ترامب يعترف بفشل عسكري مدوٍ في اليمن.. والشامي يكشف تفاصيل الفضيحة
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (سي إن إن)
في تعليق شديد اللهجة، علّق القيادي البارز في أنصار الله، الدكتور أحمد مطهر الشامي، على الفشل الأمريكي الذريع في اليمن، إثر مفاخرة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بعملية استهدفت مدنيين أبرياء في اليمن، والتي أظهرت حجم الفشل العسكري الأمريكي في المنطقة.
هذا الفشل، الذي حاول ترامب تبريره وادّعى أنه استهدف مجموعة كانت تخطط لشن هجوم على السفن الأمريكية، جاء ليكشف هشاشة واستنزاف العمليات العسكرية الأمريكية في اليمن، وتحديدًا في سياق الهجمات التي شنها الجيش الأمريكي في الأيام الأخيرة.
الشامي: "هكذا يعمل المجرمون:
في تدوينة نشرها الدكتور الشامي عبر منصته على "إكس"، أكد أن الجيش الأمريكي وصل إلى قمة الفشل في استهداف "الوقفات الشعبية" التي تُنظم تضامنًا مع غزة، مؤكداً أن هذه الغارات هي استهداف مباشر للمدنيين الأبرياء.
واعتبر الشامي أن الولايات المتحدة قد أظهرت إصرارًا على القتل والتدمير في مناطق كثيرة حول العالم، من غزة إلى اليمن، مشيرًا إلى أن ما فعله ترامب لا يعدو كونه جريمة حرب واضحة، تجسد الحقد الأمريكي ضد المدنيين العزل.
وقال الشامي: "هكذا يعمل المجرمون في كل مكان، سواء في غزة أو في اليمن. يستهدفون المواطنين الأبرياء، ويضعون التبريرات الوقحة لذلك"، مشددًا على أن استخدام القوة العسكرية لقتل المدنيين هو تسويغ للجريمة يتبناه المسؤولون الأمريكيون.
وكان الرئيس الأمريكي السابق قد نشر في وقت سابق مقطع فيديو على حسابه في "إكس"، يعرض من خلاله غارة جوية استهدفت وقفة قبلية في اليمن، حيث اعترف ترامب علنًا بارتكاب الجرائم ضد المدنيين، قائلاً إن الهجوم كان موجهًا ضد "مجموعة كانت تخطط لشن هجوم على سفن أمريكية".
هذا التصريح الذي يأتي بعد أيام من التصعيد العسكري الأمريكي في اليمن، لاقى موجة من السخرية والانتقادات الواسعة من الإعلام الدولي.
إعلاميون: "ترامب يوثق بنفسه خيبة الأمل والفشل العسكري":
في سياق متصل، سخرت العديد من وسائل الإعلام من منشور ترامب، حيث أوضحوا أن الولايات المتحدة، وبعد أكثر من أسبوعين من الهجمات المكثفة عبر الأساطيل، البوارج، حاملات الطائرات، و القاذفات الاستراتيجية على اليمن، لم تتمكن من تحقيق أي إنجاز حقيقي.
ونُفذت الهجمات العسكرية بتكلفة ضخمة تفوق المليار دولار، إلا أن الفيديو الذي نشره ترامب على منصته الخاصة يُظهر قصفًا لمجموعة من المدنيين لا يتجاوز عددهم الثلاثين شخصًا، عُزل من أي سلاح ثقيل أو متقدم!
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن الفيديو الذي نشره ترامب يمثل اعترافًا علنيًا بالفشل الذريع في تحقيق أي هدف استراتيجي في اليمن. وزعم النقاد أن ترامب عندما نشر الفيديو، كان وكأنه يُسجل أكبر إنجاز يراه في حربه ضد اليمن، غير مدرك أن ما فعله هو توثيق مباشر لخيبة أمل وعجز جيش بلاده.
الفشل الأمريكي: "التبريرات الفارغة":
إزاء هذا الفشل الذريع، أكد المراقبون أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تفشل فقط في تحقيق أهدافها العسكرية في اليمن، بل فقدت مصداقيتها في استخدام القوة في مناطق النزاع.
فبدلاً من تحقيق الاستقرار أو إنهاء العمليات العسكرية، زادت من تعقيد الأزمة اليمنية، ما جعلها في موضع اتهام دولي مستمرّ، لاسيما في ظل الاستهداف المستمر للمدنيين.
وبالنسبة لـ الدكتور أحمد مطهر الشامي، فإن الفشل الأمريكي في اليمن ليس مجرد سلسلة من الهجمات العسكرية الفاشلة، بل هو اعتراف بالنقص العسكري الذي يعاني منه الجيش الأمريكي في المنطقة.
فقد بات واضحًا أن الولايات المتحدة، بالرغم من الأسلحة المتطورة والتقنيات المتقدمة، لا تزال غير قادرة على تحقيق النصر في مواجهة مقاومة الشعب اليمني المستمرة.
خلاصة: ترامب و"أكبر إنجاز" زائف:
من الواضح أن ما تفاخرت به الإدارة الأمريكية سابقًا، تحوّل إلى فضيحة مدوية. وفي الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة تبرير أعمالها العسكرية في اليمن، تأتي التعليقات الساخرة لتكشف حقيقة الموقف: الفشل الذريع في تحقيق أي تقدم ميداني، و التعاطي غير الإنساني مع الشعب اليمني.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: الحديدة الحوثي القصف الامريكي اليمن صنعاء أن الولایات المتحدة الأمریکی فی فی الیمن
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأممي يحذر: اليمن على شفا كارثة اقتصادية وتصعيد عسكري خطير!
شمسان بوست / خاص:
حذر المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، من تزايد خطورة التصعيد الإقليمي وتدهور الوضع الاقتصادي في اليمن، مؤكداً أن البلاد لا تزال عالقة في مركز التوترات الجيوسياسية، وسط تصاعد العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع المعيشية، داعياً إلى تحرك دولي فوري لإعادة العملية السياسية إلى مسارها الصحيح.
وفي إحاطته أمام مجلس الأمن، اليوم الأربعاء، رحب غروندبرغ بالإعلان الصادر في 6 مايو حول وقف الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، واعتبره خطوة مهمة نحو التهدئة في البحر الأحمر والمنطقة بأسرها. كما أشاد بجهود سلطنة عُمان في تسهيل هذا الاتفاق، مشدداً على أن تحقيق السلام في اليمن لن يكون ممكناً دون خفض التوترات الإقليمية.
وأشار إلى أن التصعيد العسكري ما زال مستمراً، مستذكراً هجوم الحوثيين على مطار بن غوريون في 4 مايو، ورد إسرائيل بغارات جوية على الحديدة وصنعاء، واصفاً هذه التطورات بأنها “تصعيد خطير” يهدد الأمن الإقليمي ويعرض المدنيين لمخاطر جسيمة، داعياً جميع الأطراف لاحترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين.
من جهة أخرى، سلّط المبعوث الأممي الضوء على الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، حيث انخفضت قيمة العملة الوطنية بشكل حاد، وبلغ سعر صرف الدولار أكثر من 2,500 ريال، وسط انقطاعات مستمرة في الكهرباء، وصلت إلى أكثر من 15 ساعة يومياً في عدن، مع انقطاع كامل في محافظتي لحج وأبين لأكثر من أسبوعين.
كما أشار غروندبرغ إلى خروج تظاهرات نسائية في عدن احتجاجاً على تردي الخدمات والمطالبة بحقوق أساسية، فيما تعاني مناطق سيطرة الحوثيين من أزمة نقدية حادة، وتدهور في القدرة الشرائية، مع استمرار توقف رواتب موظفي القطاع العام، وتردي جودة الأوراق النقدية، إلى جانب القمع المستمر لأصوات المجتمع المدني.
وأكد أن العملية السياسية تبقى الخيار الواقعي، رغم التحديات وتعقيد المشهد الإقليمي، مشدداً على أن خارطة الطريق التي تشمل وقف إطلاق نار شامل، واتفاقات اقتصادية وإنسانية، وعملية سياسية شاملة، تمثل الإطار الأفضل للوصول إلى سلام دائم.
ودعا غروندبرغ الأطراف اليمنية إلى “إظهار الشجاعة واختيار الحوار”، مؤكداً استمرار جهود الأمم المتحدة لعقد مفاوضات شاملة رغم الصعوبات.
وختم بالإعراب عن القلق حيال استمرار احتجاز موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لدى الحوثيين، مطالباً بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، محذراً من أن هذا الوضع “يقوض الدعم الدولي الموجه لليمن ويضر بالأكثر ضعفاً في المجتمع”.
وشدد غروندبرغ على التزام الأمم المتحدة بالعمل مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية لتوفير “بديل موثوق للحرب”، مؤكداً أن “السلام الحقيقي لا يتحقق إلا عبر عملية سياسية شاملة يقودها اليمنيون بدعم دولي مستمر ومنسق.”