قال الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصرى، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، إن الشباب المتطوعين فى التحالف هم رأس المال الحقيقى الذى تمتلكه مؤسساته، وهم الذراع الفاعلة فى معادلة التنمية، فضلاً عن أنه يمتلك استراتيجية واضحة لبناء وتعزيز قدرات متطوعيه بالاستثمار فى العنصر البشرى، وهو ما يتضح ببرامج مؤسساته لإرساء قيم التطوع والمشاركة والعمل على تبادل الخبرات والتجارب، وتوفير الاحتياجات التى تضمن قيامهم بدورهم باحترافية.

 توصيات الرئيس مسئولية وأمانة في أعناقنا.. ونعمل على نشر ثقافة حقوق الإنسان بالصعيد.. ووفرنا 6 ملايين عبوة غذائية في مبادرة «كتف في كتف»

ما أهم توصيات الرئيس السيسى للجمعيات الأهلية المشاركة فى التحالف؟

- بكل تأكيد دعم الرئيس عبدالفتاح السيسى للتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى كان له بالغ الأثر فى شحذ همم أعضائه، وكذلك إشادته بجهوده فى تنسيق جهود المجتمع المدنى وكفاءة عمل مؤسساته التى من الممكن أن تفوق فى بعض الأحيان دور الحكومة فى بعض الملفات من حيث القدرة على الوصول للمواطن أو الاحترافية فى تقديم الخدمة، لذا فإننا نعتبر توصيات الرئيس للتحالف بمثابة مسئولية كبيرة وأمانة فى أعناقنا.

ما أبرز تلك التوصيات؟

- على رأس هذه التوصيات توصيته لمتطوعى التحالف أن التطوع مسئولية وطنية، بالإضافة لتوصيته المهمة بضرورة العمل على توسيع مظلة التحالف وفتح الباب أمام انضمام المزيد من الكيانات الفاعلة من أجل العمل على تعزيز التمكين الاقتصادى للفئات الأوْلى بالرعاية، وضرورة العمل على مساهمة مؤسسات التحالف فى عملية التنمية وتكاتف الجميع لمواجهة الظروف الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، والتى تتطلب من المجتمع المدنى القيام بدور نشط للمساهمة فى تحقيق الأهداف التنموية للدولة، فضلاً عن نشر الوعى العام بالقضايا المصيرية والوطنية وتعزيز القيم الإيجابية لدى المجتمع، كما أوصى سيادته بضرورة بذل أقصى الجهود لدعم المزارع المصرى من خلال جهود واعية ومبادرات طموحة ترتقى بالزراعة المصرية إلى مصاف الاستثمار الأمثل لمواردنا والتركيز على أولوية دعم صغار المزارعين وزيادة إنتاجهم.

ما رؤية التحالف للجمعيات الأهلية؟

- المكون الرئيسى للتحالف الوطنى للعمل الأهلى هو الجمعيات والمؤسسات الأهلية صاحبة الدور الفاعل، ليس فقط فى مجال سد احتياجات الفئات الأوْلى بالرعاية ولكن هى محرك وشريك رئيسى فى عملية الإصلاح والتنمية، كما يسعى التحالف إلى ضمان مشاركة جميع الأطراف، المتمثلة فى جمعيات ومؤسسات العمل الأهلى، فى تحقيق التنمية المستدامة وتلبية احتياجات المجتمعات المختلفة فى الدولة والعمل على تحقيق النتائج المخططة بتبنِّى مجموعة من القيم الحاكمة، مثل الكفاءة والجودة وتشاركية العمل التنموى وإعلاء مصلحة الوطن والمواطن.

ما استراتيجة الاستفادة من المتطوعين؟

- متطوعو التحالف هم رأس المال الحقيقى الذى تمتلكه مؤسساته، وهم الذراع الفاعلة فى معادلة التنمية، لذا يمتلك التحالف استراتيجية واضحة لبناء وتعزيز قدرات متطوعيه، حيث يعتبر الاستثمار فى العنصر البشرى على رأس أولوياته، وهو ما يتضح ببرامج مؤسسات التحالف المختلفة فى تعزيز وإرساء قيم التطوع والمشاركة بين متطوعيه والعمل على تبادل الخبرات والتجارب بين شباب المتطوعين وتوفير جميع الاحتياجات التى تضمن قيام المتطوعين بالدور المنوط بهم بكل احترافية وفق ميثاق شرف ينظم عمل وجهود الفريق الوطنى للتطوع الذى تجاوز تعداده حتى الآن أكثر من ٢٥١٠٠٠ متطوع.

ماذا عن الانضمام تحت مظلة التحالف؟

- إحساس يدعو للفخر، فهو بمثابة تتويج لجهود المجلس فى تعزيز مشاركة الفئات الشبابية المختلفة بالشأن العام وتحويل حالة العزوف التى كانت هى السمة الغالبة للعديد من فئات الشباب، سواء بسبب الظروف الاقتصادية أو الاكتفاء بمنصات التواصل التى صنعت حالة من التشكيك والتخوين ونشر المعلومات المضللة والتشكيك فى الجهود المبذولة فى عملية الإصلاح التى تجرى على قدم وساق من أجل بناء جمهورية جديدة تسعى لحياة كريمة لكل مصرى تكون عوضاً لهم عن سنوات عاشوها فى ظل مسكّنات تعالج العرَض دون أن تقضى على المرض أو خداع تحت ستار الدين من أجل سرقة هذا الوطن وتغيير هويته من جماعة إرهابية حاولت فرض سياسة الصوت الواحد بقوة السلاح، لذا عمل المجلس على مواجهة هذه التحديات وإشراك شباب هذا الوطن فى تحمل المسئولية، وعمل المجلس تحت مظلة التحالف بمثابة مسئولية كبيرة ودافع نحو بذل المزيد من الجهود من كوادر المجلس فى جميع القطاعات وجميع المحافظات المصرية من أجل المشاركة فى تعزيز الحق فى التنمية.

ما دور مبادرة حياة كريمة فى نشر التطوع؟

- استطاعت هذه المبادرة، بما حققته من مكتسبات فعلية ساهمت فى تعزيز مستوى حياة الملايين من المصريين من الفئات الأوْلى بالرعاية وما حققته من إنجازات، تعزيز المفهوم الشامل لحقوق الإنسان من صحة وتعليم ومياه نظيفة وصرف صحى وسكن لائق وغيرها من الخدمات التى لم تكن على أجندة آلاف القرى، وأوجدت حياة كريمة لأهلها دفعت عشرات الآلاف من المتطوعين لضرورة المساهمة فى هذا المشروع العظيم الذى صنفته الأمم المتحدة كأحد أكبر المشروعات التنموية على مستوى العالم، وشعور المتطوعين أن ما يتم بذله تحت مظلة حياة كريمة يستهدف بشكل واضح المواطن وأنه حتى تكتمل المنظومة يجب على جميع الأطراف تحمُّل المسئولية، وهو ما يُعد نجاحاً جديداً يضاف لسجل نجاحات هذه المبادرة العظيمة التى وحّدت جهود شباب مصر.

وما أبرز جهود مجلس الشباب المصرى فى مبادرات التحالف؟

- نفخر بكل ما قمنا به تحت مظلة التحالف ضمن منظومة عمل ناجحة غلبت عليها التشاركية والعمل الجماعى وتنحية أى فردية، حيث نفخر بكوننا شريكاً رئيسياً فى مبادرة «كتف فى كتف»، التى ساهمت فى سد احتياجات المواطنين من المواد الغذائية خلال شهر رمضان، وتوفير ما يقرب من ٦ ملايين عبوة غذائية استفادت منها الأسر الأوْلى بالرعاية، إضافة إلى جهود متطوعى المجلس ضمن فرق الإغاثة التى كانت سنداً وعوناً فى الأزمات وظهر دورها جلياً فى حادث قطار قلوب وانهيار عقار الإسكندرية وعقار حدائق القبة، كما نفخر بالعديد من حملات التوعية وتعزيز قدرات الشباب فى كل المحافظات للمساهمة بفاعلية فى عملية التنمية،

أبرز نجاحات المجلس

أبرز النجاحات تحت مظلة التحالف هى منتديات نشر ثقافة حقوق الإنسان، سواء بالدلتا أو جنوب الصعيد، والتى ساهمت بفاعلية فى توطين ونشر ثقافة حقوق الإنسان فى المحافظات المختلفة بين آلاف الشباب تفعيلاً للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، كما نفخر بتنفيذ العديد من برامج بناء القدرات، سواء للعاملين بالجهاز الإدارى للدولة من أجل تعزيز جودة الأداء الحكومى، بما ينعكس على جودة الخدمات المقدمة للمواطن، أو البرامج المقدمة لقيادات منظمات المجتمع المدنى لتعزيز فاعلية هذه المنظمات فى عملية التنمية.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التحالف الوطنى المؤسسات الأهلية تحت مظلة التحالف حیاة کریمة العمل على فى تعزیز فى عملیة من أجل

إقرأ أيضاً:

عمرو الليثي: المحتوى التافه على السوشيال ميديا يؤثر سلبًا على سلوك الشباب

أكد الإعلامي د. عمرو الليثي انه فى الندوة التى جمعتنى بمجموعة من طلاب الجامعة تحت عنوان «ماذا يريد جيل Z؟»، وجدت نفسى أمام جيلٍ يفيض بالطاقة والوعى، لكنه فى الوقت ذاته محاط بتحديات نفسية واجتماعية معقدة.

وأضاف الليثي من خلال تصريحات صحفية، كان الحوار الصريح الذى دار بيننا أشبه بمرآة واسعة تعكس حقيقة هذا الجيل الذى كثيرًا ما يُساء فهمه أو الحكم عليه من بعيد دون الاقتراب من عالمه أو الإصغاء لصوته.

وقال : "أول ما لفت نظرى هو إجماع الشباب على وجود فجوة واسعة بين ما يشاهدونه عبر الإنترنت وما يعيشونه فعليًا.. فعالم السوشيال ميديا يقدم صورًا براقة للحياة، مليئة بالتجارب المثالية، بينما الواقع أكثر صعوبة وتعقيدًا؛ الأمر الذى يولد شعورًا دائمًا بعدم الرضا وتضخم المقارنات. 

وأضاف : "ومن النقاط التى طرحها الطلاب بجرأة، الأزمات النفسية التى يعانى منها هذا الجيل نتيجة ضغوط الأسرة والمجتمع وتوقعات النجاح.. كثيرون تحدثوا عن رغبتهم فى أن يُفهموا قبل أن يُحاسَبوا، وأن يُستمع إليهم لا أن يُملى عليهم كيف يعيشون.

وتابع : "كان واضحًا أن هناك إرهاقًا نفسيًا ناتجًا عن التنافسية الشديدة، وعن محاولة تلبية انتظارات لا تنتهى.. كما طرح الطلاب قضية مهمة وهى ضغط الأسر على الأبناء للمشاركة فى عدد كبير من الأنشطة دون مراعاة لقدراتهم أو اهتماماتهم. .هذا النوع من الضغط يدفع بعضهم للانطواء، وآخرين للانفصال عن المجتمع أو حتى التمرد بطرق مؤذية.

واستكمل حديثه قائلا: "إحدى المداخلات المهمة تحدثت عن تحكم الأهالى الزائد وما ينتج عنه من كبتٍ يتحول أحيانًا إلى مشاكل أكثر خطورة مثل الإدمان أو العنف. هنا بدا واضحًا أن جيل Z لا يطلب الانفلات، بل يطلب مساحة من الحرية تسمح له بأن يكون نفسه بعيدًا عن القيود الخانقة.

واضاف : "وسيطَرت قضية المقارنة على جانب كبير من النقاش.. رأى المشاركون أن المقارنة المستمرة سواء في المستوى المادي أو الأكاديمي أو الاجتماعي تخلق جيلًا غير راضٍ، مهما امتلك، لأنها تزرع شعورًا دائمًا بأن «هناك من هو أفضل».

وتابع : "وتفوّق تأثير هذه الظاهرة لدى الفتيات اللاتى يواجهن ضغطًا مضاعفًا بين التوقعات الاجتماعية والنظرة المستمرة للأدوار التى يجب عليهن التقيّد بها.. كما تحدّث الطلاب عن المحتوى التافه على مواقع التواصل ودوره فى تشكيل سلوك بعض الشباب بشكل سلبى، مؤكدين أن المنصات تحتاج إلى ضوابط ومسؤولية أعلى تجاه ما تقدمه للمراهقين.

وأشار الليثي أن كان صوت الفتيات حاضرًا بقوة، إذ عبرن عن مدى الضغوط التي يواجهنها فى عصر السرعة: نظرة المجتمع، الخوف من المستقبل، صعوبة التوازن، التنمر، والتدخل فى اختيارات الدراسة والحياة. وأكدن رفضهن لاستغلال الدين للضغط على الجيل، مشدّدات على أن فهم الدين الحقيقى يدعو للرحمة والعدل لا للتقييد والقمع. ورغم كل هذه التحديات، خرجت من الندوة بإحساس عميق أن هذا الجيل ليس تافهًا كما يصفه البعض. بل هو جيل واع، قوى، يمتلك صوتًا، ويعرف كيف يدافع عن نفسه وعن فكره. جيل يحتاج فقط لمن ينصت إليه.

واختتم الليثي حديثه قائلًا: "نتائج الحوار:- 

ضرورة الاعتراف بضغوط جيل Z النفسية والاجتماعية والعمل على فتح قنوات تواصل حقيقية معهم.الحاجة لإيجاد برامج توعية وتوجيه نفسى لمساعدة الشباب على التعامل مع المقارنة والتنافسية المفرطة.أهمية مراجعة دور الأسرة فى الضغط والتوجيه الزائد، وتشجيع مساحة أكبر من الحوار داخل البيت.ضرورة تطوير سياسات رقابة أكثر فعالية على منصات التواصل. ٥. تمكين الفتيات ودعم اختياراتهن التعليمية والمهنية ومحاربة التنمر المجتمعى.

مقالات مشابهة

  • مدبولي: البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد أحد أهم الشركاء الاقتصاديين لمصر
  • مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني: زيارة الوفد السعودي الإماراتي تهدف لتعزيز وحدة المجلس
  • عمرو الليثي: المحتوى التافه على السوشيال ميديا يؤثر سلبًا على سلوك الشباب
  • سفير المملكة لدى مصر يلتقي نائب أول رئيس مجلس الوزراء المصري
  • برلمانية: تعزيز البحث العلمي والابتكار مفتاح مصر لتحقيق التنمية الشاملة وجذب الاستثمارات العالمية
  • وزير البترول: التعاون مع الشركاء ساهم في تعزيز إمدادات الطاقة
  • مجلس الشباب المصري يدعو المواطنين إلى المشاركة الواسعة في جولة الإعادة بانتخابات "النواب"
  • مجلس الأمن يبحث تعزيز دور الشباب في السلم والأمن مع لجنة بناء السلام
  • رئيس الوزراء: فيكا الفرنسية أحد الشركاء الرئيسيين للحكومة في قطاع الأسمنت
  • رئيس الوزراء: الاقتصاد المصري يسير في الإطار الإيجابي وصندوق النقد يحسم المراجعة خلال يومين