مسؤول عسكري إسرائيلي: الآن هو الوقت المناسب لإنهاء حرب غزة وإعادة المحتجزين
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
تتواصل الدعوات الاسرائيلية لاستغلال ما تصفه بـ"الزخم" الذي تحقق بعد الهجوم على إيران لوقف الحرب على غزة، واستعادة الرهائن، والذهاب الى اتفاق تطبيع إقليمي واسع، والتحذير من التردد في ذلك، لأنه سيكون كفيلا بتضييع كل ما تم تحقيقه خلال العامين الأخيرين.
آفي بنياهو المتحدث العسكري الأسبق للجيش، أكد أنه "في اليوم الذي تم طرق فيه أبواب منازل سبع عائلات قُتِل أبناؤها الجنود في غزة قبل أيام خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من 630 يوماً، تبدأ "أم مشاكلنا"، فالحرب في غزة لا تنتهي، رغم أن المطلوب هو إنهاؤها في أقرب وقت ممكن، ويعود جميع المختطفين، كلهم في مقابل الجميع".
وأشار إلى أن "وقف الحرب في غزة يتم من خلال استخدام الولايات المتحدة والوسطاء لجهودهم للوصول إلى اتفاق يبقي مسؤولية الأمن في غزة بأيدي الاحتلال، كما هو الوضع في لبنان، ونتوقف عن سفك المزيد من دماء الجنود هناك".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة معاريف، وترجمته "عربي21" أن "تصريحات الرئيس دونالد ترامب حول قرب التوصل لاتفاق في غزة تعتبر أمرا مشجعا، لكن رئيس الأركان إيال زامير هو الذي يجب أن يلوح بالراية الحمراء، وعلى بنيامين نتنياهو أن يتوقف عن الخوف من إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، لإنهاء الحرب في غزة بشكل صحيح".
وأوضح أن "نتنياهو يعلم أنه إذا كان سيواجه صعوبة بتمرير الميزانية، ويسعى للدعوة لانتخابات مبكرة، فإنه يحتاج لتعزيز ائتلافه الذي يطالب باحتلال غزة، وطرد أهلها، والاستيطان فيها، بينما لا يجوز لنا أن نوافق على هذا، لأنه لا بد من وقف حمام الدم والأوهام المسيحانية، يدرك نتنياهو جيداً عمق الوحل، وعواقب الحرب المستمرة في غزة، ينتظر ببساطة للفواتير التي تعمل عليها إدارة البيت الأبيض حالياً، ويوشك ترامب على تقديمها له مقابل مساعدته في ملف إيران".
وأكد أن "إعلان ترامب سيدور بالضرورة حول إنهاء الحرب في غزة، وربما يأتي على دفعتين: الأولى حول غزة، والثانية حول إعلان بشأن تسوية مع الفلسطينيين تمهيداً لصفقة مع السعودية، وبالتالي فإن المختطفين هم قضيتنا الأساسية، ويجب أن يعودوا، وكذلك الجنود، ولذلك يجب أن تنتهي الحرب في غزة، صحيح أننا لم ننسى السابع من أكتوبر بعد، ولم نتمكن من استيعاب شدة الألم الناجم عن الهجوم، لكننا استنفدنا هذه الحرب، وما هو جيد للبنان سيكون جيدا أيضا لغزة".
وزعم أن "وقف الحرب في غزة الآن بات مطلوبا، خاصة عندما أصبحنا قوة إقليمية، رغم أن الحكومة لا تفهم بعد حجم الإنجازات والنجاحات التي حققتها الحرب في إيران، وإلا سنبقى دولة منبوذة على مستوى العالم، ومصابة بالجذام".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال غزة الأسرى الاحتلال الهدنة حرب غزة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحرب فی غزة
إقرأ أيضاً:
محللون: ترامب يقايض نتنياهو بالعفو لإنهاء الحرب وإنقاذ مستقبله السياسي
بينما تزداد الضغوط الدولية لإنهاء الحرب على قطاع غزة، تبرز ملامح صفقة غير تقليدية تتداخل فيها الحسابات السياسية مع الملفات القضائية، حيث يطرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خيار العفو عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كأداة ضغط لينهي الحرب، في معادلة يصفها محللون بـ"المقايضة الكبرى".
وضمن هذا السياق، يرى أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية بالقدس مئير مصري، أن الحديث عن عفو محتمل ليس سابقة في السياسة الإسرائيلية، مستبعدا أن يكون له تأثير جوهري على مسار القضاء.
لكنه في الوقت نفسه لم يُخف – خلال مشاركته في برنامج مسار الأحداث، امتعاضه من تدخل ترامب، واصفا تغريداته بأنها لا تتجاوز استعراضا شعبويا يفتقر إلى الجدية، رغم ما تمنحه من زخم إعلامي للمسألة.
وداخل إسرائيل، لا يبدو المشهد القانوني أقل تعقيدا، فمحاكمة نتنياهو -المطلوب كذلك للمحكمة الجنائية الدولية– التي أُجلت لأسباب وُصفت بأنها أمنية، لا تزال قائمة، رغم ما نُقل عن وساطات سرية لإنهائها، كما أن القضاء رفض تأجيل شهادته إلى أجل غير مسمى، وأكدت النيابة العامة أن وقف المحاكمة لا يتم إلا بطلب رسمي لم يُقدَّم بعد.
قناعة سياسيةفي تحليل أوسع، يرى الدكتور مهند مصطفى، الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن تحرك ترامب لا يُفسَّر بدافع شخصي تجاه نتنياهو، بل يستند إلى قناعة سياسية مفادها، أن إنهاء الحرب في غزة يمر بتسوية قضائية ترفع عن نتنياهو أعباء المحاكمة.
ويشير في حديثه إلى برنامج "مسار الأحداث" إلى أن هذه القناعة دفعت ترامب إلى استخدام نفوذه بهدف الضغط على المؤسسة الإسرائيلية، حتى لو تطلّب الأمر التلويح بورقة المساعدات العسكرية كأداة ضغط في هذا المسار.
ورغم غرابة الطرح، يرى مصطفى، أن هناك تيارات داخل الحكومة الإسرائيلية تتعامل معه بواقعية، بل وربما بترحيب، في ظل تصاعد الخسائر وتعثر الحملة العسكرية.
إعلانومن أبرز هؤلاء، بحسب تقديره، يظهر نتنياهو نفسه بوصفه الأكثر حرصًا على الخروج من الحرب بسيناريو سياسي آمن يعيد ترتيب الأوراق الداخلية قبل خوض أي استحقاق انتخابي قادم.
وينتظر أن تحسم زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى واشنطن ملامح "المرحلة التالية"، سواء على صعيد الحرب أم ملف المحاكمة. فواشنطن، وفق المتحدثة باسم البيت الأبيض، تُكثف اتصالاتها مع تل أبيب، في وقت يستعد فيه نتنياهو للقاء ترامب ومسؤولين أميركيين على أمل إيجاد صيغة تحفظ ماء وجه الجميع.
ضغوط داخليةوبينما تتصاعد وتيرة المباحثات، لا تغيب الضغوط الداخلية، حيث باتت أصوات بارزة من داخل المعارضة الإسرائيلية –مثل يائير لبيد وأفيغدور ليبرمان– تُجاهر بأن الحرب فقدت معناها، وأن لا إستراتيجية واضحة في غزة، بل ربما أصبحت عبئا على إسرائيل أكثر مما هي رصيد.
ورغم تأكيد مئير مصري على أن وقف القتال لا يُعد تنازلا، بل فرصة لـ"إعادة بسط السيطرة على غزة عقودا"، فإن تعليقاته تعكس عمق الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي، فرؤية الجيش والأجهزة الأمنية لما يجري في القطاع لا تتطابق بالضرورة مع طروحات التيار الديني القومي المتشدد.
بدوره، يوضح المسؤول الأميركي السابق توماس واريك، أن إدارة بلاده ترى في إنهاء الحرب فرصة لإعادة تشكيل المشهد السياسي في إسرائيل وفلسطين معا، لكنه يشير إلى أن العائق الحقيقي يتمثل في غياب توافق حول "اليوم التالي لغزة"، خاصة أن حركة حماس ترفض أي صيغة تُقصيها من المشهد كليا.
ومع أن تصريحات واريك تحمل نبرة تفاؤل حذرة، فإنه لا يخفي أن ترامب يحاول الاستثمار في ورقة نتنياهو لتحسين فرصه الانتخابية، تماما كما يفعل الأخير في الداخل الإسرائيلي، فكل منهما يحتاج الآخر، لكن كلٌ على طريقته.
وفي ظل هذا التداخل بين المصالح، يرى مهند مصطفى، أن صفقة وقف الحرب قد تمر على مرحلتين: الأولى عبر مقترح مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي يفتح نافذة لبدء مباحثات.
أما المرحلة الثانية، فتتمثل حسب مصطفى في وقف كامل لإطلاق النار بحلول نهاية عام 2025، يعقبه الذهاب إلى انتخابات مبكرة في إسرائيل مطلع عام 2026، محمّلة بـ"إنجازات إستراتيجية" يعرضها نتنياهو على ناخبيه.