مصر تتوسع في زراعة 9 أصناف من القطن لتعزيز الإنتاجية ودعم الصناعة.. وخبراء: الأصناف الجديدة تحقق التوازن بين الجودة والإنتاج.. والتوسع في زراعة القطن يعزز دخل المزارعين ويعيد إحياء الصناعات النسجية
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعد القطن المصري من أهم المحاصيل الاستراتيجية التي تتميز بها مصر عالميًا، لما له من سمعة طيبة وجودة فائقة تعود إلى خصائصه الطبيعية الفريدة وفي إطار سعي الدولة للنهوض بهذا القطاع الحيوي، تتواصل الجهود لتطوير زراعة القطن وتعزيز قدراته التصنيعية بهدف تحقيق قيمة مضافة أكبر، وزيادة تنافسيته في الأسواق المحلية والعالمية.
جودة القطن المصري وتطوير زراعته
حيث أكد ممدوح حنا، عضو شعبة القطن باتحاد الغرف التجارية، أن القطن المصري من أجود أنواع القطن عالميًا بفضل أليافه الطويلة والناعمة وتسعى الدولة حاليًا لاستعادة مكانته من خلال التوسع في الزراعة وتحسين الإنتاج والتصنيع المحلي لزيادة القيمة المضافة.
أصناف جديدة ومنع القطن الأمريكي
وأوضح حنا أن الحكومة وفرت 9 أصناف جديدة عالية الإنتاجية، أبرزها "جيزة 86" وجيزة 94" و"جيزة 98"، ضمن خطة لدعم الصناعة المحلية كما تم حظر زراعة القطن الأمريكي والأنواع قصيرة التيلة للحفاظ على نقاء القطن المصري وجودته.
تحفيز المزارعين ورفع الإنتاجية
وتعمل وزارة الزراعة على تحفيز الفلاحين من خلال توفير التقاوي المعتمدة وتنظيم ندوات إرشادية، ما ساهم في رفع الإنتاجية وزيادة دخل المزارعين.
تحسن المبيعات وزيادة التصدير
بلغت المبيعات المحلية هذا الموسم نحو 1.1 مليون قنطار، وتصدّر الشركات 65-70% من إنتاجها لأسواق مثل الهند وباكستان وإيطاليا وإسبانيا ويعد تصدير الغزول النهائية مصدرًا مهمًا للنقد الأجنبي.
تحديد أسعار الضمان وتحسين الحليج
ساهم تحديد سعر ضمان يتراوح بين 10 و12 ألف جنيه للقنطار في تعزيز ثقة المزارعين وزيادة المساحات المزروعة كما ساعدت الاستثمارات في مصانع الحليج المطورة على تحسين جودة الأقطان وتقليل الفاقد.
التكامل بين الزراعة والصناعة
أكد حنا أن التكامل بين الزراعة والتصنيع هو السبيل لتعظيم الاستفادة من القطن، مشيرًا إلى أن إنشاء مصانع جديدة في مناطق مثل المحلة ودمياط يعزز الإنتاج المحلي ويوفر فرص عمل، مما يدعم تنافسية الصناعة المصرية عالميًا.
تعزيز الإنتاجية
وفي هذا السياق يقول الدكتور خليل المالكي الخبير الزراعي، تشهد الزراعة المصرية في الآونة الأخيرة طفرة نوعية في قطاع زراعة القطن، حيث أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن التوسع في زراعة تسعة أصناف جديدة من القطن، في خطوة تهدف إلى تعزيز الإنتاجية وتحسين جودة الألياف بما يلبي احتياجات الصناعة المحلية والعالمية يأتي هذا التوجه ضمن استراتيجية الدولة لتطوير منظومة القطن المصري، الذي يُعرف بجودته العالية عالميًا.
وأضاف المالكي، تركز الأصناف الجديدة على التوازن بين الإنتاج الوفير والجودة الفائقة، حيث تم اختيارها بناءً على نتائج أبحاث علمية دقيقة أجرتها مراكز البحوث الزراعية وتشمل هذه الأصناف سلالات طويلة التيلة ومتوسطة التيلة، لتتناسب مع متطلبات الأسواق المختلفة، وتوفر مرونة في الاستخدام الصناعي سواء في الغزل والنسيج أو في التصدير.
إحياء الصناعات النسجية
وفي نفس السياق يتوقع الدكتور علي الإدريسي الخبير الاقتصادي، أن تسهم هذه الخطوة في زيادة العائد الاقتصادي للمزارعين، خاصة مع توفير التقاوي المعتمدة والإشراف الفني من قبل المهندسين الزراعيين في مراحل الزراعة المختلفة، كما تحرص الدولة على تسويق المحصول بأسعار عادلة تضمن تحقيق أرباح مجزية للمزارعين، ما يشجعهم على التوسع في زراعته مجددًا بعد سنوات من التراجع.
وأضاف الإدريسي، من جهة أخرى، يأتي هذا التطوير في إطار خطة الدولة لإحياء الصناعات النسجية، إذ يعد القطن المادة الخام الأساسية التي تقوم عليها صناعة الغزل والنسيج وتعمل الحكومة على ربط الزراعة بالصناعة عبر سلسلة متكاملة تبدأ من التقاوي وتنتهي بالمنتج النهائي، بما يحقق قيمة مضافة عالية ويعزز من تنافسية المنتج المصري عالميًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصناعة القطن زراعة القطن الصناعات النسجية المزارعين القطن المصري القطن المصری زراعة القطن عالمی ا
إقرأ أيضاً:
الزراعة تعلن حصول وقاية النباتات على تجديد واعتماد دولي جديد لـ 12 اختبارًا
أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تجديد الاعتماد الدولي للمعامل المركزية لمعهد بحوث وقاية النباتات التابع لمركز البحوث الزراعية، وفقًا للمواصفة ISO/IEC 17025:2017 ، وذلك بعد إضافة 12 اختبارًا جديدًا، تم اعتمادهم أيضا.
وقال الدكتور أحمد عبدالمجيد مدير المعهد أن ذلك يأتي في إطار توجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، برفع كفاءة المعامل المتخصصة، لضمان مطابقتها لأعلى معايير الجودة العالمية، وتعليمات الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، برفع كفاءة المعامل وصقل العاملين بالمعاهد والمعامل.
وأشار عبدالمجيد إلى أن الاعتمادات تشمل 10 اختبارات جديدة متخصصة في منتجات نحل العسل، مما يعزز قدرة المعامل على تحليل العسل وتحديد جودته ومصدره،.حيث شمل ذلك تحديد نشاط إنزيم الدياستيز، ونسبة المواد الصلبة غير الذائبة، وقياس الحموضة الكلية، بالإضافة إلى تحديد نسب حبوب اللقاح التي تعد مؤشرًا أساسيًا على نوع الأزهار التي يعتمد عليها النحل، كما تم اعتماد اختبارات جديدة للبروتين والدهون في حبوب اللقاح وغذاء الملكات.
واضاف مدير المعهد انه تم أيضا تجديد اعتماد معمل التحاليل الكيميائية الدقيقة لاختبارين لقياس إنزيمي GPT وGST، بالإضافة إلى اعتماد اختبارين جديدين لقياس البروتين الكلي وإنزيم GOT، كذلك تجديد اعتماد معمل آفات وأمراض النحل للكشف عن أمراض تعفن الحضنة الأوروبي والأمريكي، واللذان يعدان من أخطر الأمراض التي تصيب خلايا النحل.
وأعرب عبدالمجيد، عن خالص شكره وتقديره للجنة التقييم التابعة للمجلس الوطني للاعتماد، والتي تضم الدكتور أشرف محمد، الدكتور نصر البورديني، الدكتور محمد توفيق، والدكتور أحمد عبدالعليم، على جهودهم المتميزة في إتمام عمليات التقييم وفق أعلى المعايير الدولية، كما تقدم بخالص الشكر والتقدير للدكتورة فرحة حسني، مدير إدارة الجودة بالمعهد، على إسهاماتها المتميزة وجهودها الدؤوبة في تحقيق هذا الاعتماد، والذي يعكس التزامها بالجودة والتميز في العمل، كذلك وجه شكر خاص للدكتورة نيفين صبحي، مستشار رئيس مركز البحوث الزراعية للجودة، لدعمها الكبير وتعاونها المثمر مع إدارة الجودة بالمعهد لضمان استيفاء كافة شروط الاعتماد.
وتقدم مدير المعهد بالتهنئة لكافة العاملين بالمعهد، الذين كان لهم دور أساسي في هذا النجاح، الذي يعزز مكانة المعهد كـمؤسسة علمية رائدة تسعى دائمًا للتميز والريادة و تأكيدًا على التزام المعهد بتطبيق أعلى معايير الجودة في الخدمات البحثية والتقنيات الزراعية، لضمان أعلى مستويات الجودة.