يمانيون/ تقارير في تطور ملفت بمسار العمليات العسكرية اليمنية ضد العدوان الأمريكي أعلنت القوات المسلحة اليمنية إسقاط طائرة تجسس تعمل لصالح الأمريكي من طراز (Giant Shark F360) (القرش العملاق إف 360) صينية الصنع.

أمس الجمعة، أعلن الجيش اليمني عن إسقاطِ طائرةٍ تجسس بدون طيار من نوعِ Giant Shark F360 تعملُ لصالحِ العدوِّ الأمريكيِّ الإسرائيلي، أثناءَ قيامِها بتنفيذِ مهامَّ عدائيةٍ في أجواءِ محافظةِ صعدة، وذلك بصاروخٍ أرضِ جوٍّ محليِّ الصنع، وهذه هي المرة الأولى التي يعلن الجيش اليمني إسقاط هذا النوع من الطائرات، بعد تمكنه من 17 طائرة “إم كيو9” والتي تعد فخر الصناعة الأمريكية ورمز هيمنتها الجوية حول العالم.

وعن منشأ ومواصفات (القرش العملاق) وجد أنها طائرة بدون طيار طورتها شركة Viewpro الصينية، تعمل بالكهرباء بالكامل، ثابتة الجناح تم تصميمها للقيام بمهام مدنية وعسكرية مختلفة، بما في ذلك مهام الاستطلاع والتجسس ورسم الخرائط طويلة الأمد.

وF360 مصنوعة من ألياف الكربون والمواد المركبة، مما يجعل هيكلها خفيفًا ومتينًا، يضمن تصميمها الانسيابي وسطحها الأملس انخفاض مقاومة الهواء واستهلاك الطاقة، علاوة على ذلك، يزيد تصميم الجناح المرتفع من ثباتها أثناء الطيران ويحتفظ بمساحة أكبر في المقصورة لتسهيل تركيب الأجهزة.

ولطائرة Giant Shark F360 قدرة تحميل تصل إلى 10 كجم، وطول جناحيها 3.6 متر، ووزن إقلاع أقصى حوالي 30 كجم، وهي مجهزة بنظام CUAV X7+ ونظامي RTK GNSS لضمان أداء طيران مستقر وإشارة GPS دقيقة.

نظام المراقبة Giant Shark F360 مزود بـ DIR150 مدمج بوصلة الصور، وتشفير AES 128 بت، وتردد 1.4 جيجاهرتز، ونطاق نقل 150 كم لكل من الفيديو والبيانات بدقة عالية وزمن انتقال منخفض، ويكتشف رابط الصورة بشكل مستمر حالة التداخل لجميع القنوات المتاحة في الوقت الفعلي، وعندما يتم التداخل مع قناة العمل الحالية، فإنه يختار تلقائيًا ويتحول إلى القناة ذات أقل قدر من التداخل لضمان الاتصال المستمر والموثوق.

وبفضل سعة التحميل الجيدة، ومدة الطيران الطويلة، وأداء الطيران المستقر، ودعم نظامي تحديد المواقع العالمي (GPS)، يمكن استخدام للطائرة لنقل البضائع أو تحميل كاميرات جيمبال متنوعة، بالإضافة إلى أجهزة ليدار لتطبيقات التفتيش والمسح بعيدة المدى في مجالات متنوعة.

كما أن الطائرة تتميز بتصميم سريع الفك، يمكن تجميع الأجنحة والذيل وأذرع المحرك بسرعة في 10 دقائق مع تجربة مستخدم أفضل، وهي تُستخدم على نطاق واسع في عمليات النشر السريع في الميدان الخارجي.

وعلى رغم أن تصميمها ووظائفها يسمحان بتكييفها لمهام جمع المعلومات على الأرض والتجسس والرصد وتحديد المواقع، إلا أن الجيش الأمريكي لم يعلن من قبل استخدامه لهذا النوع من الطائرات، وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها استغناء واشنطن عن طائراتها بطائرات صينية، ما يشكل فضيحة لواشنطن.

 كما أن بكين لم تعلن من قبل بيع طائرات من طراز “القرش العملاق” للجيش الأمريكي، ما يشير إلى أن الولايات المتحدة تتكتم على استخدامها هذه الطائرات.

ويأتي لجوء القوات الأمريكية لهذا النوع من الطائرات بعد تعمق الورطة الأمريكية في اليمن، وفقدانها لـ 21 طائرة “إم كيو 9 المتطورة” أربع منها خلال فترة العدوان السعودي الأمريكي، والـ 17 الأخريات خلال معركة “الفتح الموعود والجاهد المقدس” التي تخوضها القوات المسلحة اليمنية إسنادًا للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية منذ أكتوبر 2023م.

وهذا الأسبوع اعترفت دائرة أبحاث الكونغرس الأمريكي، بالخسائر الأمريكية جراء إسقاط الدفاعات اليمنية للعديد من طائرات إم كيو-9 الأمريكية كان آخرها الخميس الفائت، في أجواء محافظة الحديدة أثناء تنفيذها مهام عدائية ضد اليمن.

ونقلت “فوكس نيوز” عن دائرة أبحاث الكونغرس قولها: إن تكلفة المسيّرة الواحدة من طراز إم كيو-9 تصل إلى 30 مليون دولار، ولم تجرؤ دائرة الأبحاث على أن تكشف الرقم الحقيقي لأجمالي الطائرات الأمريكية من هذا النوع التي أسقطتها الدفاعات اليمنية خلال معركة الفتح الموعود، لكنها قالت إن “اليمنيين أسقطوا ما لا يقل عن 13 طائرة مسيّرة أمريكية منذ بدء معركة طوفان الأقصى”.

وكان متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيي سريع، قد أكّد، الخميس الفائت، أن الطائرة التي تم إسقاطها في محافظة الحديدة تعد الثانية خلال 27 ساعة والسابعة عشر خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.

ويثير لجوء واشنطن للطائرات الصينية تساؤلات عن جدوائية الطائرات الأمريكية ذات التكلفة الباهظة جدًّا، حيثُ أن الولايات المتحدة ظلت تتفاخر بطائراتها “إم كيو9” غير المأهولة وبمواصفاتها التكنولوجية العالية، منها نظام رادار متطور وكاميرات ومستشعرات عالية الدقة تستطيع مسح منطقة قطرها 360 درجة، وتبلغ قيمة الطائرة مع غرفة التحكم والصواريخ والأجهزة الأخرى 30 مليون دولار.

وتتنوع مهام هذه الطائرة بين المراقبة والتجسس وضرب أهداف أرضية، وتتميز بقدرتها على حمل صواريخ وقنابل موجهة بالليزر، وتمتلك نظام رادار متطور ينقل البيانات لعدد من الطائرات أو المواقع على الأرض.

ويبلغ طول الطائرة 11 مترًا ويصل عرضها مع الأجنحة إلى 20 متراً، ويبلغ مدى التحليق للطائرة نحو ثلاثة آلاف كيلو متر، ويصل أقصى ارتفاع لها 45 ألف قدم، بينما تبلغ سرعتها القصوى نحو 240 كيلومتراً، ولها قدرة على العمل في الظروف الجوية القاسية، والتحليق لفترة زمنية طويلة تصل إلى 40 ساعة.

لكن مع دخول القوات المسلحة اليمنية في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسناداً للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية في قطاع غزة، تهاوت “إم كيو 9” في اليمن وفقدت سمعتها، وألغت الهند صفقة كانت قد عقدتها مع الولايات المتحدة لشراء هذا النوع من الطائرات.

وإذا كانت الولايات المتحدة هي نفسها قد استغنت عن طائراتها بعد أن أصمت العالم بقدراتها الخارقة واستبدلتها بطائرات صينية، فأولى لدول العالم أن تحذو حذوها، وفقاً لمراقبين.

نقلا عن المسيرة نت

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة النوع من الطائرات الولایات المتحدة الفتح الموعود إم کیو 9

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تكشف تفاصيل التحول الاستراتيجي الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر

يمانيون / خاص

تناول موقع ذا لودستار البريطاني، المتخصص في شؤون الملاحة البحرية، إعلان القوات المسلحة اليمنية بدء تنفيذ المرحلة الرابعة من الحصار البحري المفروض على العدو الإسرائيلي، واعتبر ذلك نقطة تحول استراتيجية في الصراع البحري القائم.

وذكر الموقع في تقريره أن الخطوة الجديدة تتمثل في استهداف السفن التابعة لأي شركة تتعامل بشكل مباشر أو غير مباشر مع الموانئ الإسرائيلية، ما يشير إلى توسّع كبير في قائمة الأهداف البحرية المحتملة.

وأوضح التقرير أن القرار يضع كبريات شركات الشحن العالمية في دائرة الخطر، حتى في حال كانت علاقاتها التجارية مع ’’إسرائيل’’ غير مباشرة، مشيراً إلى أن محللين وصفوا هذا التطور بأنه يمثل شبكة استهداف واسعة النطاق، قد تؤثر على حركة التجارة الدولية.

وأضاف أن مصادر ملاحية حذرت من أن القواعد الجديدة التي أعلنتها القوات المسلحة اليمنية قد لا تميز بين مستويات التعاون التجاري مع ’’إسرائيل’’، ما يعني أن أي علاقة تجارية قد تُعد سبباً كافياً للاستهداف، وأكدت هذه المصادر أن التصعيد الجديد ينذر بمزيد من التوتر والتعقيد في البحر الأحمر والممرات الملاحية المرتبطة به.

وفي السياق ذاته، نقل التقرير عن المحللة البحرية ديستين أوزيغور من شركة “إيسي” الدنماركية قولها إن هذا التحول يأتي بعد فترة وجيزة من التهدئة النسبية، مضيفة أن التهديدات الحالية تطال أي سفينة تابعة لشركات على صلة بـ”إسرائيل”، بغض النظر عن نوع الشحنة أو وجهتها.

مقالات مشابهة

  • د. جبريل إبراهيم يشيد بصمود القوات المسلحة والقوات المشتركة في معركة فاشر السلطان
  • كاتبة أمريكية: اليمن يحقق سابقة تاريخية في كسر هيبة البحرية الأمريكية
  • بعض تفاصيل معركة الفاشر 227
  • تسجيلات صوتية لحادث التصادم بين طائرة الركاب الأمريكية والمروحية العسكرية في واشنطن ..فيديو
  • مصر تقترب من الانضمام لمشروع تطوير المقاتلة الشبحية التركية قآن
  • روسيا تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية
  • بريطانيا تكشف تفاصيل التحول الاستراتيجي الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر
  • هزيمة بحرية أمريكية في البحر الأحمر.. تقرير هندي يفضح عجز الردع أمام القوات اليمنية
  • الهند تعلن إسقاط 6 طائرات باكستانية خلال الحرب
  • بحضور رئيس أركان ‎القوات البحرية.. تخريج الدفعة «226» من دورة الفرد الأساسي