أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصلاة التي تُؤدى بعد شروق الشمس بثلث ساعة تُعرف بصلاة الإشراق، وهي نفسها صلاة الضحى إذا أُديت في هذا التوقيت، وتُصلى بركعتين فقط. 

وقال إنه إذا كان شروق الشمس في السابعة صباحًا، فيمكن أداء ركعتي الضحى في السابعة والثلث، وبعض العلماء أجازوا أداءها بأربع ركعات، بينما رأى آخرون أن العدد يمكن أن يصل إلى 12 ركعة، وأقلها ركعتان.

من جانبه، أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلاة الضحى من السنن المؤكدة التي حافظ عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويبدأ وقتها بعد طلوع الشمس بثلث ساعة، ويمتد حتى قبيل أذان الظهر بخمس دقائق. 

ونبّه إلى أن عدد ركعاتها يتراوح بين ركعتين إلى 8 ركعات، وقد قيل إنها تصل إلى 12 ركعة. 

وأشار إلى أنه يجوز أداؤها قبل الظهر بربع أو نصف ساعة، لكن لا يجوز أداؤها قبل الأذان بخمس دقائق لأنه وقت تُكره فيه الصلاة.

 وبيّن أن صلاة الشروق وصلاة الضحى هما في الحقيقة صلاة واحدة، وتُعد بمثابة زكاة على سلامة الجسد.

هل الأيام البيض هي الست من شوال؟ دار الإفتاء تجيبهل يجوز صيام من أصبح ولم ينو الصيام؟ دار الإفتاء تجيبحكم من أكل أو شرب ناسيا في صيام النفل.. دار الإفتاء تجيبحكم تربية الكلاب لغرض شرعي أو خلافه.. دار الإفتاء تجيب

أما عن فضلها، فقد ورد أن من صلى الفجر في جماعة، ثم جلس في مصلاه يذكر الله حتى طلعت الشمس ثم صلى ركعتين، فإن له أجر حجة وعمرة تامتين، كما جاء في الحديث الشريف: "من صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة، تامة تامة تامة".

كما نقل عن الصحابي أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي أوصاه بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وألا ينام إلا على وتر، وأن يحافظ على صلاة الضحى في الحضر والسفر. 

وفي حديث آخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة... ويجزئ عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى".

وشهد زيد بن أرقم أن بعض الناس كانوا يصلون الضحى، فبيّن أن الصلاة في غير هذا الوقت أفضل، مشيرًا إلى أن وقت صلاة الأوابين هو عندما تشتد حرارة الشمس وتُرمض الفصال.

ويشهد الملائكة هذه الصلاة، كما ورد في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- لعمرو بن عبسة: "صَلِّ صَلَاةَ الصُّبْحِ، ثُمَّ أَقْصِرْ عَنِ الصَّلَاةِ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حتَّى تَرْتَفِعَ... فإنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ".

أما حكمها، فهي من النوافل المستحبة، باتفاق المذاهب الأربعة، استنادًا إلى حديث أبي ذر الغفاري عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة... ويجزئ عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى".

ومن فضلها:

من صلى الضحى في أول وقتها كان له أجر الحاج والمعتمر.تجزئ عن الصدقة اليومية على مفاصل الجسم.تُعادل التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير.تُقرب العبد إلى الله وتدخله في دائرة المحبة الإلهية.سبب في جلب الرزق والبركة فيه.من صلى أربع ركعات ضحى كفاه الله مؤنة بقية يومه، كما في الحديث: "يا ابن آدم، اركع لي أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره".وهي من السنن التي داوم عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

إذاً، نعم يجوز أداء صلاة الضحى بركعتين فقط، وهو الحد الأدنى لها، ويُؤجر العبد عليها عظيم الأجر والثواب.

هل تصلى صلاة الضحى 4 ركعات مجتمعة أم متفرقة؟

وقال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن صلاة الضحى من النوافل يجوز أن تصلى ركعتين أو أربع ركعات مجتمعة وإن كانت ركعتين أفضل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صلاة الضحى الشيخ عويضة عثمان دار الإفتاء كيفية صلاة الضحى عدد ركعات صلاة الضحى صلى الله علیه وسلم دار الإفتاء صلاة الضحى من صلى

إقرأ أيضاً:

آخر وقت للأضحية.. بعد غروب شمس اليوم الثالث عشر من ذي الحجة

اقترب آخر وقت للأضحية في عيد الأضحى المبارك، حيث أن الأضحية مؤقتةٌ بثلاثةِ أيامٍ، هي: يوم النحر، ومعه يومان مِن أيام التشريق الثلاثة، بحيث ينتهي وقتها بغروب شمس اليوم الثاني عشر مِن شهر ذي الحجَّة، وهو مذهب جمهور الفقهاء مِن الحنفية والمالكية والحنابلة.

ما أخر موعد يجوز فيه نحر الأضحية؟.. الإفتاء تجيبحكم نحر الأضحية رابع أيام عيد الأضحى.. الإفتاء تحدد 7 أمور مستحبةآخر وقت للأضحية

وهناك قول آخر لوقت الأضحية، والذي يقول بأن قت الأضحية أربعة أيام، فيستمر مِن يوم النَّحر ويكون آخر وقت للأضحية في آخر أيام التشريق الثلاثة، بحيث ينتهي وقتها بغروب شمس اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجَّة، وهو ما ذهب إليه الشافعية، واختاره بعض فقهاء الحنابلة، منهم الإمامان أبو الفَرَج الشِّيرَازِي، وابن عَبْدُوس.

ودليلهم على ذلك: ما رواه جُبَيْر بن مُطْعِم رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «كُلُّ فِجَاجِ مِنًى مَنْحَرٌ، وَكُلُّ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ذَبْحٌ.. الحديث» أخرجه الأئمة: أحمد في "المسند" واللفظ له، وابن حِبَّان في "الصحيح"، والبَيْهَقِي في "السنن الكبرى".

هل تجزئ الأضحية بعد انتهاء وقتها؟

أما إذا انتهى الوقت المشروع للأضحيةِ المسنونةِ قبل نحرها، فجمهور الفقهاء مِن المالكية والشافعية والحنابلة على أنَّها تسقط عنه وتفوته بفوات وقتها؛ إذ الذبح بعد فوات أيام النحر لا يُعد أُضحية، كما أنها لا تُقضَى عندهم؛ لأنها سُنَّةٌ تَعَلَّقَت بوقتٍ محدَّدٍ لا يمكن أداؤها إلا فيه، ولا يمكن قضاؤها إلا في مثله من العام المقبل، ولو انتظر ليقضيها في وقتها التالي مِن العام المقبل فلن تصادف وقتًا خاليًا يسمح بالقضاء؛ لأنها تقع منه حينئذٍ أداءً عن العام الجديد، كمن اعتاد صيام التطوع في أيام مخصوصة كالإثنين والخميس، فلو فاته يومٌ لم يستطع قضاءه دون أن يترك للقضاء أداءَ يومٍ آخَر مثله، فلما تزاحم القضاءُ مع الأداء سَقط قضاء السُّنن التي تفوت مواقيتها كالأضحية؛ لتحقُّقِ الفوات فيها وانقطاع المستدرك.

بينما ذهب الحنفية -تبعًا لوجوب الأضحيةِ عندهم على الموسِر وهو الذي يملك نصابًا من المال تجب فيه الزكاة- إلى أنَّها إن فات وقتها فإنه يجب على المكلَّف إن كان موسرًا أن يتصدَّق بثمنها، سواءٌ أكان قد اشتراها أم لم يشتَرِهَا، أما إذا اشتراها مَن لا تجب عليه ثم فات وقتها من غير أن يضحي بها، فإن عليه أن يتصدق بها حيَّةً إلى الفقراء والمحتاجين دون أن يذبحها؛ لفوات وقت الذبح وقد عيَّنها قُربةً لله، فيتصدق بعينها، وفي كلِّ ذلك لا تكون أضحية، وإنما هي خروجٌ عن عهدة الوجوب، كالجمعة تقضى عند فواتها ظهرًا، والفدية لمن عجز عن الصوم.

أحكام الأضحية

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إنه من المقرر شرعًا أن الأضحية شعيرة من شعائر الإسلام، قال تعالى: ﴿وَٱلۡبُدۡنَ جَعَلۡنَٰهَا لَكُم مِّن شَعَٰٓئِرِ ٱللَّهِ﴾ [الحج: 36]، وهي سُنة مؤكدة في أيام النحر على المختار للفتوى.

فقد ورد عن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلَافِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الْأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا» أخرجه الأئمة: الترمذي -واللفظ له- وابن ماجه والبيهقي في "السنن". وفي رواية: «وَإنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ» أخرجها الإمام الحاكم في "المستدرك" وقال: "حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".

وأوضحت دار الإفتاء، أن نحر الأضحية مقدَّرٌ ومحدَّدٌ بوقت إجزاءٍ شرعي بحيث لا تقع الأضحيةُ صحيحةً مجزئةً عن صاحبها بالخروج عن هذا الوقت، ولَمَّا كان ابتداءُ وقتها يومَ النحر -على تفصيلٍ في ذلك بين الفقهاء- فقد أجمع الفقهاء على أنه لا يجزئ في الأضاحي ما كان قبل طلوع فجر يوم النحر.

طباعة شارك آخر وقت للأضحية هل تجزئ الأضحية بعد انتهاء وقتها الأضحية عيد الأضحى أيام التشريق أحكام الأضحية دار الإفتاء

مقالات مشابهة

  • هل يجوز تلقين المصلي التشهد أثناء الصلاة لأنه لا يحفظه؟.. المفتي السابق
  • ماذا يفعل المسبوق في صلاة الجنازة؟ الإفتاء توضح
  • هل الحج يُسقط الصلاة الفائتة؟.. دار الإفتاء تحذر من خطر عظيم
  • آخر وقت للأضحية.. بعد غروب شمس اليوم الثالث عشر من ذي الحجة
  • هل يجوز للحاج نحر الهدي في بلده.. دار الإفتاء تجيب
  • هل يجوز البقاء في مكة بعد طواف الوداع؟.. المفتي السابق يجيب
  • ما أخر موعد يجوز فيه نحر الأضحية؟.. الإفتاء تجيب
  • آداب زيارة المسجد النبوي.. 6 أعمال لا يجوز فعلها شرعًا
  • متى ينتهي رمي الجمرات في ثالث أيام عيد الأضحى؟ «الإفتاء» توضح
  • صلاة الضحى.. اعرف عدد ركعاتها ووقتها وفضلها