60 شهيداً فلسطينياً في غزة خلال يوم واحد والاحتلال يوسّع توغلاته البرية
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
الثورة/ متابعات
يواصل العدو الصهيوني جرائمه الوحشية ضد المواطنين الفلسطينيين من المدنيين العزل في قطاع غزة باستهداف ممنهج عبر ارتكابه مجازر وحشية نفذتها طائراته ومدافعه وقواته الموجودة على الأرض مخلفة العشرات من الشهداء والمصابين والآلاف من النازحيين الفارين من الموت المحقق، كما يواصل الاحتلال استخدام الغذاء والمساعدات الإنسانية كسلاح إبادة في غزة.
واستشهد مساء أمس 15 فلسطينيا وأصيب آخرون، إثر قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة، إن 60 شهيدا و162 مصابا وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة الماضية جراء القصف الإسرائيلي المتواصل.
في غضون ذلك، أفاد موقع «والا» بأن الجيش الإسرائيلي قد وسع نطاق المناورة البرية في قطاع غزة، حيث سيطر على مناطق إضافية في بيت حانون وبيت لاهيا ورفح وخان يونس.
ووفقا لتقديرات المؤسسة الأمنية للعدو، فإن السيطرة على محور موراغ ستؤدي إلى فصل مدينة رفح عن غزة، وإعاقة الوصول إلى مستودعات الغذاء والمعدات، بحسب الموقع الإسرائيلي.
وأضاف الموقع أن رئيس أركان الجيش إيال زامير أصدر تعليمات بالتكتم على الخطة العسكرية، وأوعز باستدعاء عدد كبير من الطائرات الحربية، بالإضافة إلى إطلاق القذائف المدفعية وتقديم الدعم الاستخباري من قبل شعبة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام.
في الوقت ذاته، ناشدت عشرات العائلات الفلسطينية- معظمهم من النساء والأطفال والمرضى في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة- بضرورة إنقاذهم بشكل عاجل.
وأعربت العائلات عن خوفها من مغادرة منازلها وخيامها بسبب كثافة وعشوائية القصف الإسرائيلي. وأكدت العائلات أن أغلب الخيام تمزقت نتيجة القصف المدفعي، مشيرة إلى أن الطائرات الإسرائيلية تفتح نيرانها بشكل مفاجئ.
يأتي ذلك فيما قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن الاحتلال يستخدم الغذاء والمساعدات الإنسانية سلاحا في غزة.
وذكر لازاريني أن الجوع واليأس ينتشران في قطاع غزة مع استخدام الاحتلال الغذاء والمساعدات الإنسانية سلاحا.
وأشار إلى أن الاحتلال يفرض حصارا خانقا على غزة منذ أكثر من شهر، ويواصل منع دخول البضائع الأساسية، مثل الغذاء والدواء والوقود، وهو ما وصفه بـ”العقاب الجماعي”.
وأوضح أن النظام المدني في القطاع بدأ يتدهور بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل.
ولفت إلى أن الفلسطينيين في غزة متعبون جدا، لأنهم محاصرون في مساحة صغيرة، وطالب برفع الحصار ودخول المساعدات الإنسانية.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى أكثر من 50 ألفا و615، بينما بلغ عدد المصابين 115 ألفا و63، منذ بدء الإبادة في السابع من أكتوبر 2023.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
11 شهيدا جراء التجويع بغزة خلال 24 ساعة وتحذيرات من “مقتلة جماعية” للأطفال
#سواليف
استشهد 11 فلسطينييا، بينهم #أطفال، في قطاع #غزة بسبب #المجاعة خلال الـ24 ساعة الماضية، وفي حين طالب مقرر الأمم المتحدة للحق في الغذاء المجتمع الدولي بمعاقبة إسرائيل، حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة من ” #مقتلة_جماعية ” مرتقبة بحق 100 ألف طفل خلال أيام إن لم يتم إدخال #حليب_الأطفال فورا.
وأفاد مصدر في المستشفى المعمداني في غزة بوفاة الطفل الرضيع هود عرفات نتيجة #سوء_التغذية ونقص الحليب.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن “العدد الإجمالي لمن تُوُفُّوا بسبب #المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 122، بينهم 83 طفلا”.
مقالات ذات صلةوفي الساعات الأولى من فجر اليوم السبت، أفادت مصادر في مجمع ناصر الطبي باستشهاد رضيعة فلسطينية تدعى زينب أحمد أبو حليب، بسبب سوء التغذية.
وأوضحت المصادر أن الرضيعة -البالغة من العمر 6 أشهر- استشهدت نتيجة نقص الغذاء والدواء الناجم عن الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على قطاع غزة.
تفاقم الجوع
ومع تصاعد المجاعة، قال مدير مستشفى الأطفال في مجمع ناصر الطبي، الدكتور أحمد الفرا للجزيرة إن “الأطفال لا يمكنهم الصمود طويلا في وجه المجاعة”.
وأضاف الفرا أن لم تفتح المعابر وتدخل المساعدات فورا لغزة فستكون هناك مقتلة، محذرا من أن الأطفال هم الفئة الأكثر هشاشة ومعرضون للإصابة بالأمراض.
هذا، وحذر المدير العام لوزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البرش، من أن حالات الوفاة بسبب الجوع تتفاقم على نحو متسارع، لا سيما بين الأطفال.
وكشف البرش -في مقابلة مع الجزيرة- عن تسجيل أكثر من 3 آلاف حالة إجهاض ووفاة داخل الرحم في غزة خلال الأشهر الماضية بسبب المجاعة وسوء التغذية.
وأضاف البرش أن العالم لا يستطيع إدخال علبة حليب واحدة لإنقاذ الأطفال الفلسطينيين الذين يتحولون إلى هياكل عظمية أمام أعين الأطباء العاجزين عن تقديم المساعدة.
في هذه الأثناء، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من نفادٍ وشيك للأغذية العلاجية المنقذة لحياة الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد في غزة.
وحسب مسؤولين في اليونيسيف، فإن الإمدادات الحالية تكفي لعلاج 3 آلاف طفل فقط، ويتوقع نفادها خلال 3 أسابيع ما لم تصل إمدادات جديدة، الأمر الذي ستكون له تداعيات خطيرة، لا سيما على الأطفال المهددة حياتُهم أصلا بسبب سوء التغذية الحاد.
كما حذر المسؤولون الأمميون من أن يتسبب منع وصول المكملات الغذائية العالية السعرات في توقف البرامج التي تهدف لوقاية الفئات الأكثر عرضة لسوء التغذية، مثل النساء الحوامل والأطفال دون سن الخامسة.
معاقبة إسرائيل
في سياق متصل، شدد المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري -في مقابلة مع الجزيرة- على أن المطلوب هو فرض عقوبات على إسرائيل، مشيرا إلى أن عبارات الشجب التي صدرت من بعض الدول لم تعد كافية.
وأضاف المقرر الأممي الخاص المعني بالحق في الغذاء للجزيرة أن إسرائيل أعلنت عدة مرات نيتها تجويع الفلسطينيين في غزة.
بدورها، دعت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إلى وضع حد للمأساة في غزة فورا وبشكل حاسم.
وقالت سبولياريتش إن ما يحدث في غزة وحجم المعاناة ومستوى التجريد من الكرامة تجاوز كل المعايير القانونية والأخلاقية.
وأضافت أن كل دقيقة تمر من دون التوصل إلى وقف لإطلاق النار تعني إزهاق مزيد من أرواح المدنيين، وأن الأعمال العدائية تحصد أرواح الناس بلا رحمة، والموت يتربص بهم في أثناء سعيهم للحصول على الغذاء.
وشددت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر على أن الأطفال يموتون بسبب شح الغذاء، وأن العائلات تُجبر على الفرار مرارا، بحثا عن أمان مفقود.
إسقاط المساعدات
من جانبها، كشفت صحيفة “آي نيوز” البريطانية -نقلا عن مصادر دبلوماسية- عن أن بريطانيا تعمل مع حلفائها الدوليين لبدء إسقاط مساعدات من الجو على غزة.
وقالت الصحيفة إنه من المرجح أن تقود القوات الجوية البريطانية الجهود البريطانية لإسقاط المساعدات الإنسانية على غزة.
وفي وقت سابق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن جيش الاحتلال أتلف عشرات الآلاف من مواد الإغاثة تشمل كميات كبيرة من الغذاء كانت مخصصة لسكان غزة، وسط حالة غير مسبوقة من المجاعة في القطاع المحاصر.
ونقلت الهيئة الإسرائيلية عن مصادر عسكرية أن المساعدات المتلفة تشمل حمولة ألف شاحنة من المواد الغذائية والطبية.
وأضافت هذه المصادر أن “هناك آلاف الطرود تحت الشمس، وإذا لم تنقل إلى غزة فسنضطر إلى إتلافها”.
واعتبرت أن إتلاف المواد الإنسانية سببه خلل في آلية توزيع المساعدات في غزة، حسب زعمها.
ويأتي إتلاف الجيش الإسرائيلي آلاف الأطنان من المساعدات المخصصة لغزة، بينما يتضور القطاع جوعا، وتفتك المجاعة بسكانه البالغ عدهم نحو 2.3 مليون نسمة.
كما يأتي وسط مظاهرات ونداءات عالمية من قادة سياسيين ومنظمات دولية بالضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات للقطاع ووقف حربها على غزة التي تتواصل منذ نحو عامين.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.