حزب الدعوة يدعو القوى الشيعية إلى الوحدة
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
9 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: دعا حزب الدعوة الإسلامية، الأربعاء، بذكرى شهادة السيد محمد باقر الصدر، القوى والأحزاب والقيادات الشيعية إلى الوحدة.
المسلة تنشر نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
(الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ، يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ، خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)
التوبة: 20–22
أقدم نظام البعث النازي في 9-4 من عام 1980 على ارتكاب جريمته النكراء بإعدام المرجع القائد والمفكر الفذ الإمام الشهيد محمد باقر الصدر (قدس) وأخته العلوية الشهيدة بنت الهدى (رض).
كان الشهيد الصدر رجل المواقف الصلبة، فلم يساوم على مبادئه، ولم يتنازل عن آرائه، وبقي وفيّا ومؤمنا بقضية شعبه العادلة وحريته، ومندفعا في العمل من أجل خلاص العراقيين من القبضة البعثية الجاثمة على صدورهم، ومدافعا عن حقوق مكوناتهم كافة بلا تمييز أو انحياز. وإن تمسكه بأهدافه، وإخلاصه، وتضحيته بدمه الطاهر، قد أطلق تيارا إسلاميا جهاديا كبيرا، وحركة سياسية معارضة عارمة، ملأت الساحات بالرجال والمجاهدين بكل عناوينهم وقواهم وقياداتهم.
فالتيار الإسلامي المتصدي اليوم بشتى تجلياته، والذي يتصدر الساحة السياسية العراقية، هو وليد فكر الشهيد الصدر وتضحيته ومواقفه ودوره. فهو مؤسسه، ومنظّره، وقائده، ووارثه، وعلى كل المنتمين إلى هذا (الصدر الشامخ) كعنوان سياسي، أو نظرية فكرية أو سياسية، أو مسؤول في الدولة، أو قيادي، أو متصدٍّ للشأن العام، أن يستعيد وصايا الشهيد الصدر وسيرته العطرة، ويستلهم من مواقفه الاستقامة، والنزاهة، والتضحية، والعمل المخلص؛ لأنه عمل، وكتب، وأسس حزب الدعوة الإسلامية، وتصدّى للمرجعية، وضحّى، ونذر، حياته دفاعا وانتصارا لمشروع قائم على الأركان الثلاثة: العقيدة، والأمة، والوطن.
إننا في حزب الدعوة الإسلامية، إذ نفخر بانتمائنا إلى الشهيد الصدر تأسيسا وهوية وفكرا وخطا وقيادة ومرجعية رشيدة مباركة، نجد اليوم أنها تتجسّد بمرجعية المرجع الأعلى الإمام السيد السيستاني (دام ظله) وحكمته التي حمت العراق في المنعطفات الخطيرة التي مرّ بها البلد بعد سقوط حكم البعث الغاشم، وما زلنا جميعا نعيش تحت ظله المبارك.
لا غرابة في اقتران يوم شهادته مع يوم سقوط الطاغية ونظامه الديكتاتوري في 9 نيسان 2003، فشهادته قد صعّدت من وتيرة العمل المعارض والتصدي للبعثيين، وأطلقت الغضب الثوري الذي اجتاح أوساطا مختلفة من العراقيين المضطهدين، الذين كانوا يترقبون سقوطه المريع يوميا نتيجة ضعفه وانهياره وانحسار قوته.
وفي ذكرى شهادة الرمز والقائد والمرجع الصدر العظيم، ندعو القوى والأحزاب والتيارات والقيادات الإسلامية في الساحة الشيعية إلى الوحدة، والحوار الجاد، بغية فتح مسارات جديدة للعملية السياسية تُنعش أمل العراقيين وتستعيد ثقتهم، عبر توفير الخدمات، وضرب الفساد والفاسدين، واقتلاع جذورهم، وإبعادهم عن مواقع التسلط على المال العام. ونهيب بالقوى الوطنية المخلصة إلى الالتقاء على مشروع وطني تضامني جامع يحمي البلاد، ويدافع عن التجربة الديمقراطية التي جاءت بعد تضحيات غالية، ومخاضات عسيرة، وانتظار طويل.
ونؤكد على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد كاستحقاق دستوري ووطني وديمقراطي، وحق للمواطنين، لا يجب التجاوز عليه أو خرقه. ونأمل بمشاركة كل القوى الفاعلة فيها، وفي تقرير مصير العملية السياسية ومستقبلها بإرادة المواطنين وخياراتهم الحرة عبر صناديق الاقتراع، بعيدا عن المراهنات الزائفة بالتغيير الموهوم.
سلامٌ على منارة شهداء العراق
الصدر العظيم، وعلى أخته العلوية الطاهرة الشهيدة بنت الهدى..
وسلامٌ على شهداء العراق كافة.
حزب الدعوة الإسلامية
المكتب السياسي
9 نيسان 2025
10 شوال 1446
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: حزب الدعوة الإسلامیة الشهید الصدر
إقرأ أيضاً:
انطلاق دورة القيادة الفاعلة لمديري الدعوة بالمديريات بأكاديمية الأوقاف الدولية
في إطار جهود وزارة الأوقاف المستمرة لبناء قدرات القيادات الدعوية وتعزيز الكفاءة الإدارية، انطلقت صباح الأحد ٢٢ يونيو ٢٠٢٥م فعاليات دورة "القيادة الفاعلة" لمديري الدعوة بالمديريات الإقليمية، وذلك بأكاديمية الأوقاف الدولية بمدينة السادس من أكتوبر.
افتتح الدورة الأستاذ الدكتور أحمد نبوي، الأستاذ المساعد بجامعة الأزهر، بحضور الدكتور أشرف فهمي مدير عام التدريب. وقد تناول الأستاذ الدكتور أحمد نبوي نبوي في محاضرته استراتيجية الوزارة في تطوير العمل الدعوي والإداري، مؤكدًا أهمية وضوح الرؤية وتكامل الأدوار، ومشيرًا إلى أن القيادة الفاعلة تبدأ من فهم الواقع واستشراف المستقبل.
تلتها محاضرة للأستاذ الدكتور أشرف جلال، عميد كلية الإعلام بجامعة السويس، بعنوان "تنمية مهارات التواصل الاجتماعي والتعامل مع المشكلات"، ركز فيها على مهارات الاتصال المؤسسي، وأساليب التفاعل مع فرق العمل، والتعامل مع الأزمات الدعوية والمجتمعية بكفاءة ووعي.
واختتم اليوم الأول بمحاضرة للدكتور أيمن أبو عمر، رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة، حول مهام مدير الدعوة باعتباره حلقة الوصل بين الخطط المركزية والتنفيذ الميداني، ودوره المحوري في تجويد الأداء الدعوي داخل المديريات.
تستمر هذه الدورة لمدة ثلاثة أيام، وتأتي ضمن سلسلة من البرامج التدريبية المتخصصة التي تنفذها وزارة الأوقاف؛ لرفع كفاءة العاملين وتأهيلهم للقيام بمهامهم بكفاءة وتميز.