بدعم من حملة “شفاء” الألمانية… محاضرة حول الأشعة التداخلية وتطبيقاتها في حلب
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
حلب-سانا
أقامت مديرية صحة حلب، بالتعاون مع مشفى الرازي الجراحي، وبالتنسيق مع حملة “شفاء” التابعة للمكتب الطبي للتجمع السوري في ألمانيا، محاضرةً علميةً اليوم بعنوان “الأشعة التداخلية وتطبيقاتها الطبية”، بمشاركة نخبة من الأطباء والمختصين.
وشارك في المحاضرة التي أقيمت في قاعة محاضرات المشفى، الدكتور عبد الله السبتي، استشاري الأشعة التداخلية والتشخيصية من ألمانيا، والدكتور أحمد حيدري، طبيب في مشفى ابن سينا بغازي عنتاب– تركيا، وذلك في إطار تعزيز التبادل المعرفي ودعم المنظومة الصحية السورية.
الدكتور السبتي أوضح في تصريح لمراسلة سانا أن الهدف من المحاضرة هو “التعريف بهذا التخصص الحديث الذي يُعد مستقبل الطب، لكونه يُقلل من الاعتماد على العمليات الجراحية التقليدية، ويُخفف الآلام، ويختصر فترة النقاهة، ويُقلل التكاليف على القطاع الصحي”.
وقال: “نعمل ضمن حملة شفاء على دعم الرعاية الصحية وعلاج المرضى، إلى جانب تعزيز الكفاءة الطبية عبر ورشات عملية تُترجم المعرفة النظرية إلى تطبيقات ميدانية”.
من جانبه، أوضح الدكتور حيدري أن المحاضرة ركزت على “تبسيط مفاهيم الأشعة التداخلية وتوضيح استخداماتها في تشخيص وعلاج الأمراض دون تدخل جراحي”، وأشار إلى أن “حملة شفاء تسعى لاستمرار مثل هذه المبادرات، وخاصةً في تدريب الأطباء الجدد، وهو واجبنا كسوريين تجاه وطننا”.
تأتي هذه المحاضرة ضمن فعاليات حملة “شفاء” الطبية، التي أطلقها أكثر من 90 طبيباً سورياً مقيماً في ألمانيا تحت رعاية المكتب الطبي للتجمع السوري، بالتعاون مع منظمة الأطباء المستقلين ووزارة الصحة السورية.
وتهدف الحملة التي شعارها “يداً بيد من أجل سوريا” إلى تقديم الدعم الطبي العاجل للمرضى غير القادرين على العلاج في ظل تدهور البنية التحتية الصحية بعد سنوات الحرب والعقوبات.
وبدأت الحملة أنشطتها في سوريا مطلع الأسبوع الجاري بخدمات مجانية تشمل العمليات الجراحية والاستشارات والفحوص الدقيقة، مع التركيز على المناطق الأكثر تضرراً، وتستمر حتى ال 26 من نيسان الحالي.
وتعتبر هذه المبادرة تجسيداً لواجب الأخوة والمسؤولية الوطنية؛ إذ يعمل الأطباء السوريون معاً سواء داخل الوطن أو في المهجر على تخفيف معاناة المرضى وإعادة الأمل للمجتمع السوري معتمدين على أحدث التطورات الطبية والتكنولوجية، وعلى روح التضامن والعمل المشترك لتجاوز أزمات الحاضر وبناء مستقبل صحي أفضل للسوريين.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الأشعة التداخلیة
إقرأ أيضاً:
بمباركة أمريكية… فتوى تحرم “الثأر الشخصي” في سوريا
أصدر مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا، فتوى بعدم جواز جميع أشكال القتل خارج نطاق القانون، وهو الأمر الذي ثمّنه المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك.
وجاء في الفتوى الرسمية يوم الجمعة: “من حق من ظُلم في مال أو دم أو عرض، أن يطالب بعقوبة من ظلمه والاقتصاص منه، واسترداد حقوقه بالطرق المشروعة”.
وذكر نص الفتوى أن “الواجب في استيفاء الحقوق أن تكون عن طريق القضاء والسلطات المختصة، وألا تكون في يد جهة فردية، منعًا للفتن أو أخذ الثأر أو الاعتماد على الشبهات والإشاعات أو التسرع في قول أو اتهام، لأن سفك الدماء والأعراض يولّد مفاسد عظيمة”.
وأضاف مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا: “لا يجوز للناس أن يقيموا الحدود أو القصاص بأنفسهم دون الرجوع إلى القضاء الشرعي أو الرسمي، لما في ذلك من تقويض لأصل الحياة، وإفساد للنظام الإنساني، وشيوع الفوضى”.
وأردف: “لا يجوز الثأر والانتقام خارج نطاق القضاء وإطار القانون، لما في ذلك من إشاعة الفوضى وهدم الأمن والعدل، وتدمير السلم المجتمعي، كما يُحرّم التحريض على ذلك لأنه يُذكي نار الفتنة، ويثير مشاعر الكراهية والبغضاء بين أبناء المجتمع الواحد”.
كما نوّهت الفتوى إلى أن “الواجب على المسؤولين وذوي الاختصاص أخذ مسألة الاقتصاص من المجرمين وإعادة الحقوق لأصحابها على محمل الجد والسرعة، واتخاذ ما يلزم لضمان تحقيق العدالة، وحفظ وحدة الصف، وصون الدماء والأعراض بما يريح الأمن والاستقرار في المجتمع، ويفوّت الفرصة على المحرّضين والمأجورين”.
وأشاد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك، بالفتوى التي تحظر جميع أشكال القتل خارج إطار القانون.
وكتب باراك عبر حسابه على منصة “إكس”: “خطوات أولى عظيمة للحكومة السورية الجديدة في الطريق نحو سوريا الجديدة”.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب