تحالف دولي عسكري يعتد به للعدوان على ليران ولازالت تراهن على عامل الوقت وهي كما لايران قناعات راسخة في حتمية المواجهة
وان ايران لن تركن الى باستراتيجية دفاعية متقوقعة جغرافيا حال اندلاع الحرب بل ستاخذ على عاتقها طرد القوات الاحتلال الامريكي من عموم غرب اسيا
وان الله على نصرها لقدير
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
يعنينا فهم روسيا وليس أن تفهمنا
من الواضح أن أمريكا لم تعد القطب الأوحد ولم تعد من يحكم العالم كما كان منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، ولكن الواضح أيضاً هو أن أمريكا تتصرف كأنها الحاكم لمنطقة ما تسمى الشرق الأوسط..
ولا أستطيع فهم تصرف الأقطاب الأخرى مثل الصين وروسيا تجاه هذا الوضع أو التموضع الأمريكي وبما لم يعد في أي منطقة..
الطريقة التي دخلت بها روسيا إلى سوريا للمشاركة في الحرب ضد الإرهاب ـ كما قيل ـ كانت غامضة، ولكن الأكثر غموضاً، بل واللغز المحير كان في الطريقة التي تم بها ترحيل وإسقاط نظام بشار الأسد..
في العدوان على إيران طرحت علامات استفهام حول ما إذا كانت روسيا أدت دورها بالحد الأدني كحليف مع إيران في ظل ما تمثله إيران من مصالح كبرى لروسيا وللأمن القومي الروسي، فهل مثل هذا يمثل إضافة للغموض أم هو شيء غير ذلك؟..
عندما نتابع حالة الأنظمة العربية ومواقفها من جرائم الإبادة الجماعية واستعمال التجويع كسلاح وهو ما لم يحدث مثله في العصر الحديث فهذا يعيدنا ربطاً بالغموض الذي أشرنا إليه إلى سايكس بيكو القديم كمخاض لجديد أو للجديد، وهذا بين الاستنتاجات والاحتمالات، مع أنه بات صعباً كثيراً السير في مقايضات، بل إن العصر وواقع العالم المتغير يفقد مثل هذه المقايضات المحتملة واقعها وواقعيتها ولكنها تظل غير مستحيلة «على الأقل»..
ولهذا يعنينا أن لا نغرس رؤوسنا في الرمال تجاه هذا الاحتمال أو غيره في هذه المرحلة المفصلية والصعبة..
المفكر الروسي الكبير «الكسندر دوجين» بين طرحه عن المنطقة يركز على أهمية وضرورة توحد المسلمين وهو يعرف أكثر مما أعرف صعوبة واستعصاء هذا التوحد وبسبب المتراكم الأمريكي، فإذا الهدف تحميل العرب والمسلمين المسؤولية فذلك متحقق ـ مع الأسف ـ ولكن ماذا عن المصالح الكبرى لروسيا والصين بالمنطقة وفى ظل الأمر الواقع للمتراكم الأمريكي؟..
إنني بهذا التعاطي لا أريد التأثير بأي قدر على إنجازات المنطقة بالتحالف وحتى العلاقات مع الصين وروسيا والتواصل القوي والمستمر بل إن الاجتماع الثلاثي بين الصين وروسيا وإيران في طهران يؤكد شراكة استراتيجية إن لم تكن تحالفات استراتيجية..
طرح مستوى من الغموض أو طرق علامات استفهام يمثّل حاجيات للفهم والتفكير في إطار الحرية الواعية أو المقيدة بالوعي..
في خيار العالم المتعدد الأقطاب والأكثر عدالة فإن الصين وروسيا والاصطفاف العالمي هما في حاجة لهذه المنطقة مثلما المنطقة بأمس الحاجة للسير في خيار العالم المتعدد الأقطاب..
مثل هذا الهدف العالمي الكبير يحتاج لتجاوز تموضعات المنطقة بل وإلى مواجهة بكل الوسائل والسبل للمتراكم الأمريكي أياً كان تجذره أو تأثيره..
يعنينا ومن جانبنا أن نتعمق في قراءة التجارب، فالسوفيت مثلاً نصحوا عبدالناصر ـ مجرد نصيحه ـ أن لا يكون البادئ في الحرب ١٩67م لأن أمريكا تهدد باستعمال النووي ونتوقف عند نقطتين:
الأولى .. أن جمال عبد الناصر بطرد قوات الأمم المتحدة التي كانت تفصل بين مصر والكيان الصهيوني أصبح في الحرب فعلاً..
الثانية أن السوفيت قدموا لعبدالناصر مجرد نصيحة كان بمقدوره أن لا يأخذ بها..
وإذاً لا يفترض ربط أو تبرير فشلنا أو هزائمنا بالسوفيت أو بغيرهم..
مثل هذا علينا إسقاطه على الأحداث القائمة، وهاهي إيران على سبيل المثال استطاعت احتواء الصدمة لليوم الأول للعدوان أو ليومين واستطاعت أن تسير في رد هو الأقوى جعل إسرائيل من خلال أمريكا استجداء إيقاف الرد الإيراني حتى أن إسرائيل لم تعد تتحمل الحرب وليومين فقط..
ويكفي أن إيران ربما اشتكت أو احتاجت لتلميح عن قصور من الحليف الروسي في هذا، ولكنها أدت واجبها ونجحت في صد العدوان في ظل مشاركة أمريكية كاملة في الإعداد والتحضير للعدوان ثم بالمباشرة في هذا العدوان، والحديث عن نواقص أو قصور بعد ذلك جائز بل ومطلوب للسير إلى ثقة أكبر وأعلى وعلى طريقة «العتاب صابون القلوب»..
تموضع ومواقف أنظمة عربية كثيرة نعرفها وهي معروفة في السياق التاريخي والمتراكم مما يجعلها متوقعة..
الحرب النفسية الإعلامية على شعوب المنطقة باتت الفاعل الأهم، لأنها تمارس ترويض المنطقة إسرائيلياً من خلال الشعوب والمزيد من ترويض هذه الشعوب لأنظمة خائنة بالأمركة والصهينة هو بالتلقائية لصالح الكيان الصهيوني، وكل هذا يستوجب أن شراكة المصالح في تحالفاتنا واستمرار واستمراء خط الأمركة والصهينة عربياً هو خيانة الحاضر والمستقبل!!.