منصّة ”FIRMO” لمراقبة الحرائق… أداة حماية الثروة البيئية في ظلّ التّحديات المناخيّة
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
دمشق-سانا
تُمثّل منصّة الغابات ومراقبة الحرائق “FIRMO” التابعة للهيئة العامة للاستشعار عن بعد، أداةً رائدةً في حماية الثروة النباتية السورية، وتعزيز إدارتها المُستدامة، وسط التّحديات البيئية المُتفاقمة، التي تواجه غابات حوض البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك التّغيرات المناخيّة والأنشطة البشرية غير المُستدامة.
جوانب عدّة أكدتها مديرة المنصّة الدكتورة روزة قرموقة في حديثها لمراسلة ”سانا” عن دور المنصة في مواجهة المخاطر البيئية، باستخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد والصور الفضائية والجوية وبناء قواعد بيانات مكانية دقيقة، وإنتاج خرائط غرضية تُحدّد توزع الأنواع الحراجية، والبنى التحتية، والمناطق المتدهورة، والمواقع المحروقة، إلى جانب تحليل المؤشرات البيئية مثل المخزون الخشبي والكتلة الحية والمحتوى الكربوني، ما يدعم وضع سياسات علمية للحفاظ على الغابات وتنميتها.
عمليةٌ متكاملة، أشارت إليها قرموقة من خلال التعاون مع مديرية الحراج بوزارة الزراعة، ووحدة التنبؤ العددي بالأرصاد الجوية، لإنتاج خرائط تنبؤية يومية، يتم من خلالها تحديد المناطق الأكثر عُرضة للحرائق، بناءً على تحليل الغطاء النباتي والعوامل المناخية والجغرافية، الذي بدوره يسهم في تعزيز استجابة الجهات المُختصّة للحد من انتشار الحرائق وتقليل الخسائر.
وعن آلية تقييم الأضرار الناجمة عن الحرائق، لفتت مديرة المنصّة إلى تطوير الآلية عبر تحليل الصور الفضائية، ما يسمح بوضع استراتيجيات فعّالة لإعادة تأهيل الغابات المُتضررة، وتسهيل تدخل الفرق الميدانية.
أما عن الخطط المستقبلية، فبيّنت قرموقة، وجود مساع لدمج تقنيات الذكاء الصناعي ومعالجة الصور الفضائية عالية الدقة، بالإضافة إلى توظيف الطيران المُسيّر، لرفع كفاءة المراقبة وتوسيع نطاق عملياتها، مؤكدةً أن منصة “FIRMO” تشكل داعماً أساسياً لصُنّاع القرار في تحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على الموارد الطبيعية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
ضابط أمريكي يعلق على “مكالمة الحسم”… كيف رسم بوتين لترامب خريطة إنهاء نزاع أوكرانيا؟
الولايات المتحدة – علّق ضابط الاستخبارات الأمريكي المتقاعد راي ماكغوفرن على المكالمة الهاتفية الأخيرة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي دونالد ترامب.
وأشار ماكغوفرن في مقابلة مع قناة Judging Freedom عبر يوتيوب إلى أن بوتين استغل الاتصال ليشرح بشكل فعال جدا ليوضح كيف ينبغي أن ينتهي النزاع في أوكرانيا، ومن يملك القرار الحقيقي في هذا الملف.
وقال إن المحادثة التي استمرت أكثر من ساعتين كشفت عن معادلة جديدة تضع فلاديمير زيلينسكي أمام خيارين لا ثالث لهما: إما القبول بالشروط التي تضعها موسكو، أو خسارة دعم واشنطن كوسيط رئيسي في أي تسوية قادمة.
وأضاف ساخرا أن ترامب قد يجد نفسه في موقف يقول فيه لزيلينسكي: “لقد فعلت كل ما بوسعي. هل تعتقد أن الأوروبيين سينقذونك؟ حظا سعيدا. أنا منسحب”.
وكان الكرملين قد أكد أن المكالمة الهاتفية بين بوتين وترامب تناولت عددا من القضايا، أبرزها ملف التسوية في أوكرانيا، حيث عبّر بوتين عن استعداد موسكو للتعاون مع كييف لصياغة مذكرة تمهيدية لاتفاق السلام.
المصدر: نوفوستي