نتنياهو سافر بمسار طويل إلى واشنطن متجنبا ثلاث دول خشية اعتقاله
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
لا زال قرارا الاعتقال الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية يلاحق رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في حله وترحاله، متسببا له في تشويش مستمر على خطط سفره وتنقله في الجولات الخارجية.
واضطر نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، للسفر بمسار طويل من العاصمة المجرية بودابست إلى واشنطن لتجنب هبوط اضطراري قد يؤدي لاعتقاله بموجب مذكرة التوقيف الدولية الصادرة بحقه، وفق ما ذكر إعلام عبري، الاثنين.
والولايات المتحدة الأمريكية ليست عضوا بالمحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة اعتقال بحق نتنياهو لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين بقطاع غزة لكن نتنياهو يخشى السفر في أجواء دول أعضاء في المحكمة خشية هبوط اضطراري فيها.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن "نتنياهو اضطر للسفر بمسار طويل من بودابست إلى واشنطن لتجنب هبوط اضطراري قد يؤدي لاعتقاله بموجب مذكرة المحكمة الجنائية الدولية".
وأوضحت الصحيفة أن "نتنياهو سافر إلى الولايات المتحدة الأحد، على طريق أطول بنحو 400 كيلومتر من الطريق الأمثل، من أجل تجنب المرور فوق الدول التي من المتوقع أن تنفذ مذكرة الاعتقال الصادرة ضده من قبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، في حالة الهبوط الاضطراري".
وقالت: "قدرت إسرائيل أنه من المتوقع أن تنفذ أيرلندا وأيسلندا وهولندا أمر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وبالتالي حلقت طائرة جناح صهيون فوق كرواتيا وإيطاليا وفرنسا".
وأضافت: "منذ بداية الحرب، مرت جميع رحلات رئيس الوزراء إلى الولايات المتحدة فوق اليونان وإيطاليا وفرنسا، ومن هناك عبرت المحيط الأطلسي" إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وتتزامن زيارة نتنياهو لواشنطن مع تكثيف الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة إنه فور وصوله إلى واشنطن استُقبل بمظاهرة من قبل مؤيدين لإبرام اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في قطاع غزة.
وقالت: "عندما وصل نتنياهو إلى واشنطن، تظاهر عشرات الأشخاص في المدينة للمطالبة بعودة الأسرى، بمن فيهم يهودا كوهين، والد الجندي الأسير نمرود كوهين، الذي جاء مع العديد من أفراد عائلة الأسرى الآخرين لحضور اجتماعات في مقر الأمم المتحدة في نيويورك".
ونقلت عن كوهين قوله إنه "يود أن يتطرق ترامب علنا إلى انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في غزة"، معتبرا أن "الأسرى في أسفل قائمة أولويات نتنياهو".
وأضاف: "الضغط الخارجي وحده هو الذي سيعيد المفاوضات إلى مسارها الصحيح".
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت، في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، في أعقاب العمليات العسكرية التي انطلقت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية نتنياهو مذكرة اعتقال غزة امريكا غزة نتنياهو مذكرة اعتقال مسار طويل صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المحکمة الجنائیة الدولیة إلى واشنطن
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: نتنياهو جر واشنطن لمواجهة مباشرة مع إيران
أكد الكاتب الصحفي أحمد التايب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نجح في دفع الولايات المتحدة إلى الدخول في مواجهة مباشرة مع إيران، مشيرًا إلى أن نتائج الضربة الأمريكية لا تزال محل تضارب في التقارير، إلا أن المؤكد أن هذا الهجوم فتح الباب واسعًا أمام دورة جديدة من التصعيد، وعرقل مسار المفاوضات، مما ينذر باتساع رقعة الصراع الإقليمي.
وخلال مداخلة مباشرة على قناة "النيل للأخبار"، أوضح التايب أن إيران لا تزال تحتفظ بأوراق ضغط قوية لم تستخدمها بعد، مثل إمكانية إغلاق مضيق هرمز، الذي يمر من خلاله نحو 20% إلى 30% من حجم التجارة العالمية، وهو إجراء إذا تم اتخاذه سيؤدي إلى تداعيات اقتصادية وسياسية خطيرة على مستوى العالم، وليس فقط على أطراف النزاع.
وأضاف أن من بين هذه الأوراق أيضًا "الوكلاء" مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، رغم محاولات إضعافهم، بالإضافة إلى ورقة استهداف مفاعل ديمونة النووي.
وأشار التايب إلى أن إيران، في هذه المرحلة، قد تتجنب توجيه ضربات مباشرة للمصالح الأمريكية في المنطقة، وتركز بدلاً من ذلك على استنزاف إسرائيل، مع الاحتفاظ بخيارات تصعيد أخرى لاستخدامها في توقيتات لاحقة.
وشدد على أن إسرائيل تسعى إلى فرض نفسها كقوة مهيمنة في المنطقة من خلال تحييد البرنامج النووي الإيراني، إلا أن هذه الاستراتيجية قد تدفع إيران وحلفاءها إلى الرد بقوة، ما قد يؤدي إلى نتائج عكسية، داعيًا المجتمع الدولي ودول الإقليم إلى إدراك خطورة التصعيد المتبادل، خاصة مع ارتفاع احتمالات انزلاق المنطقة إلى دائرة عنف مفتوحة يصعب احتواؤها، وقد تشمل أطرافًا إقليمية ودولية جديدة.