تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ظل تصاعد التهديدات الأمنية في منطقة الساحل، حيث تواجه دول مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر موجة متزايدة من الهجمات الإرهابية والتمردات، تحذر الباحثة المتخصصة في الشؤون الأمنية، دي أنجلو، من أن الجماعات المتشددة قد تكون في طريقها للتمدد أكثر إذا استمر الوضع الحالي على ما هو عليه.

 

وفي تصريحاتها الأخيرة، أشارت دي أنجلو إلى أن هذه الجماعات، مثل داعش في منطقة الساحل، قد نجحت في تجنيد أفراد من دول متعددة، تشمل غانا وموريتانيا والسنغال، بالإضافة إلى توغو، من خلال استراتيجيات ذكية تقربهم من بعض الطوائف العرقية مثل الفولاني التي يدَّعي العسكريون أنهم يسعون لحمايتها.

التهديد يتزايد.. والمستقبل غامض

وفي تحليل لمدى خطورة الوضع، تقول دي أنجلو: “إذا استمرت الجماعات المتشددة في تعزيز قوتها في المنطقة، فإنها قد تتمكن من نشر تمردها على نطاق أوسع".

 هذا التحذير يضع دول الساحل أمام تحدٍ كبير في مواجهة هذه الجماعات، التي باتت تهدد الاستقرار الإقليمي والدولي على حد سواء.

توصيات لمواجهة التحديات الأمنية

ولمواجهة هذه التهديدات المتزايدة، قدمت دي أنجلو سلسلة من التوصيات التي من شأنها أن تساهم في استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة. من أبرز هذه التوصيات:

السيطرة على الأراضي.. ضرورة نشر قوات أمنية بشكل مستمر في المناطق التي تفتقر إلى الأمن، لا سيما في المنطقة الحدودية بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر. السيطرة على هذه المناطق يُعد خطوة أساسية لضمان عدم تمكن الجماعات المتشددة من بسط نفوذها.

تعزيز التعاون الدولي.. تدعو دي أنجلو دول الساحل إلى العودة إلى التعاون مع منظمة الإيكواس واستقبال القوات الدولية، بما في ذلك قوات الأمم المتحدة، للانخراط مجددًا في العمليات الأمنية، ما يُسهم في تعزيز الجهود لمكافحة الإرهاب.

تعزيز الحكم في المناطق الريفية.. التركيز على تقوية الحكم الرشيد في المناطق الريفية التي تتعرض لهجمات متواصلة من الجماعات المسلحة، مما يسهم في استعادة الثقة بين السكان المحليين والحكومات.

مفاوضات تسريح المتشددين..   المضي قدمًا في مفاوضات لتسريح المتشددين ودفع عملية المصالحة من أجل تخفيف التوترات العرقية، التي تعد من العوامل التي تساهم في تصعيد العنف في المنطقة.

الامتناع عن دفع الفدية.. تجنب دفع الفدية مقابل الرهائن، حيث تعتبر هذه الأموال من المصادر الرئيسية التي تمول الأنشطة الإرهابية، وبالتالي فإن الامتناع عن دفعها سيكون خطوة مهمة في تقليص موارد الجماعات المسلحة.

الاستقرار يحتاج إلى حلول شاملة

لقد أثبتت التجارب السابقة أن الأمن لا يُمكن تحقيقه من خلال الإجراءات العسكرية فقط. لذا، تُشدد دي أنغلو على ضرورة أن تُركز دول الساحل على تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية، وهو أمر حيوي لتقليل تأثيرات الجماعات المتشددة على المجتمعات المحلية. فتعليم الشباب وتوفير فرص عمل لهم سيساعد في تقليل الجاذبية التي تمثلها هذه الجماعات بالنسبة لهم.

خاتمة.. وضع المنطقة يتطلب استجابة عاجلة

في النهاية، تؤكد دي أنغلو على أن دول الساحل بحاجة إلى تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة التهديدات الإرهابية، وأن استمرار التدهور الأمني في هذه المنطقة سيكون له آثار خطيرة على الأمن العالمي.

وإن التنفيذ الفعّال للإجراءات الأمنية والسياسية، جنبًا إلى جنب مع تحسين الظروف المعيشية للسكان، يمثل السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في منطقة الساحل المهددة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أفريقيا الارهاب الساحل الإفريقي بوركينا فاسو جماعات متطرفة الجماعات المتشددة فی منطقة الساحل دول الساحل فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

غارات بطائرات أوكرانية بدون طيار تقتل ثلاثة أشخاص في روسيا

قال حكام مناطق في روسيا يوم السبت إن ضربات جوية أوكرانية بطائرات بدون طيار قتلت ثلاثة أشخاص وأصابت اثنين آخرين خلال الليل في غرب البلاد.

استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين في غزةنائب بالكنيست : حكومة الاحتلال بدعم أمريكي تقتـ.ل سكان غزة بالجوعاستشهاد وإصابة 12 فلسطينيا من طالبي المساعدات قرب محور نتساريمترامب : علينا أن نكون حذرين من النووي لأنه التهديد النهائي

وقال حاكم المنطقة أوليج ميلنيشينكو عبر تطبيق تيليجرام: إن امرأة قتلت وأصيبت اثنتان في هجوم على مؤسسة في منطقة بينزا.

حيث توفي رجل مسن إثر سقوط حطام طائرة مسيرة، ما أدى إلى اندلاع حريق في منزل بمنطقة سامارا، وفقًا للحاكم فياتشيسلاف فيدوريشيف. 

 وفي منطقة روستوف، لقي حارس في منشأة صناعية حتفه إثر هجوم بطائرة مسيرة وحريق، وفقًا للحاكم بالإنابة يوري سليوسار.

وكتب سليوسار على تليجرام: "صد الجيش هجومًا جويًا ضخمًا خلال الليل"، قائلاً إنه تم تدمير طائرات بدون طيار في سبع مناطق.

قالت وزارة الدفاع الروسية إن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها أسقطت 112 طائرة أوكرانية بدون طيار فوق الأراضي الروسية بين ليل الجمعة وصباح السبت، بما في ذلك 34 فوق منطقة روستوف.

وفي منطقة دنيبروبيتروفسك بوسط شرق أوكرانيا، أسفرت هجمات بطائرات روسية بدون طيار خلال الليل عن إصابة ثلاثة أشخاص وإلحاق أضرار بالمباني والمنازل والمركبات، بحسب حاكم المنطقة سيرجي ليساك.

أعلنت القوات الروسية تحقيق مكاسب في دنيبروبيتروفسك، معلنةً مؤخرًا سيطرتها على قريتين - في إطار ما وصفه تحليل وكالة فرانس برس لبيانات معهد دراسات الحرب الأمريكي بـ"التقدم المتسارع" لموسكو في يوليو. وتنفي كييف أي وجود روسي في المنطقة.

طباعة شارك الدفاع الجوي روسيا ضربات جوية أوكرانية أوليج ميلنيشينكو بينزا الجيش القوات الروسية

مقالات مشابهة

  • الأرصاد: ارتفاع كبير في درجات الحرارة بعدد من المناطق بدءًا من الأحد .. فيديو
  • غارات بطائرات أوكرانية بدون طيار تقتل ثلاثة أشخاص في روسيا
  • هجوم مسلح يودي بحياة 5 من الشرطة في إقليم البنجاب الباكستاني
  • تحذيرات تسونامي بعد أقوى زلزال منذ 2011.. ما المناطق التي يشملها؟
  • الدكتور محمد عبد اللاه: الهجمات الإعلامية التي تتعرض لها مصر بسبب موقفها من القضية الفلسطينية مؤامرة
  • زراعة العنب في القصيم.. إنتاج نوعي يعزّز تنوّع المحاصيل ويدعم الاقتصاد المحلي
  • زلزال عنيف.. روسيا تسجل أحد أقوى الزلازل في تاريخها الحديث
  • فتاة تروي لحظات الرعب التي عاشتها مع سقوط لعبة 360 في منتزة الجبل الأخضر بالطائف.. فيديو
  • أمير منطقة الرياض: جائزة الرياض للتميز تمثل منطلقًا مهمًا
  • دراسة: ارتفاع بنسبة 60% بوفيات عنف الجماعات المتطرفة في القارة الأفريقية