محامون يقدمون شكوى ضد 10 عسكريين بريطانيين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
#سواليف
سيقدّم أحد أبرز محامي #حقوق_الإنسان في المملكة المتحدة شكوى بارتكاب #جرائم_حرب ضد 10 #بريطانيين خدموا في #الجيش_الإسرائيلي في #غزة إلى شرطة العاصمة البريطانية.
مايكل مانسفيلد هو واحد من مجموعة محامين سيقدّمون اليوم الإثنين ملفا من 240 صفحة إلى وحدة #جرائم_الحرب في سكوتلاند يارد، يتهم هؤلاء الأشخاص بقتل مدنيين وعمال إغاثة بشكل متعمد، بما في ذلك عبر نيران القناصة، وشن هجمات عشوائية على مناطق مدنية، بما في ذلك مستشفيات.
ويتهم التقرير، الذي أعده فريق من المحامين البريطانيين والباحثين في لاهاي، المشتبه بهم أيضا بتنفيذ هجمات منسقة على مواقع محمية بما في ذلك المعالم الأثرية والمواقع الدينية، فضلا عن الترحيل القسري ونقل السكان المدنيين.
مقالات ذات صلة “تايمز أوف إسرائيل”: نتنياهو يغادر واشنطن بخيبة أمل 2025/04/08ولأسباب قانونية، لن يتم الكشف عن أسماء المشتبه بهم، الذين يشملون أفرادا من مستوى الضباط، ولا عن التقرير الكامل.
وقد نفت إسرائيل باستمرار أن يكون قادتها السياسيون أو جيشها قد ارتكبوا جرائم حرب خلال هجومها على غزة، والذي قتل فيه أكثر من 50 ألف شخص، معظمهم من المدنيين.
وقال مانسفيلد، المعروف بعمله على قضايا بارزة مثل حريق برج غرينفيل، وقضية ستيفن لورانس، وقضية “بيرمنغهام سيكس”: “إذا كان أحد مواطنينا يرتكب جريمة، فعلينا أن نفعل شيئا حيال ذلك. حتى إن لم نتمكن من إيقاف حكومات الدول الأجنبية عن التصرف بشكل سيئ، يمكننا على الأقل أن نمنع مواطنينا من الفعل المشين”.
وأضاف: “المواطنون البريطانيون ملزمون قانونا بعدم التواطؤ مع الجرائم المرتكبة في فلسطين. لا أحد فوق القانون.”
وقد قُدم التقرير نيابة عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة والمركز البريطاني لقانون المصلحة العامة، ويتناول الجرائم المرتكبة في القطاع من أكتوبر 2023 حتى مايو 2024، واستغرق إعداده ستة أشهر.
ويشير التقرير إلى أن كل جريمة منسوبة إلى المشتبه بهم العشرة، الذين يحمل بعضهم جنسية مزدوجة، تُعتبر جريمة حرب أو جريمة ضد الإنسانية.
وقال أحد الشهود الذي كان في منشأة طبية، إنه رأى جثثا “منتشرة على الأرض، خاصة في وسط ساحة المستشفى، حيث دُفن العديد من القتلى في مقبرة جماعية”، وأضاف الشاهد أن جرافة “دهست جثة في مشهد مروع ومفجع، دنس حرمة الموتى”، لافتا إلى أن الجرافة دمرت جزءا من المستشفى.
وقال شون سامرفيلد، محامٍ في مؤسسة “دوتي ستريت” القانونية، الذي ساعد في إعداد الملف، إنه استند إلى أدلة من مصادر مفتوحة وشهادات شهود، والتي تُشكّل معا قضية مقنعة.
وأضاف: “أعتقد أن الجمهور سيُصاب بالصدمة عند سماعه أن هناك أدلة موثوقة على أن بريطانيين شاركوا بشكل مباشر في ارتكاب بعض تلك الفظائع”، مشيرا إلى أن الفريق يريد أن يرى الأفراد “يمثلون أمام محكمة أولد بيلي للرد على جرائم الفظائع”.
ويؤكد التقرير أن على بريطانيا مسؤولية بموجب المعاهدات الدولية للتحقيق مع من ارتكبوا “جرائم دولية أساسية” وملاحقتهم قضائيا.
وينص القسم 51 من قانون المحكمة الجنائية الدولية لعام 2001 على أن “ارتكاب الإبادة الجماعية أو جريمة ضد الإنسانية أو جريمة حرب هو جريمة بموجب قانون إنجلترا وويلز”، حتى وإن وقعت في بلد آخر.
وقال رجيح صوراني، مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان: “هذا غير قانوني، هذا غير إنساني، كفى. لا يمكن للحكومة أن تدّعي أنها لم تكن تعلم، نحن نقدم لهم كل الأدلة”.
وقال بول هيرون، المدير القانوني لمركز قانون المصلحة العامة: “نحن نُقدّم هذا التقرير لنؤكد أن هذه الجرائم لا تُرتكب باسمنا”.
وقد وقّع العشرات من خبراء القانون وحقوق الإنسان رسالة دعم تحث فريق جرائم الحرب على التحقيق في الشكاوى.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف حقوق الإنسان جرائم حرب بريطانيين الجيش الإسرائيلي غزة جرائم الحرب
إقرأ أيضاً:
المجتمع الأفريقي.. اغتيال أنس الشريف ورفاقه جريمة وتقويض للصحافة
اغتيال إسرائيل لصحفيي الجزيرة وفي مقدمتهم أنس الشريف أثار موجة من الغضب في الأوساط الحقوقية والإنسانية والصحفية في الدول الأفريقية ورابطة الصحفيين الأجانب حيث عبر صحفيون وناشطون وحقوقيون ومسؤولون عن استهجانهم للقتل المتعمد لمراسلي القنوات الفضائية الذين ينقلون الاستهدافات الإسرائيلية في قطاع غزة.
"استهداف الصحفيين غير مقبول ويقوض حرية الصحافة"، هذا ما نشره المتحدث باسم الاتحاد الأفريقي نور محمود شيخ، في إشارة مشحونة بالحزن على مقتل صحفيي الجزيرة وفي مقدمتهم المراسلان أنس الشريف ومحمد قريقع، بإطلاق مسيرة إسرائيلية استهدفت مراسلين ينقلون الحقيقة من خيمة وسط غزة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الجزيرة نت تؤبن طاقم الجزيرة بغزةlist 2 of 2الجزيرة "تقف" تنديدا باغتيال فريق التغطية بغزة وتدعو إلى محاسبة القتلةend of listما قاله شيخ "يمثل صوت القارة الأفريقية الرافضة لتغبيش العيون وتغييب الحقائق الذي تنتهجه إسرائيل في حربها على قطاع غزة".
في نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2024 كان أنس الشريف ضيفا مباشرا ومشاركا من وسط غزة في فعالية اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي نظمته اليونسكو مع الاتحاد الأفريقي في حضور أكثر من 600 شخص يمثلون المنظمات الحقوقية واتحادات الصحافة العربية والعالمية، بمشاركة ممثلة المنظمة العالمية لحقوق الإنسان.
خاطب الشريف جموع الصحفيين والحقوقيين في ذلك التجمع العالمي حيث تطرق للانتهاكات التي تواجه الصحفيين ليس فقط في غزة وإنما في كل بقاع الأرض، مشيرا للاعتداءات التي تستهدف تغييب الحقيقة في وقت تمارس فيه بعض الأنظمة تكميم الأفواه تجاه الانتهاكات الصارخة في وضح النهار.
وقد ضجت قاعة نيلسون مانديلا بالتصفيق المدوي لما نادى به أنس الشريف من حماية للصحفيين حول العالم من الانتهاكات الصارخة لحقوقهم حيث دعا الصحفيين لمواصلة مسيرتهم في فضح الممارسات غير الأخلاقية تجاه الحقوق المغتصبة والإبادة الممنهجة بشكل خاص في فلسطين.
إعلاناستهل أنس حديثه بالقول "منذ بداية هذه الحرب أخذنا على عاتقنا نحن والزملاء الصحفيين أن ننقل الصورة والرسالة من داخل قطاع غزة ومناطق الشمال في عدم وجود للصحافة الأجنبية والدولية بسبب منعها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي لدخول وتوثيق ما يحصل هنا في داخل القطاع".
وأضاف "نقلنا المعاناة والظروف القاسية والصعبة التي كنا نعيشها منذ بدايه هذه الحرب وجيش الاحتلال يستهدف الصحفيين وعائلاتهم وأماكن تواجدهم بشكل مباشر وذلك لوقف التغطية والصورة والحدث مما أثر على عمل الزملاء الصحفيين بشكل مباشر".
وقال مراسل الجزيرة الراحل "غطينا في ظروف قاسية رغم التهديدات والاستهدافات المباشرة لنا وكانت هناك أيضا تهديدات مباشرة لي ولطاقم الجزيرة منذ بداية الحرب برسائل إسرائيلية بأن نتوقف عن التغطية وأن نتجه إلى المناطق الجنوبية حيث لا يريد الجيش الاسرائيلي للصورة أن تخرج من شمال غزة".
وقال الشريف "ورغم التهديدات بالاغتيال واصلنا الطريق ونقلنا الصورة وتم الاستهداف الذي أدى إصابة الزميل فادي الوحيدي الذي أصيب بالشلل الكامل في جسده. عشنا أوضاعا مأساوية صعبة حيث لا تتوفر أي حماية دولية للصحفيين ويتم استهدافهم بشكل مباشر. وما يعيشه أبناء الشعب الفلسطيني عشناه نحن أيضا حيث لا يوجد أي مكان آمن".
برلماني إثيوبي: "رحيل أنس الشريف موت للحقيقة في وضح النهار"لم يكن رحيل أنس الشريف سهلا على الكثير من الإثيوبيين الذين بكوا الشريف وزملاءه لأنهم صوت الإنسانية والشعب الفلسطيني وهو ما عبر عنه رئيس اللجنة القانونية للبرلمان الإثيوبي كامل شمسو.
قال شمسو للجزيرة "كل يوم أستمع وأشاهد ما ينقله أنس الشريف واليوم غاب هذا الصوت ولو لا أنس الشريف وزملاؤه لفاتنا الكثير من الحقائق والاعتداءات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".
وأضاف "أنس الشريف تمسك بالأرض كأهله وقال أنا أريد أن ألقى ربي هنا وسط أهلي وعشيرتي ناقلا للعالم ما تفعله إسرائيل، أبكتني كلماته حينها، واليوم نبكي على رحيله فقد كان صوت فلسطين وقضيتها العادلة، نقل للعالم ما تقدِم عليه إسرائيل من مجازر وتجويع وإبادة جماعية مستمرة لعام ونصف ومات وهو في ريعان شبابه، لا نملك إلا أن نعزي أنفسنا والشعب الفلسطيني برحيل صحفيين ينقلون الحقيقة وسط سبات عميق من العالم".
رئيس جمعية الصحفيين الإثيوبية: "صدمنا بموت أنس الشريف"أنس الشريف الذي قتل بمسيرة أطلقتها إسرائيل لا تزال كلمته التي ألقاها في اليوم العالمي لحرية الصحافة خالدة في أذهان الصحفيين الإثيوبيين.
فقد عبر رئيس جمعية الصحفيين الإثيوبيين مسرت برهانو عن حزنه للاغتيال، وقال "صدمنا بموت أنس الشريف الذي كان يخاطبنا قبل أشهر لقد شاهدناه في يوم الصحافة وهو يتحدث عن التحديات التي تواجه الصحفيين. نشعر بخيبة أمل تجاه الممارسات التي تريد قتل الحقائق. يجب التوقف عن قتل من ينقلون الكلمة الصادقة ومن المؤسف أن تستمر مثل هذه الانتهاكات".
وأضاف "لن يكون أنس الشريف ومحمد قريقع آخر الشهداء ضمن الاستهدافات الإسرائيلية التي تتعمد قتل الحقائق وتجويع المواطنين في غزة في الوقت الذي تملأ فيه صور الأطفال الذين يرحلون كل يوم بسبب الجوع الشاشات في ظل غياب الضمير الإنساني".
المجتمع الأفريقي والإثيوبي يندد باستهداف الصحفيينتفاعل المجتمع الإثيوبي مع هذا الفقد الجلل، وقال عضو البرلمان الإثيوبي محمد العروسي "فقدنا قامة صحفية، وصوتا يعبر عن عدالة القضية الفلسطينية وإننا إذ نعزي قناة الجزيرة نعزي الصحافة العالمية".
إعلانوأضاف أن "قناة الجزيرة ذلكم الصرح الإعلامي سيظل يعلمنا التفاني والتضحية في سبيل إعلاء القيم الإنسانية وإيصال الحقيقة وأنس أحد هذه النماذج التي جادت بنفسها في هذا الطريق".
المركز السوداني لحقوق الإنسان يعزي الجزيرة في رحيل منتسبيهاكما نعى المركز السوداني لحقوق الإنسان وحرية الإعلام، في السودان شهداء الجزيرة الذين اغتالتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وقال مدير المركز أمية يوسف أبو فداية إن أنس الشريف وزملاءه كانوا يؤدون رسالتهم النبيلة تحت نيران العدوان الإسرائيلي الغاشم وكان صوتهم ينقل الواقع المأساوي في غزة بمهنية وجرأة ومصداقية".
وأضاف أبو فداية أن "أنس وإخوته كانوا مثالا للثبات في وجه الموت، ونموذجا لرسالة الإعلام الصادق، الذي لا يعرف التزييف ولا الخوف، بل يقدم الدم شاهدا على صدق الرواية".
وقال مدير المركز السوداني لحقوق الإنسان وحرية الإعلام إن السودانيين يشعرون بما كان يشعر به أنس وزملاؤه لأنهم يعيشون المحنة نفسها، وأشار إلى أن الحرب لا تقتل فقط بالبندقية ولكن أيضا بمحاولة إخفاء الحقيقة. وقدم التعزية لذوي الفقيد وقناة الجزيرة وللصحفيين جميعا.
هذا ويخيم الحزن على الصحافة والصحفيين الذي يشاهدون وينقلون الانتهاكات من مواقع عملهم ما يجعلهم أهدافا متوقعة مع استمرار الاستهدافات الممنهجة ضد حرية الصحافة والصحفيين خاصة في قطاع غزة.