«الفرقة السادسة مشاة» تنفي هجوم وشيك على الفاشر
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
قالت «الفرقة السادسة مشاة» التابعة للجيش في الفاشر، في بيان، إن «قوات الدعم السريع تروج هذه الأيام لإشاعات حول هجوم وشيك على المدينة، مدعية أنها تطوق الفاشر من عدة اتجاهات»، مضيفةً أن «هذه أكاذيب هدفها بث الذعر والتشريد». وأهابت بجميع السكان «عدم الالتفات لتلك الرسائل المضللة، والتبليغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة أو شخصيات غريبة».
وأكدت أن المدينة تشهد استقراراً نسبياً، وأن الوضع الأمني تحت السيطرة الكاملة، وأن القوات صامدة وتعمل في تنسيق تام لحماية المدينة وأهلها. وأوضح البيان أن «الجيش والقوة المشتركة وبقية المقاتلين يجرون عمليات تمشيط مكثفة داخل الأحياء السكنية، بهدف منع تسلل العناصر التخريبية والحفاظ على أمن وممتلكات المواطنين». واستقبلت محليات في شمال دارفور خلال الأيام الماضية المئات من الأسر الفارة من الفاشر ومعسكر زمزم بسبب الجوع، وتواجه أوضاعاً قاسية هناك وتعيش بلا مأوى في العراء.
من جانبها، ناشدت «حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي»، جميع السكان داخل الفاشر ومعسكري أبو شوك وزمزم المجاورين لها، لمغادرة مناطق الاشتباك في المدينة والتوجه إلى مناطق سيطرتها في محلية كورما والمحليات الآمنة الأخرى في الولاية. وقالت إن هذه المناشدة جاءت نظراً لتصاعد العمليات العسكرية في مدينة الفاشر، وتدهور الأوضاع الإنسانية، وحفاظاً على أرواح المدنيين العزل.
التيار
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
كندا تفاجئ العالم … اعتراف وشيك بدولة فلسطين يثير جدلاً واتهامات بالتناقض
صراحة نيوز- في خطوة مفاجئة شكلت تحولاً بارزاً في السياسة الخارجية الكندية، أعلنت أوتاوا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين ودعم رؤية حل الدولتين، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل، ما أثار جدلاً واسعًا، خاصة في ظل استمرار تصديرها الأسلحة لإسرائيل.
قائمة المحتوياتاستحقاق أخلاقيتساؤلات حول تصدير السلاحتناقض المواقفموقف دبلوماسي حساسرئيس الوزراء الكندي مارك كارني أكد أن هذا الاعتراف مشروط بإصلاحات في السلطة الفلسطينية وتنظيم انتخابات عامة عام 2026 تُستبعد منها حركة حماس. الخطوة الكندية قوبلت بغضب أميركي وإسرائيلي؛ إذ اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب القرار “مكافأة لحماس”، فيما وصفت الخارجية الإسرائيلية التوقيت بأنه يعزز موقف الحركة ويعرقل جهود التهدئة.
استحقاق أخلاقيالبروفيسور عاطف قبرصي من جامعة ماكماستر رأى أن كندا لم تعد قادرة على تجاهل الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة، فاختارت الانحياز إلى موقف أوروبي يتبنى حقوق الإنسان، بعد أن وضعت السياسات الإسرائيلية المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية صارخة.
وأضاف أن كندا واجهت ضغوطًا داخلية وخارجية، خاصة من إدارة ترامب، لكنها قررت اتخاذ موقف مستقل، في ظل تزايد المطالبات الشعبية بانتهاج سياسة خارجية أكثر عدالة وإنسانية.
تساؤلات حول تصدير السلاحورغم إعلان نيتها الاعتراف بفلسطين، تواجه الحكومة الكندية انتقادات حادة، بعد تقرير لـ”تحالف حظر الأسلحة” كشف استمرار تصديرها الأسلحة لإسرائيل، رغم إعلان وقف التصدير في مارس/آذار 2024.
وقالت النائبة الليبرالية جولي دزيروفيتش إن سلسلة من السياسات الإسرائيلية الاستفزازية دفعتهم إلى هذه الخطوة، أبرزها: ضم الضفة الغربية، تصاعد عنف المستوطنين، منع دخول المساعدات لغزة، فرض قيود صارمة على حركة الفلسطينيين، والتلميحات الإسرائيلية بضم أجزاء من القطاع.
تناقض المواقفلطالما كانت كندا من أبرز الداعمين لإسرائيل ضمن مجموعة السبع، واشترطت سابقًا أن يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية عبر مفاوضات مباشرة. لكن تدهور الأوضاع في غزة وتآكل فرص السلام دفع كندا لإعادة تقييم موقفها، بحسب كارني.
وعلّق ناشطون فلسطينيون يتظاهرون أسبوعياً في كندا بأن الإعلان لا يعدو كونه محاولة لامتصاص الغضب الشعبي والدولي، خاصة في ظل استمرار تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مطالبين الحكومة بالتوقف الكامل عن دعمها العسكري.
موقف دبلوماسي حساسالتحرك الكندي يعزز حضورها الدولي ويدعم رؤية حل الدولتين، لكنه يضعها في موقف حساس مع واشنطن وتل أبيب، كما يطرح تساؤلات بشأن مدى جدية أوتاوا في تحقيق توازن بين دعمها الإنساني لغزة، ومصالحها الاقتصادية والعسكرية المرتبطة بإسرائيل.